تسجيل الدخول

تدفق في البطحاء بعد تبهطل

واحة الأدب
زاجل نيوز31 أكتوبر 2019آخر تحديث : منذ 4 سنوات
تدفق في البطحاء بعد تبهطل

تدفق في البطحاء بعد تبهطل

وقعقع في البيداءغير مزركلِ

وسار بأركان العقيش مقرنصا

وهـــام بكـل القارطات بشنكلِ

يقول: وما بال البحاط مقرمطا

ويسعى دواما بين هـك وهنكلِ

إذا أقبـل البحراط طـاح بهمـة

وإن أقرط البحطوش ناء بكلكلِ

يكاد على فرط الحطيف يبقبق

ويضرب ما بين الهماط وكندلِ

فـ يا أيهـا الحنكوش لست بقاعد

ولا أنت في كل البحيص بطنبلِ

إن الشلايخ فى الهجايص

حيثما تهيهع المتهيهع المتجبلِ

ومدعشر بالقحطلين تحشرمت

شرابتاه فخّـــر كـ الخــربعسلِ

والكيكذوب الهيكذوب تهيهعت

من روشـــة العلقبــوط المنـكلِ

فوالله لو أنفقت العتاريت فاذكر

كلـع سيكـا سيكـا فروق البعـبلِ

فلا تصاحبنّ الفزنعل فهو مهبّل

هقــل همـردل هنـدويل النعشـلِ

وتفشحط الفشحاط بشحط الحفا

برباتكـــاه بروشـــة البعبعـطلِ

= (في معاني المفردات):

– تبهطل: أي تكرنف في المشاحط.

– المزركل: هو كل بعبيط أصابته فطاطة.

– العقيش: هو البقس المزركب.

– مقرنطا: أي كثير التمقمق ليلا.

– البحطاط: أي الفكاش المكتئب.

– مقرطما: أي مزنفلا.

– هك: الهك هو البقيص الصغير.

– البعراط: هو واحد البعاريط وهو العكوش المضيئة.

– أقرط: أي قرطف يده من شدة البرد .

– المحطوش: هو المتقارش بغير مهباج.

– يبقبق: أي يهرتج بشدة.

– الهماط: هي عكوط تظهر ليلا وتختفي نهارا.

– الكندل: هو العنجف المتمارط.

– البغقوش:هو المعطاط المكتنف.

– البحيص: هو واد بشمال المريخ.

– الطنبل: هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب”.

= (في معنى البيت القائل):

وسار بأركان العقيش مقرنصاً

===== وهام بكل القارطات بشنكلِ

– (العقيش؛ هو الشجر الملفوف على بعضه مثل عيدان الغاب، ومقرنصاً؛ هو ما يقتنى للصيد ,,,’

– وهنا يصف الشاعر الجَمَلْ بعدما برأ من مرضه؛ انه يسير في البيداء على حذر مثل مقتنى الصيد. والقارطات؛ من تلبس القرط في أذنها أو في أنفها، وبشنكل؛ النياق المشنفة في أنفها بحلقة من حديد كاللجام،

فهذا الجمل هام من هيام بكل القارطات ,,,’

= وبصفة عامة، هذه القصيدة الفريدة والغريبة في معناها، ومغزاها قيل: أنها من أندر القصائد الجاهلية فصاحة ومن أكثرها وصفاً وتغزلاً في الفرس أو الجمل، وقيل أيضاً: كتبت في الجاهلية وتنسب للبدو، وقيل: هي اكذوبة شعرية وليست من الجاهلية، وقيل: أن جُل مفرداتها غير عربية ومن وحي كاتبها، وقيل: كتبها أحدهم وأراد بها السخرية فأجاد وأخطأ، وقيل: كاتبها هو الليث بن فار الغضنفري وسمي الكثير غيره ,,,’ واغلب كلماتها غير موجودة في المعاجم اللغوية ,,,’

– لذا هي مزحة غريبة عجيبة للترفيه والتسلية ..!!.. وتركيب وتجميع لكلمات بلا معنى أو مغزى ,,,’

= قالَ (صالحٌ العَمْريُّ):

– رأيت هذه التي أسميها مجازا أبياتا، كما أني قرأت شرحها المبين ..!!.. ولم يكن حتى أدركت يقينا أن معظم ما ضمت كلمات ليست عربية البتة، وأنها إن حوت بعض كلمات صحيحة – وما أقلها – من غريب اللغة، فإنما كان هذا اتفاقا ومصادفة محضة، ولا معنى لها في موضعها الذي وضعها فيه.

