حذر أطباء من خطورة ترك القطط تلعب وتحوم حول الأطفال الرضع بالمنزل، ونصحوا بضرورة مراقبتهم عن قرب.
أوضح أطباء أن ما لا يقل عن 4 آلاف طفل يتوفون سنويًا في الولايات المتحدة وحدها لأسباب غير معروفة حتى الآن حسب ما ذكره مركز “مكافحة الأمراض” بأتلانتا، بينما ترجع نسبة من أسباب الوفاة في هذه الحالات إلى الاختناق العارض أو الخنق، أما الحالات الباقية فتعزى إلى متلازمة الموت المفاجئ للرضع، أو ببساطة إلى أسباب غير معروفة المعني بحياة الحيوان.
ومع بداية القرن الحادي والعشرين، على الرغم من كل ما نعرفه من معلومات عن الطب والعلم والأدوية، فما زلنا نواجه الآلاف من حالات الوفيات للأطفال الرضع كل عام دون أسباب يمكن تفسيرها.
فتعد القطط كبش فداء مناسب بفضل علاقتها بالسحر والشر. وفي عام 1233، أصدر البابا جريجوري التاسع نفسه مرسومًا بأن القطط السوداء هي تجسيد للشيطان، مما دعي الكثيرون لمحاصرة القطط وقتلها في محاولة لإبعاد الشيطان عنهم.
ومع استمرار سمعتهم الشريرة، ليس من قبيل المفاجئة أن يتهم الناس القطط بأنها وراء الموت المفاجئ غير المبرر للأطفال الرضع، وبأنهم يشفطون الهواء من صدور الأطفال الرضع. وهذه الأسطورة تكاد تكون قد أصبحت سائدة في العصور الوسطي حتى أنها وجدت في السجل السنوي لعام 1791.
حيث ذكر أن طفلًا في شهره الثامن عشر وجد ميتًا بالقرب من مدينة بلايموث، وبدي واضحًا من تحقيق قاضي الوفيات أن الطفل قد توفي نتيجة لقيام إحدى القطط السوداء بشفط أنفاسه، مما أدي الى اختناقه.
وبينما تمتد هذه الأسطورة إلي يومنا هذا، فقد أخذت علي محمل قابل للتصديق، وتلجأ القطط إلى أحضان الأطفال الرضع إما مدفوعة برائحة الحليب الحلوة أو سعيًا للإحساس بالدفء، وتخنق الطفل دون قصد، بدلًا من أن تتلمس الدفء في أنفاسه.
وكانت القطة تتهم بأنها وراء حالات متلازمة الموت المفاجئ للأطفال في إنجلترا عام 2000، عندما ادعت أم لرضيع في أسبوعه السادس من العمر أنها وجدت القطة ترقد على وجهه، قبل أن تكتشف موت الطفل.
وعند إجراء مزيد من البحث، قررت السلطات الصحية أن الطفل قد توفي من متلازمة الموت المفاجئ وليس بالاختناق. بالرغم من الحقيقة القائلة بأن القطط تشفط أنفاس الأطفال الرضع هي مجرد أسطورة، يجب على الأمهات أن يبذلوا قصارى جهدهم لإبعاد القطط عن فراش الطفل.
