إدخال خدمة جديدة لعلاج أمراض الصرع والشلل الرعاشي والحركات اللاإرادية قريباً، تقوم على زراعة شريحة معدنية ذكية في رأس المريض، يمكن للطبيب من خلالها بث تيار كهربائي ضعيف إلى المناطق المصابة بالمخ للعلاج، وفق استشاري رئيس قسم جراحة الأعصاب في مستشفى راشد، الدكتور عبدالله قاسم.
الدكتور قاسم أن «الخدمة الجديدة التي ستقدمها المستشفى قريباً تُعرف باسم المحفز الدماغي العميق (DBS)، وهي أحدث التقنيات المستخدمة في علاج أمراض المخ والأعصاب عالمياً».
وقال إن «هذه التقنية ستساعد بشكل كبير في علاج أمراض الحركات اللاإرادية لدى مرضى المخ والأعصاب، إضافة إلى مرض الشلل الرعاشي والصرع»، مؤكداً أنها ستساعد بشكل كبير في شفاء المرضى والتخفيف من أعراض مرضهم.
ولفت إلى أن التقنية العلاجية الجديدة سيتم العمل بها قبل نهاية العام الجاري، بالتعاون مع قسم الأمراض العصبية الباطنية في المستشفى، مؤكداً أنها ستعمل وفق أحدث وأعلى المعايير والممارسات المتبعة عالمياً في هذا المجال.
وأكد أن تطور التقنيات والأجهزة المستخدمة في جراحات الأعصاب بالدولة قللت بشكل ملحوظ الحاجة إلى السفر لخارج الدولة لتلقي العلاج، مشيراً إلى أن هذه الوتيرة من التطور المتسارع قد تغني بشكل كامل عن حاجة المرضى إلى السفر. وأوضح أن «القسم يجري نحو 700 عملية جراحية للمخ والأعصاب والعمود الفقري سنوياً، بين 10 و15% منهم أطفال».
وأكد قاسم أنه يتم تدريب كل الأطباء في قسم جراحة الأعصاب في المستشفى على استخدام التقنيات الحديثة في مجال جراحات المخ والأعصاب، بهدف توفير كادر طبي مؤهل قادر على استخدامها بسهولة، ما يعزز مكانة مستشفى راشد إقليمياً وعالمياً في مجال جراحات المخ والأعصاب.
وذكر أن جراحات المخ والأعصاب تعدّ من الأمراض النادرة والمعقدة، التي لا ترجع إلى سبب معين يمكن اكتشافه، الأمر الذي يدفع المستشفى إلى استقطاب أحدث الأجهزة، ورفع كفاءة الكادر الطبي، لعلاج هؤلاء المرضى