تسجيل الدخول

تفاصيل قصة أشهر زواج مسلمة من مسيحي

زاجل نيوز29 يناير 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
تفاصيل قصة أشهر زواج مسلمة من مسيحي
 8201716204717204755573 - زاجل نيوز

أثار مقترح قدمه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي حول إمكانية زواج المسلمة من غير المسلم، جدلاً واسعًا في تونس امتد صداها إلى الدول العربية الأخرى ومن بينها مصر.

وفيما أيدت لجنة الإفتاء التونسية المقترح، قال الأزهر إن هذا الزواج ليس من الشرع.

وأعاد الجدل الدائر إلى الأذهان قضايا مماثلة حول زواج مسلمات من غير مسلمين، ويبقى زواج الأميرة فتحية شقيقة الملك فاروق ونجلة الملك فؤاد الأول من رياض غالي المسيحي هي أبرز القصص التي فجرت جدلاً في وقتها.

فالأميرة فتحية التي ولدت في 1930 هي الابنة الصغرى للملك فؤاد الأول والملكة نازلي صبري، وأخت الملك فاروق الأول، وكانت مدللة وقريبة من الملك فؤاد الأول.

في أواخر يونيو عام 1946، قررت الملكة نازلي السفر إلى أوربا، بحجة العلاج والراحة النفسية، حيث كانت تعانى من حالة حزن واكتئاب شديد نتيجة لوفاة زوجها في السر رئيس الديوان الملكي، أحمد حسين، إثر حادث سيارة، بالإضافة إلى شعورها بآلام بالكلى، مصطحبة معها ابنتيها الأميرة نافقة والأميرة فتحية على ظهر باخرة ملكية أبحرت في اتجاه موانئ مارسيليا، المحطة الأولى لها.

خلال جولة الملكة نازلي الأوروبية استقبلها شاب بسيط يعمل موظف علاقات عامة في وزارة الخارجية المصرية كملحق بالقنصلية المصرية في مارسيليا، حيث رافق الملكة وابنتيها في جولتهم،  ثم بعد ذلك سافر معها إلى الولايات المتحدة, وتزوج من فتحيه زواجًا مدنيًّا هناك في مايو 1950، وأنجب منها ثلاثة أبناء وهم رفيق ورائد ورانيا.

ورياض غالي كما يصفه الكاتب صلاح عيسي في كتابه “البرنسيسة والأفندي”، شاب متوسط الطول رشيق القوام قمحي اللون، وسيم الملامح يصفف شعره ويهندس شاربه علي طراز نجم هوليوود في الأربعينيات والخمسينيات كلارك جيبل.

ولد رياض بشاي عام 1919 لأسرة قبطية متوسطة الحال من أسيوط وكان والده يعمل موظفاً في وزارة التعليم. حصل رياض علي بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة ثم التحق بالسلك الدبلوماسي عام 1946.

طار عقل الملك فاروق عندما علم بنية والدته تزويج أخته من  غالي، فأرسل إلى أمه رسالة يحذرها من إتمام مشروعها الخاص بتزويج شقيقته ويطلب منها العودة إلى مصر، وحاول مرارا وبجدية استرجاع وإجبار والدته على العودة إلى مصر، لكنها رفضت بشكل قاطع.

كتب فاروق في رسالته: “إنني أخاطبك اليوم بلغة الابن لا بلغة الملك.. إنني رجلك الوحيد الذي شعر بمدى الخطأ الذي ارتكبتِه في حق نفسك وفي حق عرشك ووطنك ودينك، لقد أصبتِني بجرح لن يُضمِّده أحد سواك.. لقد كسرني تصرفك وأشعَرني بالعجز عن رفع عيني في وجه خادم في حاشيتي.. لا شيء أصعب من ضربة أخلاقية توجهها أم لابنها.. إنها ضربة قاضية تُجهز عليه..”، لكن الأم لم تعبأ بهذا الرسالة وأصرت على موقفها.

، تم زواج الأميرة من غالي ووصل الخبر الى الإعلام في مصر، واستغل البعض القصة ليثيروا فتنة بين المسلمين والمسيحيين، وتسللت إلى صفحات الجرائد في سطور سريعة، ووقعت حوادث متفرقة في مناطق مختلفة وتعرض رجال الدين المسيحي لبعض الهجمات، وتفاقمت الأحداث إلى أن اضطرت الحكومة إعلان حالة الطوارئ

دعا فاروق  بعد الزواج  إلى عقد مجلس البلاط الملكي ، ليطلب من أعضاء المجلس الحجز على “نازلي” وشقيقته “فتحية” وتجريدهما من مخصصاتهما وألقابهما الأميرية.

في عام 1956 حصل رياض غالى على توكيل عام من “نازلي وفتحية” للتصرف باسميهما في كل ما يتصل بشئونهما المالية، وكانت هذه بداية المأساة بعدما سلمته الأميرة والملكة كل شيء ليخسر كل اموالهما وانتهي الامر الى اعلان افلاسهما.

في عام 1958، أعلنت “نازلي” اعتناقها المسيحية، وبررت ذلك أنها نجت من الموت إثر العمليات الجراحية المتكررة التي أجريت لها في أحد المستشفيات الكاثوليكية وأنها قد نذرت قبل الجراحة أن تعتنق الكاثوليكية إذا مد الله في عمرها وأن تعود إلى دين ومذهب جدها الكولونيل، انتلم أوكتاف سيف، الذي أسلم وتسمى باسم، سليمان باشا الفرنساوي، وارتد “غالي”عن الإسلام وعن مذهبه الأرثوذكسى ليعتنق الكاثوليكية التي اعتنقتها كذلك “فتحية”.

وبعد فترة قصيرة حاول غالي أن يعيد فتحية إلى عصمته مجددًا، ولكنها رفضت بأسلوب مهذب، ما جعله يخطط للانتقام منها قبيل عودتها إلى القاهرة، فأطلق على رأسها 5 رصاصات، من مسدس كان قد اشتراه هدية لها، ثم أطلق الرصاصة السادسة على رأسه، فتوفيت هي في الحال أما هو فقد أنقذ بأعجوبة، وعاش كفيفًا مشلولًا في السجن لمدة ثلاث سنوات تقريبًا قبل أن يتوفى هو الآخر.

بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر بدأت فكرة العودة إلى مصر تراود “فتحية ونازلي”، لكن اعتناقهما للدِيانة المسيحية، كان يعتبر من أهم العوائق لعودتهما، لكن بعد تدخل من الدكتور لويس عوض لاح في الأفق حل للمشكلة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.