تسجيل الدخول

تكيسات المبايض.. قلق سن الإنجاب

الصحة
H4CK3D BY Z3US25 يونيو 2022آخر تحديث : منذ سنتين
تكيسات المبايض.. قلق سن الإنجاب

تكيسات المبايض.. قلق سن الإنجاب

تكيسات المبايض من الاضطرابات الأكثر شيوعاً لدى النساء في سن الإنجاب بنسبة 10%، ويؤثر سلباً في عملية الإباضة الطبيعية والتوازن الهرموني المطلوب لحدوث الحمل، وعلى الرغم من عدم وجود أسباب مؤكدة لهذه الإصابة حتى الآن، إلا أن بعض النظريات الطبية تشير إلى وجود عوامل وراثية وبيئية تسهم في تطوره، وفي هذا التحقيق يسلط الخبراء والاختصاصيون الضوء على هذه المشكلة المرضية تفصيلاً.

زاجل نيوز، ٢٥، حزيران، ٢٠٢٢ | صحة 

تقول د. بهافنا كومري، أخصائية أمراض النساء والتوليد إن معظم أكياس المبيض تتكون عند استمرار نمو البصيلات الموجودة في المبايض، وتكون ناتجة عن الدورة الشهرية، وتنتج هذه الجريبات هرمونات مثل الأستروجين والبروجسترون وتطلق البويضة أثناء الإباضة، وهناك أنواع أخرى من الأكياس مثل: أكياس الجلد، أورام المثانة أو بطانة الرحم.

وتوضح د.كومري أن اكتشاف وجود أكياس على المبيض يتم أثناء فحص الحوض، ويُقيم اعتماداً على حجمه، وإذا كان ممتلئاً بالسوائل أو صلباً أو مختلطاً، ثم يوصي الطبيب بإجراء اختبارات لتحديد نوعه ومدى الحاجة إلى العلاج، وتجدر الإشارة إلى أن التكيسات التي تصيب بعض السيدات بعد سن الخمسين في فترة انقطاع الطمث، والمصحوبة بأعراض أو بدون من الحالات التي تحتاج للفحص الطبي الشامل، حيث إن العديد من الأكياس السرطانية لا ترافقها أي علامات.

أعراض وعلامات

تقول د. فيديا شندر، أخصائية أمراض النساء والتوليد: إن المبايض لها وظيفتان رئيسيتان هما: إطلاق البويضة كل 28 يوماً تقريباً كجزء من الدورة الشهرية، وإفراز هرمونات الأستروجين والبروجسترون التي تلعب دوراً هاماً في عملية الإنجاب.

وتضيف: إن الجيوب أو الأكياس تكون مملوءة بالسوائل وتتواجد داخل المبيض أو على سطحه، وربما تؤثر سلباً في وظائف مبيض واحد أو كلاهما في نفس الوقت.

تبين د.شندر أن تكيسات المبايض ترافقها مجموعة من الأعراض في حال انقسامها، كآلام الحوض التي تتراوح بين البسيطة إلى الشديدة والحادة المفاجئة، انتفاخ البطن، الشعور بالامتلاء الشديد بعد تناول القليل من الطعام، صعوبة إفراغ الأمعاء، الحاجة المتكررة للتبول، غزارة في كمية الدورة الشهرية، أو تكون في فترات غير منتظمة، صعوبة الحمل على الرغم من أن الخصوبة لا تتأثر عادة بخراجات المبيض، وفي حال كان حجم الأكياس كبيراً فإنها تمنع وصول الدم إلى المبايض.

وتلفت إلى أن حالات تكيسات المبايض البسيطة تحتاج إلى المتابعة مع الطبيب النسائي كل 6 أشهر، ويتم التشخيص من خلال إجراء مجموعة من الفحوص كالتصوير بالموجات فوق الصوتية، الرنين المغناطيسي، واختبارات الدم لتحديد نوع الأكياس حميدة أو خبيثة، وتحتاج بعض المريضات للتدخل الجراحي للكشف عن نوع وحجم الكيس، وتحديد خطة العلاج المناسبة

مضاعفات ومخاطر

تشير د. ميس إبراهيم، أخصائية النساء والتوليد إلى أن تكيسات المبايض تعتبر من المشاكل القابلة للسيطرة والعلاج، أما الحالات المزمنة أو غير المعالجة فيمكن أن تتسبب في حدوث مضاعفات متعددة وخطيرة، مثل: النزوف الرحمية غير المنتظمة، سرطان بطانة الرحم، الإصابة بداء السكري من النمط الثاني، ارتفاع ضغط الدم، ونسبة الكولسترول الضار والشحوم الثلاثية.

وتلفت إلى أن الإصابة بتكيسات المبيض عند المرأة تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، ومشاكل في حدوث الإباضة، وزيادة الوزن، ما يؤدي إلى تأخر الحمل والإنجاب، ولكنها لا تمنعه، وفي بعض الحالات يحدث الحمل مع عدم وجود الأكياس.

وتؤكد د.إبراهيم أن نمط الحياة يلعب دوراً هاماً وفعالاً في الوقاية من الإصابة بتكيسات المبايض، ويوصي الخبراء بفقدان الوزن عن طريق اتباع نظام غذائي قليل الكربوهيدرات مع ممارسة الأنشطة الرياضية المعتدلة لتحسين الحالة والتقليل من ظهور الأعراض، وتعزيز فعالية الأدوية.

تذكر د.إبراهيم أن تكيسات المبايض من المشكلات المرضية التي لا يوجد لها علاج محدد للقضاء عليها بشكل نهائي، ولكن يمكن التحكم في الأعراض والسيطرة على عدم تطور المضاعفات عن طريق مجموعة متنوعة من طرق التداوي، مثل: العلاج الهرموني الذي يستخدم لتنظيم الدورة الشهرية والتقليل من إنتاج الهرمون الذكري وبالتالي الحد من علامات الإصابة كالشعرانية، حب الشباب، وعدم انتظام الدورة الشهرية، كما يُحسن تنال بعض الأدوية التي يصفها الطبيب من مقاومة الأنسولين والتقليل من مستوياته في الدم، بالإضافة إلى محفزات الإباضة التي تساهم في حدوث الحمل.

هرمون الأستروجين

يلعب هرمون الأستروجين الموجود في المبيض والقشرة الكظرية دوراً مهماً في ظهور الصفات الأنثوية لدى المرأة، سواء الرئيسية أو الثانوية.

وعلى الرغم من إنتاجه بشكل طبيعي عند الذكور والإناث، إلا أن دوره عند الرجال يقتصر على إنتاج الحيوانات المنوية بشكل منظم.

أما لدى السيدات فهو أحد الهرمونات الرئيسية جنباً إلى جنب مع هرمون البروجستون، في تنظيم جميع العمليات المتعلقة بالإنجاب والتناسل، والمتحكم في عملية الإباضة، وانتظام الدورة الشهرية، والإنجاب، بالإضافة إلى تأثيره في مستويات الكولسترول، الكبد، أنسجة وخلايا الجسم، نمو العظام، ترهل الجلد وظهور علامات الشيخوخة.

المصدر : زاجل نيوز 

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.