إلى السادة المستقبلين.. النشرة الثقافية لوكالة الأنباء الأردنية ” بترا ” .. ضمن الملف الثقافي لاتحاد وكالات الأنباء العربية ” فانا “..
عمان في 27 فبراير / فانا / وام / .. بترا / ناجح حسن .. مضى وقت طويل على بدايات السينما الاردنية – أول فيلم روائي أردني طويل حمل عنوان ” صراع في جرش” في العام 1959 – قبل أن يتم إنجاز الفيلم الروائي الطويل ” ذيب ” العام 2015 من توقيع المخرج الشاب ناجي ابو نوار والمستمدة أحداثه عن أجواء حقبة تعود الى بدايات القرن العشرين حيث تدور وقائعه في مناطق جنوب البادية الاردنية.
سرد الفيلم الذي اضطلع بأدواره الرئيسية مجموعة من أهالي المنطقة بعد أن جرى اشراكهم في ورشة متخصصة بالاداء التمثيلي قصة عائدة لشقيقين من أهالي المنطقة يصطحبان ضابطا بريطانيا عشية بدء أحداث الثورة العربية الكبرى العام 1916 وخلال مرورهما في بيئة جبلية صعبة يتعرض الثلاثة الى غدر جماعة من قطاع الطرق .
لكن الفيلم يكشف عن هواجس وآمال وتطلعات أفراد وجماعات يعيشون على عتبة وقائع جراء تحولات اجتماعية واقتصادية وسياسية ضمن رؤية جمالية تفيض بمساحات الظل والنور واللونية والادائية المزنرة بمشهدية بصرية عالية المستوى .
كان المخرج حقق فيلما روائيا قصيرا بعنوان ” موت ملاكم ” العام 2012عن قصة حقيقية تناول المصير القاتم الذي عاشه ملاكم محترف نجح في الوصول الى مسابقات عالمية كبرى قبل ان يداهمه حادث عادي يغير مجرى حياته .
ومن الاتحاد السوفييتي السابق عاد المخرج فيصل الزعبي العام 1991 حيث درس السينما في معهد عموم الاتحاد السوفيتي للسينما حاملا شريطه الروائي القصير قياس 35 ملم المعنون “الحرباء” 24 دقيقة المأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب الروسي الشهير أنطون تشيخوف.
المدهش في تجربة الزعبي مجيئه من روسيا بتصور مختلف عن السينما التي كان يطمح إليها أغلبية مخرجي الجيل السابق له ولا مراء في أن مخرج ” الحرباء” حقق خطوة أولى في اتجاه سينمائي يعبر عن نفسه من خلال السعي إلى محاكاة الشعر لكن إشكالية هذه الخطوة بدت غير متناسقة سواء على صعيد الموضوع أو في امتلاك لغة بصرية بسيطة غير متكلفة.
واتسمت باقي اشتغالاته الفيلمية بأسلوبية هادئة ومباشرة وبطيئة تتحاشى الإنزلاق في مأزق المبالغات العاطفية والميلودرامية الفجة لأنه يبسط للكاميرا فرصة أن تتكلم بلغة الصورة الحية المباشرة من دون فذلكات مما يؤكد على ماهية الفيلم التسجيلي الأساسية كثقافة وأداة تفكير وشهادة على العصر .
كانت ساحة الإنتاج السينمائي في الأردن قد شهدت في العام 1994 ولادة جملة من الأفلام الروائية القصيرة من بينها فيلمان للمخرج الشاب نبيل الشوملي حققها بالتعاون مع مخرج أردني شاب يدرس السينما في إيطاليا هو عبد الحكيم أبو جليلة وتم إنتاجهما بجهد ذاتي وبالتعاون مع رابطة الفنانين.
حمل الفيلم الأول عنوان ” الثوب” وهو مأخوذ عن قصة قصيرة للأديبة الأردنية جواهر الرفايعة تناول فيه محاولة طفلة الانفلات من قيود اجتماعية صارمة كانت تجبرها على ارتداء زي الحجاب.
وجاء الفيلم الثاني ” الاكتشاف” عن قصة قصيرة للكاتب الاردني الراحل محمد طميلة حيث يتوغل فيه المخرج لإضفاء الشكل التجريبي على احداث يختلط فيها الواقع بالوهم على نحو شديد الالتباس تتمازج فيها الفنون التشكيلية والموسيقى وقطع الاكسسوارات والديكور والمقولات والنظريات الفلسفية.
وعاينت المخرجة راما كيالي في فيلمها التسجيلي المعنون ” لص اللحظة” في 35 دقيقة من رؤية وإنتاج خلدون الداوود مدير رواق البلقاء بالفحيص مسيرة رسام الكاريكاتير والفنان التشكيلي المصري جورج بهجوري الذي رأى ان بداياته في هذا الحقل التعبيري لم تكن سوى مجرد فوضى ودعابة أو أي نوع من المزاح في لحظات طريفة جميلة اعتاد قضاءها مع أصدقائه الحميمين .
وعن قصة لمحمد طميلة قدم المخرج الشاب صلاح أبو عون فيلمه القصير ” الكابوس” وفيه يتناول قصة شاب لا يتمكن من النوم بفعل صوت المياه القادم من حنفية المنزل ويعمل جاهدا على إيقاف تسرب المياه ويذهب إلى السوق لشراء ” جلدة” للحنفية لكنه يفاجأ بوجود أهالي المدينة وقد اصطفوا لنيل ما تبقى من ” جلدات” الحنفيات .
