كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أميركيون من جامعة “إلينوي” في شيكاغو، أن تغيرات الطقس التي تسبب تغيرات جذرية في الضغط الجوي قد تزيد من حدوث نوع من السكتة الدماغية يعرف باسم النزف الدماغي الداخلي العفوي، وهو تمزق الوعاء الدموي في الدماغ.
ووفقاً للموقع الطبي الأميركي “MedicalXpress”، قال الدكتور “راجيف جارج” وهو أستاذ مساعد في قسم العلوم العصبية في جامعة إلينوي في شيكاغو، إن درجات الحرارة المنخفضة تؤدي إلى زيادة خطر النزيف داخل المخ، حيث إن درجة الحرارة تؤثر على الضغط الجوي والعكس صحيح.
وأشار “جارج” إلى عدم القدرة على معرفة أيٍّ من هذين هما السبب في زيادة خطر النزيف، مشيرًا إلى أنّ الضغط الجوي المقابل هو على الأرجح السبب في ذلك في حال تزايد البرودة في الخارج، وليس فقط تغيير درجة الحرارة وحدها.
ووجد الباحثون أنّ المتغيرات الثلاثة التالية يمكن ربطها بمخاطر أعلى للنزيف داخل المخ “sICH”: تغير في درجة الحرارة – التّغيير في الضغط الجوي – متوسط الضغط الجوي.
وأشار الباحثون إلى تأثير تغيرات الطقس عالية المخاطر على المرضى بشكل متساوٍ، مضيفين أنّه ينبغي على الأشخاص عدم التّعرض لتيّارات الهواء الباردة والاحتماء في المنزل مع تشغيل الدفايات وارتداء الملابس الثقيل عند تغيّر الطقس.
ما هي السكتة الدماغية؟
السكتة الدماغية أو السكتة أو الحادثة الدماغية الوعائية (بالإنجليزية: Cerebrovascular accident) أو الجلطة الدماغية، هي عند نقص تدفّق الدم وتغذيته إلى أحد أجزاء الدماغ والذي يؤدي إلى موت الخلايا. هناك نوعان رئيسيان من السكتة الدماغية: السكتة الدماغية الإقفارية، وهي بسبب نقص تدفق الدم، والسكتة الدماغية النزفية، وهي بسبب النزيف الدماغي.يؤدي هذا إلى ألّا يعمل جزء من الدماغ بشكل سليم.
وقد تشمل علامات وأعراض السكتة الدماغية عدم القدرة على تحريك أو الشعور بأحد أطراف الجسم، ومشاكل الفهم أو الكلام، والشعور بالدوران، وعدم القدرة على رؤية جانب واحد من المجال البصري. غالبًا ما تظهر الأعراض خلال وقت قصير من حدوث السكتة الدماغية. إذا استمرت الأعراض لأقل من ساعة أو ساعتين تُعرَّف الحالة كنوبة نقص تروية عابرة. قد يرافق السكتة الدماغية النزفية صداع شديد. قد تكون أعراض السكتة الدماغية دائمة وقد تشمل المضاعفات طويلة الأمد الالتهاب الرئوي أو فقدان السيطرة على المثانة البولية.
الخطر الرئيسي للسكتة الدماغية
عامل الخطر الرئيسي للسكتة الدماغية هو فرط ضغط الدم. وتشمل عوامل الخطر الأخرى التدخين، والسمنة، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، داء السكري، نوبة نقص تروية عابرة سابقة، والرجفان الأذيني وغيرها. تنتج السكتة الدماغية الإقفارية من انسداد أحد الأوعية الدموية. أما السكتة الدماغية النزفية فتنتج من نزيف إما مباشرة للدماغ أو للفراغ المحيط بالدماغ. قد يحدث النزيف نتيجة لأمهات الدم الدماغية. عادة ما يتم التشخيص باستخدام التصوير الطبي مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي بالإضافة للفحص السريري. يتم القيام بفحوصات أخرى مثل تخطيط كهربية القلب وفحوصات الدم لتقدير عوامل الخطر واستبعاد أسباب محتملة أخرى. قد يؤدي نقص سكر الدم إلى أعراض مشابهة.
ماذا عن الوقاية؟
تشمل الوقاية تقليل عوامل الاختطار وكذلك ربما الأسبرين، الستاتينات، عملية جراحية لفتح الشرايين للدماغ في الذين يعانون من مشكلة التضيّق،ووارفارين في الذين يعانون كذلك من الرجفان الأذيني غالبّا ما تتطلب السكتة الدماغية الرعاية في العناية الطارئة. يمكن معالجة السكتة الدماغية الإقفارية بالأدوية التي تعمل على انحلال الخثرة في حال تم تشخيص السكتة خلال 3 حتى 4 ساعات ونصف. ينبغي استخدام الأسبرين. قد يستفيد بعض المصابون بالسكتة الدماغية النزفية من العملية الجراحية. ويسمى العلاج لمحاولة استعادة وظائف فُقدت إعادة التأهيل بعد سكتة دماغية وبشكل مثالي يكون هذا العلاج في وحدة سكتة دماغية؛ ومع ذلك هذه الوحدات غير متوفرة في كثير من أنحاء العالم.