أدى انفجار كبير نجم وفق موسكو عن شاحنة مفخخة إلى تدمير جزء من جسر القرم، المنشأة الأساسية ورمز ضم شبه الجزيرة، ولحقت أضرار بجسر الإمداد الرئيسي للقوات الروسية الذي يبلغ طوله 19 كلم ويضم طريقاً برياً ومساراً للقطارات، وأمر الرئيس الروسي بتشكيل لجنة حكومية للوقوف على ملابسات الحادث، الذي اعتبره برلمانيون روس «إعلان حرب بلا قواعد.. وروسيا سترد حتماً»، وأبدى مستشار الرئيس الأوكراني ابتهاجه بالحادث الذي اعتبره «بداية» لكنه لاحقاً اتهم «طرفاً روسياً» بالمسؤولية.
زاجل نيوز، ٩، تشرين أول، ٢٠٢٢ | منوعات
انفجار قوي
وأظهرت لقطات تم تداولها عبر الإنترنت انفجاراً قوياً مع مرور عدة عربات عبر الجسر من بينها شاحنة تشتبه السلطات الروسية في أنها كانت مصدر الانفجار.
وبحسب المحققين، أسفر الهجوم الذي وقع في الصباح الباكر عن مقتل ثلاثة أشخاص: سائق الشاحنة ورجل وامرأة كانا في سيارة قريبة وقت الانفجار وتم انتشال جثتيهما من المياه.
وأعلنت سلطات القرم بعد ظهر السبت استئناف حركة المرور للسيارات والحافلات على المسار الوحيد على الجسر الذي ظل سليماً «مع إجراءات تفتيش كاملة». ولاحقاً، استؤنفت حركة القطارات على الجسر.
وقالت لجنة التحقيق إنها تأكدت من هوية صاحب الشاحنة المفخخة، وهو من سكان منطقة كراسنودار في جنوب روسيا، موضحة أن التحقيقات جارية.
أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس بوتين أصدر تعليمات بتشكيل لجنة حكومية إثر وقوع الحادث على جسر القرم وإزالة آثاره في أسرع وقت ممكن، وذكر بيسكوف أنه بتوجيه من رئيس الدولة، غادر الوزيران سافيلييف وكورينكوف إلى موقع الحادث.
ابتهاج أوكراني
لم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن الانفجار، لكن عدة مسؤولين أوكرانيين علّقوا على ما جرى وأعلنوا حتى اعتزامهم إصدار طابع بريدي للاحتفاء به. وكتب مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك على تويتر «يجب تدمير كل شيء غير قانوني ويجب إعادة كل شيء مسروق إلى أوكرانيا».
ومساء، قال بودولياك في تعليق نشرته الرئاسة «من الملائم أن نلاحظ أن الشاحنة التي انفجرت، وفق كل المؤشرات، دخلت الجسر من الجانب الروسي. إذن، ينبغي البحث عن الأجوبة في روسيا (…) كل ذلك يشير بوضوح الى ضلوع روسي».
ردود روسية
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن رد فعل نظام كييف على التفجير الذي وقع في الجسر يؤكد «الطبيعة الإرهابية» لذلك النظام.
قال أوليغ موروزوف عضو مجلس الدوما الروسي، إن الجانب الأوكراني يتحدث منذ فترة بعيدة عن استهداف جسر القرم، وهذا العمل الإرهابي ضده ليس مجرد تحد، بل إعلان حرب بلا قواعد. وشدد البرلماني، على أن عدم الرد بالشكل المطلوب والمناسب على هذا العمل، سيجعل مثل هذه الحوادث تتكرر في الكثير من الأحيان.
من جانبه، أكد عضو مجلس الاتحاد ألكسندر باشكين، أنه ليس هناك شك في أن مؤسسات القوة الروسية ذات العلاقة وزارة الدفاع وغيرها سترد بشكل كاف وواع وربما غير متماثل على «الضربة الوقحة» على جسر القرم.
الإمدادات ليست مهددة
من جهته، أكد الجيش الروسي أن إمدادات قواته ليست مهددة، وأعلن أن «الإمداد… يتم بشكل مستمر وكامل على طول ممر بري وجزئياً عن طريق البحر».
في الميدان
ميدانياً أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن قوات كييف استعادت نحو 2500 كيلومتر مربع من الأراضي و29 بلدة 6 منها في منطقة لوغانسك .وقال المتحالفون الذين يقاتلون إلى جانب قوات موسكو إن قرى أوتراديفكا وفيسيلا دولينا وزايتسيفي أصبحت الآن تحت السيطرة الروسية وتقع هذه القرى الثلاث جنوب مدينة باخموت . وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت القضاء على 700 جندي ومرتزق في صد هجمات على عدة
زاجل نيوز