أكدت مجموعة السلام العربي، أنها تدعم كل الجهود الرامية إلى نشر ثقافة السلام العربي – العربي، وإنهاء الخلافات والنزاعات العربية وتغليب الحلول الدبلوماسية والحوار لاحتواء هذه الصراعات والنزاعات المسلحة.
زاجل نيوز، ١٥ ، تشرين أول، ٢٠٢٢ | عربي دولي
جاء ذلك خلال انطلاق مؤتمرها التأسيسي الأول الذي عقد في الثالث عشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2022 بمقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة.
ووجّهت مجموعة السلام العربي، نداء إلى الأمة العربية، شعوباً وحكومات، وقوى حيّة من رجال ونساء وأجيال شابة، لبذل الجهود المخلصة والفعّالة والمسؤولة لتأكيد أولوية بناء السلم العربي – العربي وتعزيزه، باعتباره الضامن الحقيقي لسائر حقوق الإنسان، وللأمن القومي العربي المشترك، ولحفظ المصالح العربية العليا، وتوفير فضاءات أرحب للتعاون والتضامن والتكامل، وشق الطريق نحو تنمية عادلة ومتوازنة ومستدامة، وسلم مجتمعي إيجابي، وصولًا إلى التجدّد الحضاري المشترك.
وشدّدت المجموعة على ضرورة تضافر جهود جميع النخب العربية، وبخاصة في قطاعات المرأة والشباب من أجل إشاعة ثقافة السلم العربي، والتصالح والوفاق والعيش المشترك، ووقف دائرة العنف والاحتراب وصراعات الهويّات الطوائفية والمذهبية والإثنية بما يعزّز السلم المجتمعي ويكرّس مبادئ العدل والمواطنة المتكافئة والحكم الرشيد.
وتتطلّع «مجموعة السلام العربي» في رؤيتها وأهدافها وبرامجها، أن تكون من بناة السلام العربي – العربي والمحافظة عليه والعمل على بذل المساعي الحميدة والاستباق الوقائي للأزمات قبل حدوثها وإقامة الشراكات مع المنظمات والجامعات والمراكز والهيئات المعنية بتسوية النزاعات والدبلوماسية الوقائية باعتبار أن السلام كل لا يتجزّأ وأي إخلال به تنعكس آثاره في الإقليم والعالم.
وتُعرب المجموعة عن قلقها الشديد إزاء استمرار النزاعات العربية، وتزايد معاناة المدنيين، وبخاصة النساء والأطفال من دمار وتهجير وفقر وتشرّد وانتهاك صارخ لكرامة الإنسان وحرمان من التمتّع بحقوقه الأساسية، وبالأمان والرخاء الاقتصادي.
وصادقت المجموعة على نظامه الأساسي ونظامه الداخلي وانتخب الرئيس علي ناصر محمد رئيساً للمجلس التنفيذي وثلاثة نواب له وأميناً للسر وبقية أعضاء المجلس التنفيذي وقد صدر عن المؤتمر بيان ختامي عن أعماله وجه خلاله الشكر لمصر على احتضانها أعمال المؤتمر التأسيسي وللأمين العام لجامعة الدول العربية على دعمه لأعمال مجموعة السلام العربي وشموله أعمال المؤتمر برعايته الكريمة.
وختمت مجموعة السلام العربي مؤتمرها التأسيسي الأول في العاصمة المصرية القاهرة الذي عقد خلال يومي 13-14 أكتوبر الجاري في مقر جامعة الدول العربية بحضور أعضاء المجموعة وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية ومفكرين يمثلون جميع الدول العربية والمهجر.