من خلال هذه الفكرة البسيطة ذات الرموز والإيحاءات العميقة الواضحة سعى أبو عون لإبراز هموم ومشكلات الإنسان العادي الذي يعيش تناقضات الواقع وضغوطه ويحلم بالانعتاق من قيود كثيرة تقيد انطلاقته كما يسلط الضوء على رغبة البطل في الخروج إلى فضاء الحرية حين سيطرت أجواء من الخواء البين على السوق والحارة التي كانت قد أغلقت وشلت الحياة فيها وهو ما منحه هذا التوهج في بساطته وإنسانيته .
وعن واحدة من نصوص المجموعة القصصية ” المتحمسون الاوغاد” لمحمد طمليه أيضا جاءت محاولة المخرج نائل أبو عياش بفيلمه القصير المعنون ” خوف” ويخلو من الحوار تماما إذ يعتمد على مفردات اللغة السينمائية اللون والصورة والموسيقى والتوتر والحركة.
ويتلخص موضوع الفيلم في نزول شخص من سيارة باتجاه بيته التراثي القديم على هيئة عائد من غربة لكنه يظل مترددا بالدخول لما يشاهده من توتر وخوف وهلع لأناس يمرون من حوله بسرعة تكاد تأخذه معهم لا يتردد العائد من النظر إلى داخل البيت واقتحامه حتى يصاب بالفزع ويقفل عائدا عندها تتبدد ذكرياته وآماله.
في العام 2008 عاد المخرج محي الدين قندور بعد هجرة الى الولايات المتحدة الاميركية والعمل في استوديوهات هوليوود لينجز الفيلم الروائي الطويل “الشراكسة” عن حقبة تاريخية تعود الى السنوات الاولى ما قبل تأسيس المملكة الاردنية الهاشمية التي كانت تحت حكم السلطة العثمانية.
عرف المخرج المخضرم قندور بابداعاته الى جوار الحقل السينمائي في الكتابة الرواية والتاليف الموسيقي وهو صاحب خبرة عملية متمرسة في عالم الفن السابع تمتد إلى أزيد من أربعة عقود من الزمان .
وجاء فيلم “الشراكسة” وهو يحفل بالعديد من مفردات اللغة السينمائية والفكرية المصحوبة بذلك الأداء اللافت لمجموعة من الممثلين الأردنيين والاشتغالات التقنية الجذابة وكأنه يدفع باتجاه تفعيل المسيرة السينمائية الأردنية التي طالما ظلت – إلا ما ندر في بعض المحطات – متعثرة عن اللحاق بمثيلاتها من الإنجازات التي كانت تقدمها السينما العربية.
واعتبر الفيلم الذي عرض بنجاح في صالات العرض المحلية تجربة سينمائية مكتملة العناصر تليق بوضع الأردن على خريطة المشهد السينمائي بعد تلك الاصداء الايجابية التي خلفتها عروضه في مهرجانات سينمائية عربية وعالمية متنوعة.
وعاين الفيلم التسجيلي الطويل ” الشاطر حسن” للمخرج محمود المساد مسألة توظيف الحكاية الشعبية القديمة الموروثة في التراث الشعبي في فيلم احتشد باجواء الغربة وعوالم الهجرة برؤية مضادة في نظرة تحليلية جدلية لواقع الشخصية العربية المهاجرة والمفعمة بالمشاعر والأحساسيس الإنسانية الرقيقة يزيد من تأثيرها ورونقها حركة الكاميرا الهابطة والصاعدة بأسلوب تصويري سينمائي قادر على التعبير عن الكثير من المعاني والدلالات .
حديثا ومع تزايد المعاهد والكليات التي تدرس سائر فنون وتقنيات السمعي البصري بالمملكة بدأت أسماء اردنية شابة تنجز ابداعات سينمائية على غرار أفلام ” الجمعة الاخيرة” ليحي العبدالله و ” فرق 7 ساعات” لديما عمرو و لما ضحكت موناليزا” لفادي حداد وسواها من اعمال لمحمد الحشكي واصيل منصور وماجدة الكباريتي وعبدالسلام الحاج وسواهم كثير ممن نجحوا بتحقيق أول أفلامهم الطويلة من خلال نصوص مستوحاة من البيئة المحلية مثلما هناك مخرجون آخرون يستعدون لاطلاق تجارب جديدة تحكي عن محطات في السيرة الذاتية للشاعر الاردني الراحل مصطفى وهبي التل ” عرار” وعازف آلة الربابة والمغني ” عبده موسى” كما تجري محاولات لأفلمة العديد من الروايات لابرز الكتاب الاردنيين مثل روايتي ” نحن” و” دفاتر الطوفان” لسميحة خريس ورواية ” سلطانة” للراحل غالب هلسا ورواية ” أنت منذ اليوم” للراحل تيسير السبول اضافة الى عدد من القصص القصيرة والكتابات المسرحية والنصوص العائدة لأسماء هاشم غرايبة محمود الريماوي يوسف ضمرة خليل قنديل بسمة النسور هزاع البراري محمد طملية مفلح العدون احمد حسن الزعبي جميلة العمايرة جعفر العقيلي والراحل مؤنس الرزاز وسواهم كثير.
وزارة الثقافة تنفذ المرحلة الاولى من مشروع غابة الإبداع ” مصور”.
عمان / بترا / – من رياض ابو زايدة – ” غابة الابداع” مشروع جديد بدأت بتنفيذه وزارة الثقافة حديثا بالتعاون مع وزارة الزراعة تحت شعار ” أردن أخضر بمسيرة مبدعيه ” بحيث يهدف إلى تكريم المبدع الأردني في مجالات الأدب والفنون من خلال زراعة شجرة ترمز لكل مبدع موثقة بنصب يحمل اسمه في إشارة إلى مكانته في الوجدان الأردني وأحقيته بالتكريم حاضرا ومستقبلا.
وشاركت سمو الأميرة وجدان الهاشمي والاميرة رجوة علي بزراعة شجرة باسم مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية الملك المؤسس عبدالله بن الحسين الأول وشجرة أخرى باسم الأميرة فخر النساء زيد كما تمت زراعة 40 شجرة تحمل اسم 40 مبدعا من المكرمين الأحياء ومشاركة ذوي الراحلين.
