تسجيل الدخول

ثقتك في نفسك هي جمالك

منوعات
زاجل نيوز8 سبتمبر 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
ثقتك في نفسك هي جمالك

يشجع فيلم “I Feel Pretty”، على التمتع بالثقة في الحياة بدلاً من جعل الوزن والمظهر يحددان الثقة بالذات.
يساعد الفيلم على فهم كيفية تأثير ثقتنا بأنفسنا على النجاح أو الفشل؛ حيث تؤثر مشاعر الثقة بالنفس وتقدير الذات على أفكارنا الداخلية، وعلى مظهرنا أمام الآخرين.
الثقة هي الجمال
يمكننا غض النظر عن مقاس ملابسنا؛ حيث إن هذه الأرقام لا تعبر عنا، ولا تمنحنا أي قيمة إضافية. عندما ننظر لأنفسنا بهذه الطريقة، فنحن نحرر أنفسنا من الأفكار والمعتقدات السائدة التي تحدد صفات الجمال.
يثبت هذا الفيلم أن الجمال يكمن في الثقة. الشعور بالثقة يعطينا قدرة على اتخاذ خيارات أفضل، ويجعلنا قادرين على فهم أنفسنا وشغفنا بشكل أكبر بدلًا من إضاعة الوقت على توبيخ أنفسنا لتناولنا الطعام غير المفيد لصحتنا. عندما تكون ثقتنا بأنفسنا عالية، نكون قادرين على تخطي الأوقات التي نخطئ بها في خياراتنا في الطعام. هذا هو المفتاح لعيش حياة صحية تدوم طويلًا.
تعزيز الثقة بالنفس
بالطريقة نفسها التي يتدرب بها عداؤو الماراثونات على الركض كيلومترات عدة يوميًا، يمكننا التدرب على تعزيز ثقتنا بأنفسنا وأن نعود عقلنا وفكرنا الداخلي على أن يكونا أكثر تعاطفًا وتقبلًا لمظهرنا الخارجي.
يصعب القيام بهذا التدريب الذهني، لأننا قد عودنا عقولنا على التفكير بسلبية لفترة طويلة. عندما ننظر لأنفسنا في المرآة، كم مرة نركز فيها على الأشياء الجميلة التي نتمتع بها بدلًا من التركيز على الأمور التي نتمنى تغييرها فينا؟ هل فكرنا، كأشخاص متبعين للحميات، بالتأثير الجيد الذي سيطرأ على حياتنا لو بدأنا في التركيز على الأمور التي نحبها في مظهرنا وأجسادنا؟ من الضروري أن نعير الانتباه إلى الأفكار التي تخطر في بالنا والحوار الداخلي الذي نقوم به مع أنفسنا عند نظرنا إلى المرآة.
عندما يركز الأشخاص على الأمور السلبية فقط، يصبح من الصعب التوقف عن فعل ذلك ويصيبهم هوس البحث عن كل ما هو سلبي. هذا التفكير يدفع بهم إلى حلقة مفرغة من كراهية النفس التي تقلل من ثقتهم بأنفسهم بدلًا من تمكينهم على عيش الحياة كما أرادها الله لهم.
ثقة النفس الوهمية
يستمد الكثير من الناس، بشكل خاطئ، قيمتهم وتقديرهم لأنفسهم من وزنهم ومن مقاس ملابسهم. لقد تربينا في مجتمع جعلنا نشعر بالثقة فقط عندما نكون في الوزن والقياس المثاليين، وحين نرتدي الملابس اللائقة، وعندما نضع مستحضرات التجميل الملائمة وعندما نكون مع الأشخاص المناسبين وفي الأماكن المناسبة. فعند تحقيقنا لجميع هذه الأمور، نشعر بالثقة والتقدير الذاتي.
إن هذه الثقة الوهمية تعد خطرة كونها لا تدوم. فالجمال يتلاشى والمقاسات تتغير والناس يحلون ويرتحلون، فيجد هؤلاء الأشخاص أنفسهم يحاولون عبثًا ايجاد وهم آخر، لكي يقنعوا أنفسهم والآخرين بأن كل الأمور تحت السيطرة. لكنهم يعلمون في قرارة أنفسهم أنهم على وشك الانهيار لأنهم قد فقدوا ذواتهم في رحلة إرضاء المجتمع. لقد فقدوا هويتهم الأصلية وهم يحاولون أن يكونوا أشخاصا آخرين. الدرس المستفاد من هذا كله، هو أن قيمتنا تتخطى مقاس الملابس أو الطعام الذي نتناوله.
لنكن على طبيعتنا
من أكثر الأمور التي تعكس النضج العقلي للأشخاص أن يتصرفوا على طبيعتهم. إليكم هنا بعض الاقتراحات لتحقيق ذلك الأمر:
محاولة عقد هدنة مع أجسادنا المسكينة التي تعبت من ارتداء بناطيل الجينز الضيقة.
أخذ شهيق بدلًا من حبس النفس، عند محاولة رفع سحاب البنطال ذي المقاس الصغير جدًا، الذي اشتريناه معتقدين أنه بإمكاننا ارتداؤه بعد خسارتنا عشرة كيلوغرامات في شهر واحد!
التحلي بالثقة بمقاسنا الحقيقي، بدلًا من التركيز على رقم المقاس المسجل على الملابس.
ربما يمكننا أن نقتنع أنه لا يوجد شيء اسمه مقاسات تناسب الجميع. فنحن جميعنا نتمتع بأشكال وأوزان مختلفة؛ وهذا هو الأمر الذي يميزنا عن بعضنا بعضا.
ربما يمكننا التركيز على أمور أخرى وأن نعي أن هوسنا بالطعام والمحافظة على الوزن هو ما يجعلنا نكثر من الأكل؛ حيث إن هذا الموضوع يشغل تفكيرنا.
ربما لو وثقنا بأنفسنا بالشكل الكافي سنتمكن من العمل بشكل جيد وسنعي أننا ناضجون بما فيه الكفاية للتعامل مع الفشل كونه ليس أسوأ شيء يمكن أن يحصل لنا. أسوأ ما يمكن أن يحصل لنا هو أن نفقد ثقتنا بأنفسنا وأن نفقد هويتنا في خضم ما نمر به.
التحدي الذي نواجهه هذا الشهر يكمن في التخلي عن أفكار ومشاعر عدم الثقة التي تعترينا، والتخلي عن الخوف والتمسك بالشجاعة التي سنجدها في داخلنا.
دعونا نرفع رؤوسنا عاليًا ونكن واثقين بما قدر الله لنا؛ فنحن أشخاص نتمتع بالجمال والذكاء والحيوية والإبداع والشجاعة والتميز وننشر السعادة من حولنا. دعونا كل صباح نقم بكل ما وسعنا لنظهر ونتصرف كأنفسنا. دعونا نكن أفضل ما يمكننا أن نكون عليه ودعونا نمشِ بكل ثقة، متأكدين من أننا نستطيع إحداث التغييرات التي نريدها وليست تلك التي يفرضها المجتمع علينا.
دعونا نعش هذه الحياة بكل تفاصيلها ومن دون الشعور بالخجل من أنفسنا، فعندما نقوم بذلك سنجد أن الاهتمام بجسدنا سيحدث تلقائياً، وذلك لأننا عندما نحب ونكرم أجسادنا سينعكس هذا الأمر على مظهرنا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.