محتجون يستهدفون حشداً للقوميين البيض في واشنطن
تجددت المظاهرات في بعض المدن الأميركية ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فيما دعا الرئيس المنتهية ولايته الى منح خلفه «فرصة» وعدم افتراض الأسوأ.
فقد شهدت مدينة شيكاغو مظاهرة احتجاجا على انتخاب ترامب، رئيسا للولايات المتحدة. وبحسب وتجمع مئات المتظاهرين أمام برج ترامب وسط المدينة، مرددين هتافات من قبيل «ترامب ليس رئيسي»، و«ترامب سيغادر».كما نظم نحو ألف شخص مسيرة احتجاج بدأت من حي كوينز في نيويورك مسقط رأس ترامب وصولا إلى برجه دفاعا عن التنوع والقيم الديموقراطية. وعبرت التظاهرة التي جاءت بناء على دعوة النائب الديموقراطي جيمي فان برايمر، جسرا يربط كوينز بمانهاتن ووصلوا أمام مقر ترامب. وفي سياق متصل، ذكرت تقارير إعلامية أن المئات تظاهروا في العاصمة واشنطن تعبيرا عن غضبهم من احتشاد قوميين بيض للاحتفال بفوز ترامب بالرئاسة. وقالت إن رجلا أصيب عندما ترك الحشد في مبنى رونالد ريجان ومركز التجارة الدولية وتشاجر مع عدة محتجين. وأفادت صحيفة بأن جماعة تنتمي لحركة اليمين البديل وتعرف باسم «المعهد القومي للسياسة» نظمت الحشد على بعد أمتار من البيت الأبيض. وتناهض الحركة تعدد الثقافات والهجرة، ويشتهر أتباعها بتبني آراء تعادي السامية. في غضون ذلك، واصل ترامب ونائبه مايك بنس الاجتماعات مع مرشحين محتملين لمناصب داخل إدارته الجديدة. وكان اهم من التقاهم ترامب، ميت رومني الذي يعد من ابرز منتقديه، ولم يؤكد ترامب ولا رومني، ما اذا كان اسم الاخير مطروحا لتولي وزارة الخارجية ام ان الأمر لا يزيد عن زيارة مجاملة بهدف تضميد الجروح داخل معسكر الجمهوريين. وقال رومني بعد اللقاء الذي استمر ساعة و25 دقيقة «اجرينا محادثة كبيرة حول مختلف الساحات العالمية التي تمتلك فيها الولايات المتحدة مصالح مهمة». وقد استقبله ترامب بحرارة خارج مدخل الجناح الذي يقيم فيه ورافقه الى الداخل بعد مصافحة مطولة امام الصحافيين. وأضاف رومني «اقدر فرصة الحديث مع الرئيس المنتخب وانتظر بفارغ الصبر تشكيل الإدارة الجديدة». وبين الشخصيات التي التقاها ترامب ايضا، الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس المرشح المحتمل لوزارة الدفاع وميشيل ريي المديرة السابقة المثيرة للجدل لمدارس واشنطن ومدير مجموعة مطاعم للوجبات السريعة (سي كي اي) اندرو بوزدر.
الى ذلك، دعا الرئيس الاميركي المنتهية ولايته باراك اوباما العالم الى «منح فرصة» لترامب الذي اثارت تصريحاته حول الاجراءات الحمائية وحلف شمال الاطلسي قلق حلفاء الولايات المتحدة.
وقال أوباما في ليما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ابيك) «سيكون من المهم ألا يتسرع العالم في الحكم، بل أن يمنح فرصة للرئيس المنتخب». وأضاف «رسالتي الأساسية لكم… والرسالة التي أكدت عليها في أوروبا هي فقط ألا تفترضوا الأسوأ». وأوضح بالقول «انتظروا حتى تبدأ الإدارة الجديدة عملها وتضع بالفعل سياساتها وعندها يمكنكم أن تصدروا أحكامكم بشأن ما إذا كانت تتفق مع جهود المجتمع الدولي للعيش المشترك في سلام ورخاء».