وزير الزراعة الدكتور عاكف الزعبي مندوبا عن رئيس الوزراء الذي افتتح المشروع منتصف الاسبوع الماضي بحضور الاميرة وجدان الهاشمي والاميرة رجوة علي أكد أن مشروع “غابة الإبداع” جاء تزامنا مع احتفالات المملكة بمئوية الثورة العربية الكبرى التي قادها الجد الأكبر لجلالة الملك عبدالله الثاني الشريف الحسين بن علي في حزيران 1916 لافتا إلى أن الأردن يحيي هذه المئوية ببرنامج واسع من الأنشطة والفعاليات المعرفية والثقافية والإعلامية والشبابية.
الدكتور الزعبي قال: ” إننا اليوم من خلال هذا المشروع نحتفي بمبدعين رعوا مسيرة بلدنا الغالي منهم من بيننا يسعون الى المزيد من الابداع ومنهم من غابوا وبقي شعاع ابداعاهم يذكرنا بما قدموا من مواقف في وطن تظله وترعى مسيرته قيادة هاشمية تسعى الى توفير الحياة الكريمة والعيش الآمن.
بينما استحضرت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ مقولة إن جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه كان شعاره: أردن أخضر مؤكدة أنه حان الوقت أن نحقق جزءا من حلم الراحل الكبير وأن نكرم عددا من المبدعين الأردنيين الذين يستحقون التكريم بطريقة تخرج عن النمطية المألوفة من خلال هذا المشروع الذي كان أيضا حلما بدأ قبل ثلاث سنوات وتحقق هذا العام.
وشكرت وزارة الزراعة التي باركت المشروع إلى أن تم ايجاد هذا الأرض التي تبلغ مساحتها 22 دونما بين خيارات آخرى وضمن مشروع ” التحريج الوطني” ولوزارة الاشغال وامانة عمان الكبرى على مساهمتهما في المشروع الذي أصبح بالتدريج مشروعا جماعيا يعزز حالة التشبيك بين وزارات الدولة ومؤسساتها.
وألقى الشاعر نايف ابوعبيد وهو احد المكرمين قصيدة شعرية بهذه المناسبة بين في ابياتها التشابه بين الابداع والزراعة كما استحضر الشاعر قيمة العطاء عند المبدع ودوره في بناء المجتمع.
وأبرز المبدعين المكرمين في هذه المرحلة هم: جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول و سمو الأميرة فخر النساء زيد و سمو الأميرة وجدان الهاشمي و الشاعر عبد المنعم الرفاعي و الشاعر مصطفى وهبي التل “عرار” و الشاعر حبيب الزيودي و الأديب تيسير الشبول و الأديب غالب و هلسا الأديب و مؤنس الرزاز والفنان ربيع شهاب و الفنان هشام يانس و الفنان محمود الزيودي والأكاديمية والروائية رفقة دودين و الفنان حسن ابراهيم و الفنان عثمان الشمايلة و الفنان أسامة المشيني و الأديب سليمان عرار والفنان محمد القباني وغيرهم.
يشار الى أن المشروع لقي اهتماما كبيرا من تفاعل وسائل الإعلام الاردنية والعربية حيث خصصت إذاعة صوت العرب من القاهرة وإذاعة مونت كارلو فترات إذاعية للحديث عن المشروع عبر استضافة القائمين عليه من وزارة الثقافة والشخصيات المكرمة والزملاء الإعلامين المختصين بالشأن الثقافي.
–(بترا) رز/ن ح / ح خ وجدان الهاشمي .. ريشة ترسم الحرف العربي بتكوينات وجماليات آسرة عمان – بترا – .. تصوغ ريشة الفنانة التشكيلية الأردنية الدكتورة وجدان الهاشمي في رحلتها المديدة مع الابداع التشكيلي حلولا للوحة التي تشتغل عليها بمقاربات بين مفردات التراث وفضاءات الحداثة وتعمل من خلال اختيارها للوحة الحروفية المستمدة مفرداتها من خلال زخم المرموز التراثي العربي وغناه وعمقه.
وتواصل التشكيلية التي تشغل عمادة كلية الفنون بالجامعة الأردنية مستفيدة من دراستها للتاريخ وتاريخ الفنون في بيروت ولندن اختباراتها الشكلية والمضمونية إلى حل جدل المفردتين – الأصالة والمعاصرة – لمصلحة الجمال والمعرفة ذلك ان الجمال وحده يصبح تأليفا خاويا والمعرفة لذاتها لا تخلو من مدرسية صارمة.
وتنطلق وجدان من مقولة “الوحدة” بين الجمال والخير فالعمل ” المضمون” يوصف بالخير والشكل يرتبط بالجمال وهي الوحدة التي تنسجم مع النظام الكوني الذي أجمله افلاطون في “الجمال والخير والحق كحقيقة واحدة” ويصبح الفن بهذه الطريقة نظاما ذا قيمة للإنسان يضارع عالم الفلسفة كطريق للمعرفة.
وغالبا ما تلتقي عناصر اللوحة الحروفية لدى وجدان التي ترأس مجلس امناء المتحف الوطني للفنون في بؤرة الضوء بما هو معرفة وجمال وموقف من الوجود وتقوم ايضا على دراسته ليس للطبيعة فحسب وانما لفعل التاريخ واللون بوصفه طاقة تكسب الأشياء حركيتها وجمالياتها.
