تسجيل الدخول

المرأة المطلقة بين تقويم الإسلام ونظرة المجتمع

زاجل نيوز25 أكتوبر 2016آخر تحديث : منذ 7 سنوات
المرأة المطلقة بين تقويم الإسلام ونظرة المجتمع

index

هناك فرق بين نظرة المجتمع وتقويم الإسلام للمرأة المطلقة.. فنظرة المجتمع معروفة وغير خافية وهي نظرة ازدراء وامتهان لها، لدرجة أن الغالبية العظمى قد يتصورون صعوبة الحياة معها بعد ذلك بل هناك من ينظر إلى المرأة المطلقة التي تريد أن تتزوج بأنها غير مستقيمة وغير متزنة.

والأفضل لها أن تكتفي بالتجربة الأولى.. مع أن الزواج عصمة لها وحصانة للمجتمع.. لأنه باب فتنة يؤمن به جميع الرجال..

أما المرأة المطلقة في تقويم الإسلام وميزانه فهي إنسانة مكرمة .. وقد يكون سبب الطلاق من زوجها بسبب سوء خلقه هو أو عدم التوافق بينهما.. وسواء كان العيب من الزوج أو من الزوجة فما دام الأمر وصل إلى الطلاق.. فهذا معناه أنه قد حدث بينهما ما يمنع احتواء المشكلة وما يعطل حلها.. وبالتالي لم يستطيعا التواصل في الحياة الزوجية في رباط واحد والعيش تحت سقف واحد..

فالإسلام ينظر إلى المطلقة نظرة تكريم منذ بداية توقع الطلاق.. بينما النظرة السيئة من قبل المجتمع إلى المرأة المطلقة سببها قلة الوعي الديني والابتعاد عن منهج الإسلام القويم.. لهذا ينظر إلى المطلقة نظرة معيبة… فيكون هناك ما يمنع زواجها مرة أخرى.. لكن المجتمع المسلم الصحيح لا ينظر إليها هذه النظرة.. فلا مانع من أن تتزوج بمجرد انتهاء العدة.. وربما طلبت المرأة للزواج في فترة عدتها.. أي هناك رجل رغب فيها أثناء عدتها.. وهذا يجوز كتلميح فقط..

والإسلام وصل إلى حماية المرأة لهذه الدرجة الخفية على معظم الناس.. ويلزم الرجل حتى وهو في ثورة غضبه أن ينظر إلى امرأته هل تصلح للطلاق أم لا..؟ وهذا كله إكرام للمرأة.. ثم بعد ذلك فإن الإسلام لا يحرم أو يمنع أو يكره زواج المرأة المطلقة مرة أخرى.. إنما أباح لها ذلك.. لعلها تبدأ حياة جديدة أنفع وأصلح لها من حياتها الأولى..

إذن فلماذا ينظر الناس إلى المرأة المطلقة على أنها فشلت في إقامة علاقة سليمة مع الزوج.. وأن طلاقها يمثل وصمة عار عليها وعلى أسرتها.. ففرض ذلك عليها قيودًا شديدة.. وجعلها تفكر أكثر من مرة قبل الانفصال.. بل تضحّي أحيانًا بكرامتها في أن تظل أسيرة زوج لا يحترمها ولا يقدرها على الطلاق خشية من نظرة المجتمع والناس.. هي بحق نظرة ناقصة… أما صورة الرجل المطلق فليست له علة واضحة.. ولا يلام حتى لو كان هو السبب.. لأن المجتمع ذكوري.. وبشكل عام ليست له وصمة عار.. رغم أن الإسلام لا يفرق البتة بين الرجل المطلق والمرأة المطلقة.. فالطلاق حق للرجل إذا شعر بضرر من امرأته.. وهو حق تطلبه المرأة أو تطالب به لأنها لا تستطيع أن تقوم بواجبها نحو زوجها.. أو حدث لها ضرر كبير من زوجها لا تقدر عليه فتطلب الطلاق.. وهذا ما يعرف بالخلع.. أي الطلاق بعوض .. إذن .. لماذا يعقد المجتمع مسألة الطلاق وكأنه جرم بينما الإسلام يسر المسألة دون أدنى تعقيد؟.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.