وما يلي نص نداء القاهرة:
من منطلق مسؤولياتها الوطنية والقومية والإنسانية، وتأسيساً على ما أقرّته «مجموعة السلام العربي» في مؤتمرها التأسيسي الأول، والذي عقد في الثالث عشر من أكتوبر 2022 في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، وبرعاية كريمة منها، واسترشاداً بالمبادئ المنصوص عليها في المواثيق والإعلانات العربية. وبخاصة ميثاق التضامن العربي وغيرها من المواثيق الدولية ذات الصلة بتسوية النزاعات بالحوار والطرق السلمية واحترام حقوق الإنسان الأساسية، وسيادة ووحدة أراضي الدولة العربية الوطنية، وضمان السلم المجتمعي والمواطنة المتكافئة، والاستجابة الفاعلة والمسؤولة لتحديات العصر المختلفة، ولمهدّدات الأمن العربي من احتلال استيطاني إجلائي طال استفحاله لفلسطين ولأراض عربية أخرى، ومن عنف وإرهاب وتنمية معاقة وإدارة للشأن العام قاصرة، وهدر للموارد وكوارث مناخية داهمة، وعبث خارجي فظ وغير مسؤول في شؤون عربية داخلية، وإرث استعماري مقيت زرع بذوراً أسهمت بإشعال فتن وتفتيت وإعاقة وطنية وتنموية.
1- تتوجّه مجموعة السلام العربي في هذا النداء إلى الأمة العربية، شعوباً وحكومات، وقوى حيّة من رجال ونساء وأجيال شابة، لبذل الجهود المخلصة والفعّالة والمسؤولة لتأكيد أولوية بناء السلم العربي – العربي وتعزيزه، باعتباره الضامن الحقيقي لسائر حقوق الإنسان، وللأمن القومي العربي المشترك، ولحفظ المصالح العربية العليا، وتوفير فضاءات أرحب للتعاون والتضامن والتكامل، وشق الطريق نحو تنمية عادلة ومتوازنة ومستدامة، وسلم مجتمعي إيجابي، وصولًا إلى التجدّد الحضاري المشترك.
2- وتدعم مجموعة السلام العربي كل الجهود الرامية إلى نشر ثقافة السلام العربي – العربي، وإنهاء الخلافات والنزاعات العربية، وتغليب الحلول الدبلوماسية والحوار لاحتواء هذه الصراعات والنزاعات المسلحّة.
3- وتشدّد المجموعة على ضرورة تضافر جهود جميع النخب العربية، وبخاصة في قطاعات المرأة والشباب من أجل إشاعة ثقافة السلم العربي، والتصالح والوفاق والعيش المشترك، ووقف دائرة العنف والاحتراب وصراعات الهويّات الطوائفية والمذهبية والإثنية، بما يعزّز السلم المجتمعي ويكرّس مبادئ العدل والمواطنة المتكافئة والحكم الرشيد.
4- وتتطلّع «مجموعة السلام العربي» في رؤيتها وأهدافها وبرامجها، لأن تكون من بناة السلام العربي – العربي، والمحافظة عليه، والعمل على بذل المساعي الحميدة والاستباق الوقائي للأزمات قبل حدوثها، وإقامة الشراكات مع المنظمات والجامعات والمراكز والهيئات المعنية بتسوية النزاعات والدبلوماسية الوقائية باعتبار أن السلام كل لا يتجزّأ، وأي إخلال به تنعكس آثاره على الإقليم والعالم.
5- وتُعرب المجموعة عن قلقها الشديد إزاء استمرار النزاعات العربية، وتزايد معاناة المدنيين، وبخاصة النساء والأطفال من دمار وتهجير وفقر وتشرّد وانتهاك صارخ لكرامة الإنسان، وحرمان من التمتّع بحقوقه الأساسية، وبالأمان والرخاء الاقتصادي.
6- وتتطلّع المجموعة، بأمل كبير، إلى القمة العربية المرتقبة في الجزائر، بأن تحقّق طموحات الأمة في إعادة بناء العمل العربي المشترك، وتعزيز التضامن العربي، وتجنّب الخلافات ووقف النزاعات ما ظهر منها وما بطن، وفتح الأبواب أمام الحوار والمصالحات الوطنية، وإنهاء الانقسامات، وتجنيد الطاقات والإمكانيات العربية لإعادة الأمل في بناء السلام العربي المستدام، وتفعيل جاد ومسؤول ﻟ «مجلس السلم والأمن العربي» كآلية عربية للوقاية من النزاعات وتسويتها، وإعداد استراتيجية للحفاظ على السلم والأمن العربيين.
زاجل نيوز