وجاءت معالجة ” الضوء” اللون و”الحرف” الخط كعناصر متشابكة مع الوجود في بعديه المكاني والزماني الحاضر والمستقبل الواضح والغامض المادي والمعنوي ” الروحي” كاختزالات لتحقيق التجربة الفنية بما هي حضورنا الإنساني وتقاطعاته الواقعية فالتجربة الفنية بحسب الناقد والاعلامي والفنان التشكيلي حسين نشوان هي رحلة اكتشاف الحرف ارتبطت بالبحث عن جماليات الحرف وتوظيفه في اللوحة بدافع الاكتشاف لسمات الحرف العربي ودلالاته وامكانياته كرمز آثري وتشكيلي ودراسة لعلاقته بالبيئة كواحد من تجلياتها وآثارها وعناصرها الحية وأحد تجليات مأساتها وإشراقاتها وأسرارها.
وكانت اللوحة الحروفية بالنسبة للفنانة وجدان هي خلاصة لدراسات المكان وفضاءاته وطبقاته المتراكمة على احداث التاريخ وانتقاله الى اسلوبية قادرة على اختزال المرئي الى مدرك ولم تكن مثل هذه الانتقالة مفاجئة وانما كانت نتيجة بحث في التاريخ وتاريخ الفن ملاصقة لمختبر التجربة تطلبت حوارات وتجارب انتقلت فيها من الواقعية الى الانطباعية ثم الى التجريد فالحروفية كأحد اشكال المرحلة الاخيرة التي عادت اليها من باب الشرق ومرجعياته العربية الاسلامية بحيث شكلت بالنسبة للفنانة تجربة رؤيوية ليس للتشكيل وإنما للوجود والكون فالحرف هو أس اللغة التي حملت الرسالة الى ارجاء الارض وهي الرموز التي دونها الفاتحون الأوائل وشعر الغزل والمعلقات بما تنطوي عليه الحياة من ملاحم.
وكانت لدراسة وجدان الاكاديمية في الفنون الاسلامية ومؤلفاتها وتجاربها البحثية واختباراتها الفنية أثر كبير في ميلها لاكتشاف سحر الحرف واسراره وربما ترتبط فكرة ذهابها الى الخط بما هو “حرف” الى المعاناة التي تجرعها الشاعر والسياسي والمبدع فهي تقول في محاضرة بعنوان “شهادة ذاتية وحوار مفتوح” ألقتها في دارة الفنون بعمان: “انطلاقا من طبيعتي الشخصية عند مواجهتي ازمة وطنية في حياتنا العربية مثل نكسة العام 1967 فانني اتوقف عند الرسم وان رسمت فانني أعزف عن الألوان وأعود الى استخدام اللونين الأسود والأبيض اضافة الى التركيز على الخط العربي حيث تنعكس الازمة في نفسي بان اصبح عاجزة عن تصوير المنظر حتى في لوحات التجريد لانني اشعر ان الكلمات هي الوحيدة التي استطيع ان اعبر من خلالها عما يجول في نفسي فتقصير رسوماتي على الخط والكتاب فقط وربما يعود ذلك الى الازمات وهو ما يعيدني الى جذري العربي وقوة اللغة والكلمة كوسيلة للتعبير عما يجول في نفسي”.. وهو ما اكتشفته الفنانة وجدان عبر تجربتها البحثية التاريخية والجمالية المديدة واحسنت استثمار طاقته التعبيرية والبصرية.
بترا ن ح/ ح خ جوائز وزارة الثقافة للإبداع للعام 2016 .. عمان – بترا – رياض أبو زايدة.
أعلنت وزارة الثقافة عن انطلاقة الدورة الثانية لجوائز وزارة الثقافة للابداع للعام 2016 وبدء استقبال طلبات الترشح حتى نهاية شهر ايار القادم.
وتعتبر “جوائز وزارة الثقافة للإبداع” مشروعا ثقافيا وطنيا يواكب التطورات التي من شأنها النهوض بالحركة الثقافية الأردنية ويهدف إلى رفع سوية النتاج الثقافي من خلال تبني الوزارة للأعمال الفكرية والأدبية والفنية ذات المستوى الراقي وتحقيق العدالة والشفافية بين المبدعين والتعريف بهم من خلال نتاجاتهم وتسويقهم محليا وعربيا ودوليا وحثهم على الانخراط في المجالات البحثية التي تغني المعارف وتشكل قيمة مضافة إلى الجمهور.
وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية لجوائز الوزارة إن المشروع حظي في بداياته الاولى بموافقة رئيس الوزراء ونجح نجاحا باهرا في دورته الاولى في ترجمة رؤى ملكية تهدف الى تحصين الانسان مضيفة ان نتائج هذه الدورة ستعلن في شهر تموز القادم.
وبينت أن اللجنة التنفيذية حرصت هذا العام على اضافة حقول مختلفة عن حقول الدورة الاولى بعد دراسة من أجل شمول معظم الحقول الإبداعية الأدبية والفنية والعلمية دون تكرار للحقول التي طرحت في الدورة الأولى تحقيقا للعدالة والشمولية كما تم زيادة الجوائز النقدية.
وتضمن حقل الإبداع الأدبي : الرواية والقصة القصيرة والنص المسرحي وحقل العلوم الاجتماعية : التكنولوجيا والعنف وحقل العلوم التطبيقية : الطاقة والمياه والطب البديل بمنهجية علمية وحقل الإبداع الفني : سيناريو مسلسل تلفزيوني غير مصور ولا يتم تصويره حاليا والتصوير الفوتوغرافي “أفضل معرض تصوير فوتوغرافي آخر ثلاث سنوات” والموسيقى “أفضل فرقة موسيقية مستقل ” عن أعمال الفرقة من تأليف موسيقي وغناء.
وتضم اللجنة التنفيذية التي تترأسها وزيرة الثقافة كلا من الدكتور همام غصيب والدكتور انور البطيخي والدكتور ابراهيم السعافين والدكتور حسين محادين.. فيما تبلغ قيمة الجوائز النقدية لهذا العام 48 الف دينار.