– وعلمت أن كاتبها حين عجز أن ينظم شيئاً صحيحاً، عَمَدَ إلى أحرف الهجاء، وطفق يُلفِقُ منها كلمات، ثم تمخض فَوَلّدَ هذه الجمل والأبيات المتدابرة المتنافرة، تراها وقد ضمها السطر فتحسب بعضها يلعن بعضا، من قبح ما يرى كل من وجه صاحبه ..!!..

– وهذه الأبيات انتشرت في المنتديات وملأت السهل والجبل، فرأيت أن أستعين بالله وأرد عليه بأبيات على وزن أبياته وقافيتها, وأجعل فيها من غريب اللغة ما يبين لأمثال هذا الكاتب سعة اللغة وقوتها. على أن تكون الأبيات ذات معنى مفهوم وكلماتها صحيحة في لغة العرب وإن كانت الأبيات لا تخلو من التكلف ولكن الغرض منها ما ذكرنا.

– وهي ستة أبيات أتبعت بها شرحها.

– ورحم الله حافظا إذ يقول على لسان العربية:

سقى الله في بطن الجزيرة أعظما

===== يعــز عليــها أن تحـين وفـاتي

أرى لرجـال الـغرب عزا ومـنعة

===== فـكــم عَـّـزَ أقــوام بعــزِ لُغـاتِ

– وقلت في هذه الأبيات:

تـزنـَّخــتَ طخطاخاً ولســتَ بعندل ِ

==== كصَـهْـصَـلِـق ٍ رجّاسة غير كهدَل ِ

ولو لم تكن بـيـذارة مـا تــكــأكـأت

===== عليك نوازي أولـــق متــغـلـغل ِ

ولكنك الطرماذ ُ- والـغــَمـرُ واتــنٌ –

=== نـفـزتَ كعلجوم إلى ألس عسـقـل ِ

أبالعِـسبق المعلوث مع شرْي فدفد ٍ

==== عن المعو ترضى إنه لـمشُ أخبل ِ

فكالحِسل كن في كدية وسط بسبس

==== وخلِّ عن الشنعـــــاف فهـو لأجدل ِ

وإياك لا تــشحج بعُـسلوج هــيشــر ٍ

===== وإلا خـَدبــنـا أخـدَعَـيـكَ بـمِـغــوَل

1- تزنــّخ: تشدق, الطخطاخ: سيء الخلُــق, العندل: البلبل, صهصِلق: المرأة شديدة الصوت, رجّـاسة: شديدة الصوت, الكهدَل: الجارية البكر.

2- بيذارة: مهذار, تكأكأت: تجمّعت, الأولق: الجنون.

3- الطرماذ: الكثير الفخر بما ليس عنده, الغمر: الماء الكثير (والمقصود هنا اللغة العربية), الواتن: الدائم الذي لا يذهب, نفز: وثب, العـُـــلـجـوم: الضفدع, الألس: التدليس, العسقل: السراب.

4- العِـسبق: شجر مر كالحنظل, المعلوث: المخلوط، الشَري: الحنظل, الفدفد: الفلاة, المعو: الرطب من التمر, اللمش: العبث, الأخبل: المجنون.

5- الحِسل: ولد الضب, كدية: ما غلظ وارتفع قليلا عن الأرض, البسبس: القــفــر الخالي, الشنعاف: رأس الجبل, الأجدل: الصقر.

6- يشحج: ينعق, العسلوج: الغصن الناعم, الهيشر: شجر, خدبه بالسيف: شق لحمه, الأخدعان: عرقان في جانبي العنق, المغول: السيف .

ولله الحمد أولا وآخرا.

“وَلَيْسَ لِقِدَمِ الْعَهْدِ يُفَضَّلُ الْفَائِلُ، وَلَا لِحِدْثَانِهِ يُهْتَضَمُ الْمُصِيبُ، وَلَكِنْ يُعْطَى كُلٌّ مَا يَسْتَحِقُّ” ..!!..

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.