أضافت مدينة جدّة خطوة جديدة في مجال خِدْماتِها للمكفوفين.. خطوة طولـها ألفُ متر وتتمثـّلُ في أول ممشى مخصّص للمكفوفين، وضُعافِ البصر.
وقد دعت الأصحاءَ إلى خوض تجربةِ المشي برفقةِ المكفوفين بعد أن تمّت تغطية أعينِهم لمعرفةِ نسبةِ نجاح المشروع.
وتقبّل مجتمعُ جدّة الفكرة بترحابٍ قابلَهُ عتابٌ من قبل المكفوفين المشاركين في يوم التدشين الأول، إلا أنّهم قالوا أيضاً إنّ للتجاربِ الرّياديةِ استحقاق تصحيح عيوبـِها من خلال التجريب اليومي وأخذِ ملاحظاتِ المستفيدين من خِدْماتِها.
وتخلو المراجعُ الإحصائية في السعودية من وجودِ أرقام دقيقةٍ عن المكفوفين وضعافِ البصر، بينما لم يتمّ تسجيلُ سابقةٍ لناحيةِ إدراج المكفوفين في مجالاتِ رياضاتِ المشي.
وتكمن الملاحظة الأكثرُ لفتاً للانتباهِ في سياق مشروع ممشى المكفوفين في أنّ أحدَ المسؤولين عن تنفيذِ المشروع هو أيضا من المنتمين إلى فئةِ الإعاقاتِ البصرية، بينما تطويرُ وتعزيزُ وانتشارُ التجربة في مدن السّعودية سيكون مؤشّرا حضاريا متقدّما.