قال الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، أن التحرك الفرنسي الأخير يكتسب أهمية كبرى، حيث أعاد إطلاق فكرة عقد مؤتمر دولي، يخصص لبحث خطوات الحل النهائي للقضية الفلسطينية.
ونوه العربي في اجتماع أعمال الدورة العادية 145 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، االثلاثاء، إلى أن فكرة المؤتمر الدولي كما أعرب عنها وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس خطة مكونة من ثلاثة مستويات تكون نتيجتها أو محصلتها النهائية التوصل إلى اتفاق لإقرار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضيها.
وتتمثل هذه الخطوات في عقد اجتماع دولي يشارك فيه عدد من وزراء الدول المؤثرة في السياسة الدولية، من بينهم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول عربية وأوروبية وآسيوية، ولكن دون مشاركة وفدي فلسطين وإسرائيل، يعقب ذلك اجتماع آخر تشارك فيه فلسطين وإسرائيل ويطلق مسار مفاوضات تحت رعاية دولية ووفقاً للمرجعيات المتفق عليها لحل الدولتين وبجدول زمني محدد، ثم – تتوج تلك الجهود بعقد مؤتمر دولي آخر يحضره الجميع في باريس في الصيف القادم.
وفي هذا الإطار أشار العربي إلى مشاركة وزير الخارجية الفرنسي الجديد غداً في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المصغرة التي تجتمع غداً الأربعاء.
وحول التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية أشار العربي إلى أن اللجنة الوزارية العربية المعنية في هذا الشأن ستعقد اجتماعاً على هامش أعمال المجلس يوم الخميس القادم لبحث استمرار إيران في اتباع سياسة عدائية تتعارض مع أحكام ميثاق الأمم المتحدة، وما هي الإجراءات التي يمكن الاتفاق عليها لمواجهة هذه التدخلات الإيرانية المرفوضة.
و بالنسبة للأوضاع في سوريا، أعرب العربي عن امله في نجاح المفاوضات بجنيف تحت رعاية الأمم المتحدة بين المعارضة والحكومة السورية والهادفة إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفقاً لما نص عليه بيان جنيف 2012 وبيانات مجوعة العمل الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وعن تونس، اعرب عن تضامن الجامعة مع تونس رئيساً وحكومة وشعباً في حربها على الإرهاب.
واكد ان تلك الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها تونس تتطلب أن يكون هناك خطوات جماعية عربية في الحرب على الإرهاب الذي أصبح يشكل مصدر تهديد خطير ليس فقط لأمن هذه الدولة العربية أو تلك، وإنما للأمن القومي العربي برمته، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود العربية الجماعية في هذه الحرب الشاملة المفتوحة على الإرهاب على كل الأصعدة الأمنية والعسكرية والسياسية والفكرية والثقافية، وحول تطورات الوضع في ليبيا ، أشار الى ضرورة مباشرة كل أنواع الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي أقرها الاتفاق السياسي في الصخيرات، مشيراً إلى إفادة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر في انعقاد محادثات في سلطنة عمان حول صياغة دستور جديد، وطلبه من الجامعة بخبير دستوري للمشاركة في هذه الاجتماعات.
وبالنسبة للوضع في اليمن، أكد العربي موقف وقرارات الجامعة على دعم الشرعية اليمنية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، واستناد أي مفاوضات إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني.
