تتفاقم معاناة نازحي منطقة “جرف الصخر” شمال محافظة بابل، في مناطق نزوحهم المختلفة بالعراق، بعد أن فتكت ميليشيات حزب الله العراقي بمناطقهم ومنعتهم من العودة إليها.

من جهتها، تحولت سيدة في جرف الصخر فجأة إلى نازحة بين جبال كردستان العراق، حيث عزلت عن محيطها ومنعت كل وسائل الإعلام من دخولها، وأصبحت منطقة أشباح يصول فيها ويجول كل من هو موالٍ لميليشيا حزب الله العراقي، إنها منطقة “جرف الصخر” شمال محافظة بابل.

نزحت أم محمد وعائلتها من تلك المنطقة، قبل أكثر من عامين واتخذت من جبال كردستان ملاذا آمنا لها، لتعيش وضعا إنسانيا صعبا.

كما تقضي أم محمد معظم أوقاتها تحت شجرة الرمان، علها تجد ما يخفف عنها وطأة ما حل بها من مآسي، حالها حال سيدة قصر تحولت بين ليلة وضحاها إلى نازحة بين جبال إقليم كردستان.

وعادة ما تتحدث عن قصرها ومزارعها التي تركتها مرغمة ولا تستطيع العودة إليها بسبب منع ميليشيات الحشد الشعبي لها وكل أفراد قريتها.

حكاية أم محمد لا تختلف كثيرا عن مئات الأسر في جرف الصخر شمال محافظة بابل، تلك المنطقة التي غيرت ديمغرافيتها ميليشيات الحشد الشعبي، بعد أن أجبروا سكانها على ترك منازلهم، بعيد المعارك التي خاضتها تلك الميليشيات مع التنظيم المتطرف داعش قبل نحو عامين، والضحية دائما هم المدنيون، الذين لم ينصفهم قانون دولة لم تتمكن من كبح جماح تلك الميليشيات.