تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى فشمل برعايته الكريمة أمس جانبا من الاحتفال الوطني الكبير الذي نظمته وزارة التربية والتعليم بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني والذي أقيم في جامعة البحرين.. حيث أعرب جلالته عن خالص الشكر والتقدير للمشاركين في هذه الفعالية وغيرها من الفعاليات بهذه المناسبة الوطنية العزيزة.. وهو أمر ليس بغريب على شعبنا الوفي، مشيدا بما تضمنه الاحتفال من مضامين وطنية أصيلة تعكس حجم الجهود التي تبذلها مؤسساتنا التربوية في تشكيل ثقافة الانتماء الوطني، ونشر قيم التسامح والاعتدال، وتأصيل مفاهيم المواطنة فكرا وتطبيقا.
وبهذه المناسبة أيضا استقبل جلالته -بحضور سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد- كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة.. حيث أعرب الجميع عن خالص التهنئة والتبريك لجلالته، مؤكدين اعتزازهم بالإنجازات العظيمة التي حققتها مملكة البحرين وما تشهده من تطوير وتحديث على جميع الصعد، وما تحظى به من مكانة متميزة على جميع المستويات الإقليمية والعربية والدولية في ظل قيادة جلالته، وبفضل نهجه الحكيم. وقد رحب جلالته بالجميع وبادلهم التهنئة بهذه المناسبة، معربا عن شكره وتقديره لما أبدوه من مشاعر وطنية صادقة ودعوات طيبة في هذه الذكرى العزيزة.. ومستذكرا جلالته في هذا اليوم التاريخي الوقفة الوطنية الصادقة لشعب البحرين والمعبرة عن إرادته وتوافقه على ثوابت العمل الوطني.
كذلك استقبل جلالته كُلا من سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد.. حيث رفع سموهما أسمى آيات التهاني والتبريك بهذه المناسبة، معربَينِ عن اعتزازهما بقيادة جلالته ونهجه الحكيم، ومشيدَينِ بالإنجازات والمكتسبات الكبيرة التي حققتها البحرين في عهد جلالته الزاهر، ومؤكدَينِ مواصلة العمل بكل العزيمة والإرادة لتحقيق تطلعات جلالته نحو مزيد من الرخاء والتنمية والتطور. وقد أعرب جلالته عن شكره وتقديره لسموهما على هذه المشاعر الطيبة والنبيلة.
(التفاصيل)
استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في قصر الصخير أمس كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة، وذلك بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لميثاق العمل الوطني.
وأعرب الجميع عن خالص التهنئة والتبريك لجلالة الملك المفدى بهذه المناسبة العزيزة، مؤكدين اعتزازهم بالإنجازات العظيمة التي حققتها مملكة البحرين وما تشهده من تطوير وتحديث على الصعد كافة، وما تحظى به من مكانة متميزة على المستويات الإقليمية والعربية والدولية في ظل قيادة جلالة الملك المفدى وبفضل نهجه الحكيم.
كذلك أشادوا بالجهود المباركة لجلالة الملك المفدى وخطواته الرائدة من أجل تطوير علاقات مملكة البحرين مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، وترسيخ مواقف المملكة المشرفة في المحافل وتعزيز مكانتها ودورها الريادي في محيطيها العربي والدولي، ضارعين إلى المولى العلي القدير أن يحفظ الملك المفدى ويرعاه ويسدد خطاه ويمتعه بوافر الصحة والسعادة ليواصل قيادة مسيرة النهضة المباركة التي تشهدها البحرين الغالية في عهده الزاهر.
وخلال اللقاء، رحب صاحب الجلالة الملك المفدى بالجميع وبادلهم التهنئة بهذه المناسبة، معربا جلالته عن شكره وتقديره لهم لما أبدوه من مشاعر وطنية صادقة ودعوات طيبة في هذه الذكرى العزيزة.
واستذكر جلالته في هذا اليوم التاريخي الوقفة الوطنية الصادقة لشعب البحرين الوفي، والمعبرة عن إرادته وتوافقه على ثوابت العمل الوطني، والتي كانت بداية مرحلة جديدة من مسيرة العمل الوطني والنهضة الشاملة وفق رؤية تعتمد النهج الديمقراطي خيارًا لتعزيز المشاركة الشعبية.
وأكد جلالته أن ميثاق العمل الوطني شكَّل محطة مضيئة وبارزة في تاريخ مملكة البحرين المعاصر لمواصلة العطاء والبناء على نهج الآباء والأجداد، الذين قدموا التضحيات من أجل سيادة هذا الوطن وعزته.
وأشاد جلالة الملك المفدى بالدور الوطني الفاعل للسلطات الثلاث، التي دعمت بجهودها مسيرة الإصلاح الوطني والتي بفضلها وصلت المملكة إلى مستوى متقدم، ونالت التقدير من دول العالم المحبة للسلام والساعية إلى احترام كرامة الإنسان وحريته.
وأعرب جلالته عن تقديره المواقف الوطنية النبيلة لشعب البحرين الوفيّ على امتداد تاريخ البلاد المعاصر، والتي مكنّت البحرين من تخطي كثير من الصعاب، مثمِّنًا الإسهامات القيّمة والمتتالية لرجالات ونساء البحرين، والتي تمثل نبراسًا للأجيال القادمة لمواصلة درب البناء والعطاء.
وأعرب جلالته عن تقديره واعتزازه بمنتسبي الحرس الوطني ووزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني لما يقومون به من جهود مخلصة ومتواصلة في حفظ أمن الوطن واستقراره والسهر على راحة وسلامة المواطنين والمقيمين وإشاعة الطمأنينة، وهي جهود تعكس التطور المستمر الذي تشهده هذه الأجهزة والتعاون والتنسيق المشترك فيما بينها، وما يتمتع به رجالها من روح وطنية وكفاءة وجاهزية عالية، مستذكرا جلالته تضحيات شهدائنا الأبرار الذين قدموا دماءهم الزكية دفاعا عن دينهم ووطنهم.