وشهدت الدورة الأولى التي اقيمت العام 2015 اقبالا واسعا واهتماما كبيرا من المعنيين والمهتمين لا سيما وأن هذا المشروع جاء بعد حوار مع اهل الخبرة من الجامعات والهيئات المعنية وتقوم عليه لجنة تنفيذية من قامات علمية وفكرية متخصصة إضافة الى لجان تحكيم متغيرة من اهل الخبرة والاختصاص تتميز بالموضوعية والنهج العلمي السليم والعمل بدأب واخلاص وبحرفية عالية المستوى من اجل منح الجوائز لمستحقيها.
ومنحت جائزة حقل السيرة الغيرية والذاتية للدكتور نعمان أبو عيشة عن مخطوطه “جراح قلب يتذكر” وحقل الشعر للدكتور راشد عيسى عن ديوان “دمعة النمر وقصائد رجوى” وحقل الثقافة القانونية والسياسية مناصفة بين هيثم المصاروة عن مخطوطه “الثقافة الحقوقية في المملكة الاردنية الهاشمية” أيمن العمري عن مخطوطه دور المنظمات الدولية في توارث الربيع العربي”.
ومنحت جائزة حقل أدب الطفل لرواية “الكوكب الصامت” لنهلة الجمزاوي وحقل المسرح والدراما منحت الجائزة مناصفة بين مسرحية في الانتظار للمخرج محمد الضمور ومسرحية بوابة رقم 5 للمخرجة مجد القصص وفي حقل الفن التشكيلي فاز بالجائزة عدنان يحيى عن منجزه “خطاب الفجر”.
ر ز / ن ح/ توزيع الفيلم الأردني ” ذيب” فى صالات السينما العالمية ” مصور” عمان – بترا – .. كشفت أخبار من سوق الفيلم الأوروبي الذي يقام حاليا ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائي عن نجاح صناع الفيلم الروائي الاردني الطويل ” ذيب” لمخرجه ناجي أبو نوار في بيع حقوق عرضه بأسواق السينما العالمية.
وبينت مصادر السوق أن شركة فورتيسيمو التى تضطلع بمهمة توزيع الفيلم عالميا أنه سيصار الى بيع حقوق الفيلم الى صالات السينما في الولايات المتحدة الاميركية والبرازيل وأستراليا ونيوزيلندا والصين وكوريا الجنوبية وفرنسا وبريطانيا والنرويج وبلجيكا وهولندا.
يشار الى أن مثل هذه الخطوة جاءت بعد أن جرى ترشيح ” ذيب” لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي التي سيعلن عنها اواخر الشهر الجاري حيث تمنح جائزة الأوسكار صناع كثير من الافلام المتنافسة أو الحائزة على الجائزة فرصة توزيع افلامهم في أسواق صالات العرض الموزعة بارجاء العالم وبالتالي تحقيق ايرادات مادية غير متوقعة.
بترا ن ح / ح خ “كمستير”.. قصص جديدة للأديب والإعلامي جعفر العقيلي .. إحتفاء باللغة والتفاصيل عمان – بترا – يعيد القاص الأردني جعفر العقيلي في مجموعته الرابعة “كمستير” رسم أحداث مفترضة تروم الجمع بين إمتاع التلقي وتحريض الفكر موائما بين سلاسة السرد وحيويته وقوة اللغة وحضورها وجماليات الحدث ومفارقاته حيث تقود الأحداث البسيطة والمقدمات التي تبدو للوهلة الأولى عادية ومنطقية إلى نهايات غير متوقعة.
و”كمستير” كما يعرفها العقيلي في مجموعته: لعبة شعبية يمارسها الأطفال حيث يغمض فيها أحدهم عينيه بينما يتيح للبقية الاختباء في محيطه. ثم يفتح عينيه ويبدأ البحث عنهم فإذا عرف موقع أحدهم لمسه بكفه وهو يقول: “كمستير”.. ثم يكون على الطفل “المقبوض عليه” إغماض عينيه لتبدأ اللعبة من جديد.
تقارب قصص المجموعة الصادرة حديثا ضمن منشورات وزارة الثقافة الأردنية مواضيع تتعلق بالهم الإنساني المستمد من واقع الناس وحياتهم اليومية سواء أكانت هذه الهموم نفسية أم معيشية أم سياسية ومن ذلك قصة “تنازلات” حيث تقود مجموعة من المصادفات إحداثيات يوم البطل إلى ما لا تحمد عقباه وما كان لهذه المصادفات أن تأخذ البطل في اتجاه مصائر غير متوقعة انساق لها نفسيا مقنعا داخله بصحتها.
ويهتم العقيلي في نصوصه بشخصياته القصصية وهو يقول في هذا: “أبطالي يعيشون في هم أشبه ما يكونون بأصدقاء افتراضيين أستدل على كل منهم بملامحه الخاصة أعرفهم جيدا لأنهم شظايا أناي أو هم أنواتي المتعددة في تجلياتها المتعددة”.
ويفهم العقيلي الكتابة على أنها أكثر بكثير من مسألة لغوية مجردة موضحا: “أتجنب الثرثرة في السرد ولا تستهويني ضروب البلاغة وفتل العضلات في التعبير.. بساطة اللغة هي التي أستعين بها لأقول ما لدي”.
ويستدرك بقوله: “لكنني أحتفي بالتفاصيل تفاصيل المشهد والحالة النفسية المسيطرة في النص تتلاشى المسافة بين الكتابة والتقاط الصورة لدي وأجدني أحمل كاميرا على كتفي وأنا أكتب أرصد كل نأمة ورفة جفن وأتتبع العلاقة بين البطل وما يحيط به من مفردات تؤثث المكان هنا تحديدا يكون لكل مفردة دور ووظيفة فإن لم تؤد المطلوب منها فلماذا أتمسك بها؟!”.
