الموت مخلوق قبل الحياة، فكأن الموت أصل والحياة استثناء، فهناك ملايين الأسباب ليموت الإنسان، وتبقى الحياة معلقة بيد خالقها عز وجل.
«وكم من صحيح مات بغير علة، كم من مريض عاش حينا من الدهر» تلك المقولة تحققت بالفعل في مستشفى بنها الجامعي بعد سقوط مصعد الجراحة، الذي تسبب في وفاة 7 أشخاص وإصابة 3 آخرين، ومات الأحياء الذين يزورون أقاربهم وعاش المرضى.
وداخل المصعد قصص وروايات وساعات موت لا يعرفها سوى أبطالها.
وأغرب القصص لسيدة عمرها ٩٠ سنة، مصابة بكسر في أعلى عظمة الفخذ في قسم العظام. الموجود بالدور السابع التي أخذت وقتا في التجهيز من تحاليل وأشعات وعروض على الأطباء من تخدير والقلب والصدرية والعناية وتوفير الدم والبلازما والمسمار النخاعي اللازم لتثبيت الكسر الذي عندها وتجهيز سرير عناية مركزة لها بعد العملية، دخلت العملية وخرجت منها في أذان الظهر، لكن حادث المصعد مات فيه بنتها وزوج ابنتها وحفيدتها (أب وأم وابنة لنفس الأسرة).
ليموت 3 أشخاص من أسرة واحدة بقرية أبشيش التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية وهم شيماء عبد النبي محمد 18 سنة وعبد النبي محمد، ونادية محمد أحمد وعفاف محمد أشقاء الثاني ووفاء عراقي زوجة المتوفي.
ولـ”وفاء فهمي محمد” قصة أخرى وكانت في زيارة لزوجها جلال محسب خضر ولكنها توفيت وتركت زوجها المريض بلا رعاية، لديهم 4 أولاد 3 إناث من بينهن طالبه بكلية الطب، وولد يدعى أحمد.
نفس الأمر تكرر مع “نبيل فتحي محمود” الذي توفي أثناء زيارته لزوجته التي كانت تجري الفحوصات على خلفية إصابتها جراء حادث سير.
وحاليا يمكث المصاب الموجود بالمستشفى أحمد صبري معوض 16 عاما من القناطر الخيرية في غرفة العناية المركزة.