قدّم مركز الأبحاث والتدريب الذي يتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً له، مجموعة من الدورات التدريبية حول الإطار الرائد عالمياً لتقارير الاستدامة. هذا وأصبحت تقارير الاستدامة متداولة على نحو متزايد، حيث تقوم غالبية أكبر الشركات في العالم بإعداد شكل من أشكال التقارير غير المالية لصالحها. وتم تطوير هذا الإطار المعروف بالاختصار (GRI) من قبل المبادرة العالمية لإعداد التقارير، وسيصبح في وقت لاحق من هذا العام معياراً متكاملاً. وتعتبر الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات مركزاً تدريبياً معتمداً من قبل المبادرة العالمية لإعداد التقارير، وهي تقدّم محتوى مطوراً ومعتمداً من قبل المبادرة العالمية لإعداد التقارير إلى السوق المحلي منذ عام 2011، كما تعدّ حالياً الشريك الوحيد الذي يقدّم التدريب باللغة العربية. ونظّمت الشبكة حتى الآن 29 دورة تدريبية للمبادرة العالمية لإعداد التقارير ونجحت في تدريب 252 متخصصاً، كما تم نشر 84 تقريراً لإطار العمل المتطور “G4” من قبل المؤسسات التي تتخذ من منطقة الشرق الأوسط مقراً لها؛ ما يعكس النمو المطرد لتقارير الاستدامة في المنطقة العربية.
هذا وكانت أولى التدريبات باللغة الإنجليزية تلاها التدريب باللغة العربية، واستمر كل تدريب لثلاثة أيام واشتمل على تنظيم محاضرات مشتركة ومناقشات وتمارين. وحصل المشاركون على الفرصة لاستيضاح النقاط المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والاستدامة، وتلقي إرشادات للتطبيق العملي، وصقل مهاراتهم والاستعداد لبدء أو تحسين إعداد التقارير حول القضايا البيئية والاجتماعية في تقاريرهم السنوية. وأتى المندوبون من مختلف البلدان في المنطقة، وضمّوا في صفوفهم مهنيين وقادة في مجال الأعمال، ومن الأوساط الأكاديمية والحكومية كذلك.
وقدمت الدورات لمحة مفصلة حول إرشادات إعداد التقارير بموجب المبادرة العالمية لإعداد التقارير، وعملية إعداد التقارير، بما في ذلك مختلف المراحل والأنشطة الرئيسية المتعلقة بالعملية. وتتجه عملية إعداد التقارير بموجب المبادرة العالمية لإعداد التقارير نحو الكشف عن آثار المؤسسة على المجتمع والبيئة، وعن المجالات التي تنبثق عنها الآثار داخل أو خارج المؤسسة (سلسلة التوريد، وشبكات التوزيع). وهي تركز على مفهوم “الجوهرية” حتى تتيح تغطية التقارير للآثار الأكثر أهمية فقط للمؤسسة، والكيفية التي تتعامل المؤسسة من خلالها مع هذه الآثار. وبهذه الطريقة يعتبر التقرير بمثابة أداة رائعة للتعبير عن أداء المؤسسة في المجالات الاجتماعية، ويساعد على بناء المصداقية والسمعة.
وقالت حبيبة المرعشي، الرئيس والمدير التنفيذي للشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، والمدربة الرئيسية، في هذا الصدد: “اكتسبت المؤسسات رؤى معمقة حول مبادئ الاستدامة والممارسات الجيدة من هذه الدورات التدريبية، وتمكنت من تصميم استراتيجيات استدامة متسقة أفضل بكثير”.