وفي الوقت الذي يؤمن فيه أن الكتابة في أحد وجوهها هي “فن الحذف” فإنه يكتب القصة كما لو كان في ورشة “لكنها ورشة ذاتية؛ الذات فيها هي المحاضر والمتلقي طارح الأسئلة والمجتهد في تقديم الأجوبة المعلم والتلميذ” كما يقول مشيرا إلى أن الفروقات و”الجراحات” التي يجريها على النص نفسه في نسخه المتعددة يمكن للقارئ تتبعها بسهولة.
لا يتردد العقيلي في القول إن المستقبل هو للقصة.. “القصة فتنة.. موعد غرامي على حد تعبير صديقي الروائي اليمني محمد الغربي عمران.. القصة اختبار أيضا فإذا كانت الرواية مثلا تحتمل الثرثرة والزوائد والإضافات والهوامش فإن القصة تضيق بكل هذا وهي أشبه بحائط إذا كانت فيه طوبة في غير مكانها أو لم تكن قادرة بما يكفي لتحفظ توازنه فإنه سينهار لا محالة”.
من أجواء المجموعة نقرأ المقطع التالي من قصة “دوار.. مقاطع من تكتكة”: “إنه قدري.
وهل يملك من هو مثلي من أمر تغيير قدره شيئا؟! آه لو كنت خيرت في ما سأكونه! هل أرتضي أن أنوجد على هيئتي هذه يقيدني رجل خشن بمعصمه بينما يظن أنه يقيد معصمه بي! يا إلهي لو تعرفون أي حياة أعيشها وأي رتابة تخيم على أيامي فمنذ فتحت عيوني على الدنيا أو فتحت عيونها علي وأنا منذورة للشقاء. وأي شقاء! أذكر أنني ما توقفت عن اللهاث حتى اللحظة وما حظيت بهنيهة ألتقط فيها أنفاسي التي تنبث مني بانتظام مضجر..
الدوار المستمر الذي صحوت عليه مع دقاتي الأولى والذي ما غادرني لحظة يجعلني انفعالية ومتهورة أنا المشهود لي بالاتزان والانضباط”.
جدير بالذكر أن العقيلي يعمل سكرتيرا للتحرير في صحيفة “الرأي” اليومية الأردنية وقد أصدر ثلاث مجموعات في القصة سابقا وهي: “ضيوف ثقال الظل” و”ربيع في عمان” و”تصفية حساب” بالإضافة إلى مجموعة شعرية منتصف التسعينيات بعنوان “للنار طقوس وللرماد طقوس أخرى” وكتابين في الحوارات هما: “في الطريق إليهم” و”أفق التجربة”.
بترا ن ح مبدعون اردنيون يستذكرون مسيرة الشاعر الراحل الدكتور عبدالله منصور عمان – بترا – استذكر مثقفون وفنانون وكتاب اردنيون مسيرة الشاعر الاردني الراحل الدكتور عبدالله منصور وذلك في حفل تأبين بمقر رابطة الكتاب الاردنيين بمشاركة رئيس الرابطة الدكتور زياد أبو لبن والباحث طه الهباهبة والشاعر سعد الدين شاهين والشاعر محمد سمحان والكاتب الدكتور محمد عبد الواحد رئيس منتدى سحاب الثقافي ونجل الفقيد الدكتور طارق سعيدان وبحضور حشد من المثقفين والمهتمين وآل الفقيد .
واستهل الحفل الذي نظمته لجنة النقد الأدبي في الرابطة بكلمة للدكتور عبد الفتاح النجار حيث قال: نجتمع اليوم لنؤبن فارسا مجليا من فرسان الشعر والرواية والنقد والتربية والتعليم والفن والإعلام والإعداد والإخراج التلفزيوني ذلك هو الراحل الكبير الشاعر الدكتور عبد الله منصور الذي مضى أربعون يوما على وفاته مشيرا إلى أنه رافق الراحل في رحلته الشعرية التي بدأت بالإطلاع عليها منذ صدور ديوانه الأول “غدا سفري” عام 1970.
وأضاف النجار “نشأت بيننا صداقة رافقت رحلته الشعرية حتى يوم وفاته” معتبرا أن الراحل منصور أحد الشعراء المجددين على الساحة الشعرية العربية ومن شعراء الجيل الثالث من شعراء حركة الشعر الحر في الأردن الذين ظهروا بعد نكسة حزيران عام 1967 وقد صدر له العديد من المجموعات والأعمال المسرحية للكبار والصغار وكما صدر له روايتان وكتب نقدية في الشعر والرواية إضافة إلى مجلد الأعمال الشعرية الكاملة التي تجاوزت عشرة دواوين شعرية وقد حظيت تجربته الشعرية والروائية والمسرحية وفنه التشكيلي بالنقد والدراسات البليغة..
وقال رئيس الرابطة إنه برحيل عبد الله منصور الأكاديمي والشاعر والناقد والفنان التشكيلي فقدنا علما من أعلام الأدب والفن في الأردن مما ترك فينا مساحات من الحزن والألم رحل الجسد وبقي عبد الله منصور الشاعر والنقد والفنان يشغل عالمنا الإبداعي مشيرا إلى أنه عرف الراحل “صديقا وزميلا وأخا كريما وتزاملنا في التدريس في الجامعة الأردنية لسنوات وترافقنا في رابطة الكتاب سنوات طوال”.
وتحدث في الحفل الكاتب طه الهباهبة الذي اشاد عبر كلمته بمحطات كثيرة من صداقته وعلاقته الحميمة مع الراحل لافتا الى حسه الإنساني ثم قرأ بعضا من قصائده الشعرية .
