تسجيل الدخول

جثث عارية وأخرى متفحمة طفت على سطح نهر سوميدا.. جحيم في طوكيو وضمائر ميتة في واشنطن!

مقالات
rema23 مارس 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة
جثث عارية وأخرى متفحمة طفت على سطح نهر سوميدا.. جحيم في طوكيو وضمائر ميتة في واشنطن!

شنت القاذفات الاستراتيجية الأمريكية ” سوبرفورترس بي 29″ غارات بالقنابل الحارقة على طوكيو  يومي 10 و11 مارس عام 1945، تعد الأكثر وحشية في الحرب العالمية الثانية بأكملها.

قتلت تلك الغارات المدمرة التي سبقت المحرقة النووية في هيروشيما وناغازاكي، ما يصل إلى 130000 مدني، فيما فقد مليون ياباني منازلهم، واحترق في ذلك الجحيم حوالي 40 في المئة من المساكن الخشبية في المدينة بشكل كامل، واختفت من الوجود أحياء كاملة في العاصمة اليابانية.

تواصل الهجوم الجوي الأمريكي الذي استخدمت فيه 334 قاذفة قنابل من طراز “بي – 29″، على مدار 48 ساعة، وتم حرق ما يقرب من 16 ميلا مربعا من العاصمة اليابانية وما جاورها، في أسوأ عاصفة نارية في التاريخ البشري.

استعد الأمريكيون في جزيرتي “تينيان” و”سايبان” بالمحيط الهادئ لهذه الغارات الوحشية  بدقة. نزعوا عن قاذفات القنابل الاستراتيجية “بي – 29”  مدافعها باستثناء منطقة الذيل، خفضوا بذلك أوزانها لزيادة سرعتها، ولتتسع سعة حمولتها من القنابل الحارقة بنسبة 65 بالمئة.. هذا الأمر جعل كل قاذفة أمريكية من هذا الطراز قادرة على حمل أكثر من سبعة أطنان من القنابل الحارقة.

كان الأمريكيون يعرفون جيدا أنهم سيفتحون أبواب الجحيم على المدنيين العزل، لذلك حذروا طواقم قاذفاتهم الاستراتيجية من أنهم سيتعرضون لأسوا معاملة من قبل السكان، إذا سقطت طائراتهم أو اضطرت إلى الهبوط داخل الأراضي اليابانية لأن الغارات ستتسبب في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين.

أقرت خطة الغارات على  ضاحية “شيتاماتشي” في وسط مدينة طوكيو قبل ساعات قليلة فقط. كان يسكن هذه الضاحية نحو 750.000 شخص يعيشون في أماكن ضيقة في مبان بأطر خشبية، وكان إضرام النار في هذه ” المدينة الورقية ” بمثابة نوع من التجربة للآثار التي تسببها القنابل الحارقة، علاوة على أنه سيدمر الصناعات الخفيفة، التي تسمى “مصانع الظل”، التي كانت تنتج مواد مخصصة لمصانع الطائرات اليابانية.

كلمات دليلية
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.