تسجيل الدخول

جهات حكومية تلغي “بصمة الحضور” وتستبدلها “بضمير الموظف”

منوعات
زاجل نيوز11 أغسطس 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
جهات حكومية تلغي “بصمة الحضور” وتستبدلها “بضمير الموظف”

0 (8)

في سابقة ‘سعادة’ وظيفية مبتكرة، قررت هيئة تنمية المجتمع في دبي، وجهات حكومية أخرى، إلغاء توقيع الحضور والانصراف للموظفين، والاعتماد على ضميرهم وشعورهم بالمسؤولية تجاه أسرتهم ووطنهم، في تحديد ساعات عملهم وإنجاز المطلوب منهم.

وأعرب المتحررون من ‘بصمة الحضور والانصراف’، في جهات دبي الحكومية، عن سعادتهم وتقديرهم بالتوجه الجديد، مؤكدين أن ‘هذا النظام يبدأ مع الإنسان منذ بداية حياته بشكل ضمني، في المنزل ثم المدرسة، ولاحقاً الجامعة، إلى أن يلتحق بالعمل، يتبدل الأمر ليصبح النظام بآلة كشف مادية، تبدو كنوع من الرصد والملاحقة، ومن ثم يصبح الأمر عبئاً ثقيلاً، ومزعجاً لأنه يوحي بالتشكيك وعدم الثقة بالشخص المعني بإثبات وجوده’.

التزام أخلاقي
‘شعور الموظف بالمسؤولية تجاه عمله، هو جزء من التزامه بمسؤولياته تجاه أسرته ومجتمعه ووطنه’، بحسب المدير العام لهيئة تنمية المجتمع في دبي، خالد الكمدة، الذي علق على القرار، عبر صحيفة الإمارات اليوم، الخميس، مضيفاً أن ‘المسؤولية هي شعور ينبع عادة من التزام أخلاقي وضمير واعٍ، ينبغي أن يكون أصيلاً في الإنسان، ولا يمكن زرعه في عقل وممارسات الفرد، حتى إن تم تطبيق أكثر الأساليب الرقابية صرامة’.

وتساءل الكمدة عن جدوى أن ‘يقضي الموظف سبع ساعات كاملة في موقع عمله، وأن يحضر إلى العمل في الموعد المحدد باللحظة والثانية، بينما يقضي الوقت دون أن يقدم المطلوب منه، أو أن ينجزه لكن دون المستوى المبتغى؟’، مبيناً أن ‘الهيئة اتخذت قراراً بإلغاء البصمة، حتى يتمكن الموظفون من تنظيم أوقات عملهم، بما يتفق مع التزاماتهم الحياتية الأخرى، ليضمن هدوءهم واستقرارهم، الذي يعود بالتالي على رفع جودة إنتاجهم في العمل، وتكون المحصلة النهائية تحقيق رضاهم وسعادتهم’.

إنتاج أفضل
وأفاد: ‘هناك عدد من الموظفين المختصين، يمكن أن يتطلب عملهم البحث والدراسات وقراءة معلومات علمية وتقنية صعبة ودقيقة، تتطلب هدوءاً وتركيزاً، شعروا بارتياح شديد حينما أعطتهم الهيئة الحرية في تنظيم أوقات عملهم، دون القلق من وجود جهاز يحسب إنتاجهم بالساعات والدقائق، وكثير منهم أكدوا أنهم باتوا قادرين على الإنتاج بطريقة أفضل، وأنهم يقضون ساعات تتجاوز السبع ساعات في بعض الأيام، رغم عدم وجود نظام آلي يحسب فترة دوامهم’.

ولفت الكمدة إلى أن ‘الموظف الملتزم والحريص على خدمة عمله ومجتمعه، يعمل حتى خارج المؤسسة، وحينما يكون في منزله’، مشيراً إلى أن ‘المعيار الأساسي الصدق والشفافية والالتزام النابعة من الضمير الحي’.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.