واعتبر الشاعر سعد الدين شاهين الذي تربطه بالراحل علاقة متينة من الصداقة عن جوانب مهمة في مسيرة منصور الابداعية كما قدم قراءة نقدية في شعر الراحل منصور بين فيها خصوصية هذا الشاعر وجماليات اللغة وتعابيرها الفطنة .
و رأى الشاعر محمد سمحان ان زمالته وصداقته بالشاعر منصور جعلته يقترب كثيرا من الراحل وتعرف على شخصيته الحميمة مثمنا توجهه الى اكثر من حقل ابداعي ومعلقا على مناخات منصور الشعرية وحضورها البديع في المشهد الشعري المحلي والعربي .
وألقى كلمة أسرة الفقيد نجله الدكتور طارق سعيدان شكر فيها السادة الحضور والمشاركين في حفل تأبين وقال: والدي.. وإن كنت قد غادرتنا جسدا فإن روحك وذكراك معن ونتاجك الأدبي سيظل بيننا شاهدا على إبداعك وإرثك الحضاري والثقافي الراقي والمتميز لقد كنت المحب لأسرتك وأقاربك و للإنسان بشكل عام بغض النظر عن دينه ولونه وجنسيته وكنت الأب الحاني والناصح الأمين وصاحب الرأي السديد.
/ بترا/ ن ح ..انجازات وزارة الثقافة أثرت المشهد الابداعي الاردني باطياف من الرؤى والتجارب عمان – بترا – حصيلة وفيرة من الفعاليات والنشاطات الابداعية اقامتها وشاركت فيها وزارة الثقافة طيلة العام الفائت بهدف اثراء ادارة الفعل الثقافي وايصاله الى شرائح واسعة من المجتمع المحلي والعربي.
رصدت وكالة الأنباء الاردنية “بترا” أبرز هذه النشاطات وكان منها: مبادرة وزارة الثقافة باعادة طباعة خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني الذي القاه أمام قادة العالم ضمن الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية ايلول الماضي تحت عنوان” الخطوات السبع لمحاربة الفكر المتطرف”.
وجاءت الاعادة في سياق رؤيتها لنشر الوعي ومحاربة الظواهر المجتمعية السلبية وبناء شخصية وطنية منتمية ومتوازنة نطل بها على العالم من خلال تجسيـد قيم الحوار وتقدير الآخر.
كما اعلنت الوزارة عن اختيار العقبة مدينة الثقافة الاردنية لعام 2016 والمفرق للعام 2017 بعد رصد مكثف لواقع مدينتي “العقبة والمفرق” الثقافي والاقتصادي والاجتماعي والسياحي وأهميتهما التاريخية والوطنية.
وأقامت الوزارة حفلها التكريمي الثاني”مبادرون.. نحو ثقافة ايجابية” كرمت خلاله عدد من الشخصيات والرموز والشخصيات المؤثرة في المجتمع بهدف احياء معان جديدة سامية للثقافة وتكريسها ومن هذه المعاني: ثقافة العطاء بمحبة وحماس والانتصار للحياة والفرح والتأثير في حياة الآخرين.
ونظمت الوزارة مهرجان الغناء الأردني الثالث – دورة الاغنية الوطنية – بالتعاون مع نقابة الفنانين الاردنيين ويمثل المهرجان رسائل محبة للوطن القادر على مواجهة كل التحديات برغم ما يعصف بالإقليم من أزمات وإشاعة ثقافة الفرح والارتقاء بالذائقة الفنية والجمالية كما يهدف الى تنشيط الحركة الغنائية الاردنية وتشجيع المواهب الواعدة وتنمية الروابط بين الفنانين اضافة الى انتاج اغنية اردنية معاصرة.
كما انجزت الوزارة الدورة السابعة لمهرجان القراءة للجميع ” مكتبة الأسرة الاردنية ” الذي يشتمل على إصدارات في حقول : التراث الأردني والتراث الإسلامي والعربي والعالمي وأدب الأطفال والفكر والحضارة والعلوم والثقافة العامة والفنون.
وعالجت الاصدارات بعض القضايا المعاصرة مثل التواصل بين الثقافات ومسائل الديموقراطية وقضايا العنف والهوية العربية وإضافة إلى مواضيع أخرى جديدة تطرح لأول مرة.
كما نظمت مهرجان الأردن المسرحي الثاني والعشرين بمشاركة أردنية وعربية من تونس ومصر والعراق والإمارات والسعودية والكويت ومسابقة الإبداع الطفولي للمرة الرابعة بمشاركة واسعة من الفئات العمرية ” 8- 13 ” داخل المملكة.
وأطلقت الوزارة مشروعها الجديد قافلة العروض المسرحية في المحافظات إسهاما منها في تعزيز وتطوير الثقافة المسرحية في المحافظات وتوفير نافذة ثقافية لعشاق الفن المسرحي وإتاحة الفرصة أمام عدد كبير من المواطنين؛ للاطلاع على ما وصلت إليه الحركة المسرحية الأردنية من مهارة وحرفية عالية.
وأقامت الوزارة بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” احتفالية ثقافية بمناسبة مرور 1350 عاما على وفاة الشاعرة العربية تماضر بنت عمرو ” الخنساء” بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين الأردنيين.
ونظمت الوزارة فعاليات الأيام الثقافية الاردنية في جمهورية ارمينيا التي اشتملت على عروض فنية وتراثية أفلام أردنية منوعة من الهيئة الملكية للأفلام وتوزيع منشورات عن السياحة.
