تسجيل الدخول

المنافسة حق للمواطن

مقالات
H4CK3D BY Z3US2 يوليو 2022آخر تحديث : منذ سنتين
المنافسة حق للمواطن

قبل الكورونا، كانت شركات الطيران تشغل حوالي 100 ألف رحلة يومية تجارية تحمل 9 ملايين شخص و 140 ألف طن من البضائع. مجموع نشاطات قطاع الطيران كان يشكل الاقتصاد الـ 21 عالميا في حجمه ومن المتوقع أن يتضاعف خلال العشرين سنة القادمة. طبعا الحرب الأوكرانية اذا طالت ستؤثر سلبا على القطاع ونموه. هنالك شركتان كبيرتان لانتاج الطائرات التجارية فوق 120 مقعداً هما ايرباص وبوينغ يتنافسان في كل شيء بدأ من السعر الى التكنولوجيا والشكل والتصميم. مر قطاع الطيران في فترات صعبة، أي بعد اعتداء 11 أيلول وخلال الأزمات المالية المتعددة فاستطاع النجاة عبر حسن الادارة وتحديث الخدمات.

زاجل نيوز، ٢، تموز، ٢٠٢٢ | مقالات 

هنالك عوامل تؤثر على القطاع ونموه منها المنافسة. وحدها تعطي المواطن حقه في السعر وجودة الخدمة. من دون منافسة يذل أو يستغل المواطن وتسلب حقوقه. المنافسة لا تكون فقط في الأسعار، بل في الخدمة والمرونة من ناحية بيع البطاقات واستعمالها في الزمان والمكان والخطوط. تقنية تحديد سعر بطاقة السفر معقدة اذ ترتبط بالتكلفة والخط المطلوب والتوقيت وموقع المقعد وغيرها. اسعار بطاقات السفر بالنقد الحقيقي تدنت بفضل الكمية كما المنافسة. ترغيب المواطن بالسفر مهم عبر برامج النقاط والسفر المجاني في شروط عموما تحددها الشركات.

هنالك رغبة عند المواطن بالسفر، والطائرة تشكل عاملا أساسيا. للسفر فوائد مادية ونفسية واجتماعية كبرى. أما تحالف الشركات فمهم وهدفه تحريك الطلب كما معالجة العرض خاصة فيما يخص التكلفة. بالرغم من أن التحالفات تجعل الشركات تقوى تجاه المواطن الا أنها تسمح لها بالاستمرارية لفترات أطول في خدمة الزبائن وتحقيق الأرباح. ما يقلق المواطن أكثر من التحالفات هي عمليات الدمج التي من المتوقع أن يرتفع عددها بعد الكورونا والحرب الأوكرانية. الدمج يعني عموما اضعاف المنافسة وبالتالي ارتفاع الأسعار.

أما الطيران الخليجي فهو متميز بخدماته. من أفضل مطارات العالم دبي والدوحة والرياض. خدمات شركات الطيران الخليجية هي مضرب مثل للطيران النوعي المتفوق عالميا. هنالك خسائر في 2020 نتيجة الكورونا وضعف حركة الطيران والسفر. في عدد الركاب خسرت شركات طيران المنطقة 73% مما أثر سلبا على النتائج المالية. التحسن متوقع بدأ من هذه السنة.

في لبنان، من غير المقبول أن تمتلك الدولة عبر مصرف لبنان شركة طيران الشرق الأوسط حتى لو حققت الأرباح. المنافسة ضعيفة من والى بيروت بفضل الحصرية غير المنطقية في خطوط أساسية. تعيينات ادارة الشركة تخضع للمعايير السياسية أي التوزيع المذهبي والمناطقي وكافة المحسوبيات. أرباح الشركة المحققة على حساب المنافسة يدفعها المواطن عبر الأسعار. اللبناني اليوم ضحية للممارسات، ويجب أن يتغير الوضع.

يعود قطاع الطيران العالمي تدريجيا للعب الدور الرائد الذي لعبه سابقا، وذلك مع تعافي الاقتصاد من المشاكل الصحية والاقتصادية بالرغم من الحرب الأوكرانية التي ترفع الأسعار. فرضت الكورونا علينا الحجر المنزلي وضربت احدى أهم ملذات الانسان وهو السفر للسياحة والانشراح.

المصدر: زاجل نيوز 

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.