وتوصلت الوزارة مع مدراء المهرجانات الثقافية الاردنية التي تنظم دوريا والقائمين عليها الى روزنامة موحدة ومواعيد ثابتة لهذه للمهرجانات المحلية للعام 2016 وبموجب الروزنامة تقرر تحديد موعد اقامة مهرجان الفحيص في 14 تموز العام الحالي ولمدة 10 أيام يتبعه مهرجان جرش في 23 الشهر نفسه ولمدة 10 ايام ومن ثم مهرجان الازرق في الثالث من آب ولمدة اسبوع واحد ومهرجان شبيب في العاشر من آب ولمدة خمسة ايام.
وأشهرت الوزارة مشروع ” ومضات ثقافية” الذي يحتفي بالمنجز الابداعي لكثير من القامات الثقافية والفنية الاردنية التي رفدت المشهد الثقافي الاردني بألوان من الابداع المتميز في حقول متنوعة منها الادب والفكر والموسيقى والغناء والمسرح والرسم التشكيلي وسواها.
ويصنف المشروع من بين المشاريع الطموحة والمختلفة عن السائد في تكريم الرواد المبدعين وتعريف الاجيال الجديدة بنتاجهم الفكري والثقافي والفني مثل: الشاعر مصطفى وهبي التل ” عرار” و الفنان الموسيقي توفيق النمري و الفنان التشكيلي مهنا الدرة والروائي تيسير السبول.
وأقامت الوزارة مهرجان الفيلم الاردني الثالث بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين بهدف المساهمة في تطوير صناعة الفيلم والدراما التلفزيونية الأردنية ورفد حركة صناعة الأفلام بمخرجين على قدرة عالية من الحرفية والمساهمة في ايجاد حركة سينمائية أردنية لها حضورها الحقيقي والفاعل وتطوير القدرات الفنية والتقنية لدى صانعي الفيلم التلفزيوني والسينمائي الأردني ونشر الوعي السينمائي لدى المتلقي الأردني والمشاركة بالمهرجانات والمحافل الدولية الخاصة بالسينما والتلفزيون بأفلام على سوية فنية عالية حيث جرى عرض 14 فيلما داخل وخارج المسابقة عقدت ندوات مفتوحة لرواده تناقش الافلام المشاركة.
وعملت الوزارة على إحياء فعاليات ورشات الإبداع الثقافي للطفل ضمن فعاليات جرش مدينة الثقافة في حقول الدراما والمسرح القصة القصيرة الرسم والأشغال اليدوية؛ سعيا منها للخروج بمنتج إبداعي موحد وشارك في هذه الورش عدد من الفنانين والمبدعين الأردنيين.
وأتاحت الفرصة للجمهور الاردني لمشاهدة الفيلم الاردني “ذيب” للمخرج ناجي ابو نوار مرتين متتاليتين في المركز الثقافي الملكي بعد ان اقامت حفلا تكريميا لمخرج الفيلم وطاقمه من ممثلين ومنتجين وفنيين بحضور جمهور واسع.
وتميز الفيلم الحاصل على جوائز دولية وعربية أبرزها أفضل اخراج في مهرجان فينيسيا الدولي والذي تم تصوير مشاهده في الصحراء الاردنية بالروح الجماعية التي سادت بين طاقم العمل والمجتمع المحلي والممثلين إذ تم اختيارهم من ابناء المنطقة من خلال عقد الورش الفنية التحضيرية ما انعكس على اداء الطاقم امام الكاميرا التي قدمت جنوب الاردن بطريقة سينمائية جذابة وكرمت طاقم عمل الفيلم الذي استطاع أن يترك بصمة تعكس صلابة المواطن الاردني وقيمه الاصيلة الراسخة.
واحتفت الوزارة في مادبا بإشهار موسوعة معارف مادبا التي تعد مشروعا رائدا تم تمويله من المنحة الخليجية وهي خطوة تأسيسية إذ سيتم استكمال موسوعة المعارف الأردنية من خلال مشروعات المدن الثقافية فقد تم إعداد موسوعة معارف محافظة عجلون ويتم حاليا الإعداد لإنجاز موسوعة معارف محافظة جرش في سياق التوثيق المعرفي على أسس علمية في سبيل بناء موسوعة معرفية أردنية علمية شاملة ومن خلال حقول ودراسات شاملة.
وافتتحت الوزارة في دائرة المكتبة الوطنية المكتبة العامة للوزارة التي تقدم خدمة إعارة الكتب إضافة الى خدمات الدائرة الاخرى وتعد المكتبة اضافة نوعية للمثقف وللمواطن الاردني ولجميع الباحثين كونها تقع في مكان مناسب يسهل الوصول اليه ويشجع على زيارتها وعلى القراءة والاستفادة من الكتاب خارجها.
وتضم المكتبة العامة آلاف الكتب باللغة العربية والانجليزية في حقول الآداب والعلوم التطبيقية والفنون بالإضافة الى مجموعات نفيسة من الإصدارات تبرعت بها جهات مختلفة الى جانب شخصيات أردنية.
ووقعت الوزارة مع نظيرتها اللبنانية اتفاقية تجديد البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين المملكة والجمهورية اللبنانية للأعوام 2015- 2016 في مجال المكتبات والوثائق والمخطوطات واقامة المؤتمرات والمحاضرات والندوات الثقافية وفي مجال الفنون والفنون الادائية والسينمائية والتراث الثقافي غير المادي وثقافة الطفل وفي مجالات اخرى منها: تشجيع استخدام اللغة العربية وتبادل الخبرات وغيرها.
وشارك الأردن أشقاءه العرب الاحتفال ولأول مرة باليوم العربي للشعر استجابة لمبادرة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” إذ يعد مناسبة للاحتفاء بالكلمة الهادفة وفسحة لتفعيل دور الشعر في الحياة اليومية واحتفاء باللغة العربية التي هي لغة راسخة ومتجذرة في الفكر والحضارة والتي حملت حتى اليوم رسالة دينية وإنسانية خالدة ووثقت حضارة عربية عريقة نعتز بها.