تسجيل الدخول

البحرين…كلمة جلالة الملك في ختام عاشوراء

زاجل نيوز2 سبتمبر 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
البحرين…كلمة جلالة الملك في ختام عاشوراء

ستظل البحرين واحة للتعايش والتسامح بين الأديان والطوائف والمذاهب، وقد حققت في هذا المجال الإنساني نتائج إيجابية كبيرة، وحازت مملكة البحرين طوال السنوات الأخيرة إشادات دولية وتقديرا كبيرا من المجتمع الدولي ومنظمات حقوقية وأممية كثيرة.. وقد جاءت كلمة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى -حفظه الله- بمناسبة ختام موسم عاشوراء لتؤكد تمسك البحرين بهذه الثوابت الوطنية في الحفاظ على حرية ممارسة الشعائر الدينية بين كافة طوائف المجتمع.. وحين خص جلالته بالشكر والتقدير الفريق الوطني بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، وجهودهم الوطنية المخلصة في الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين أثناء أداء مراسم عاشوراء، فإن في ذلك إشادة كبيرة بجهودهم طوال الشهور الستة الماضية في مواجهة جائحة كوفيد 19 (كورونا المستجد)، وهي جهود جبارة شارك فيها أبناء وبنات البحرين من كلتا الطائفتين الكريمتين (الشيعة والسنة) في البحرين، بل شارك فيها أطباء وممرضون وممرضات من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة.. كلهم كانوا في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة العالمية.. ولذلك جاء شكر جلالة الملك المفدى للفريق الطبي أثناء إحياء مراسم عاشوراء تذكيرا بجهودهم الإنسانية طوال الشهور الماضية، إذ كانوا يواصلون العمل ليلاً ونهاراً حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين في البحرين.

ولا ننسى أن نتوقف أمام شكر جلالته -حفظه الله- في تلك الكلمة: (شكر خاص للمشايخ والعلماء على بذلهم المخلص هذه الفترة الصعبة، بتقديم التفسيرات المستنيرة المرتبطة بتحقيق أهم مقاصد شريعتنا السمحة المتمثلة في حفظ النفس وتجنيبها المخاطر والضرر).

هذا الشكر الخاص للمشايخ والعلماء من جلالة الملك هو دعوة لهم إلى مواصلة البحث والتحليل والخروج بتفسيرات إيمانية تتناسب مع الظروف العصرية المستجدة، ومواجهة الكوارث الصحية وغيرها، سواء كانت جائحة (كورونا) أو كوارث طبيعية أخرى.. وهي دعوة مفتوحة للجميع.. علماء ومشايخ المذهبين الكريمين للعمل في مجال البحث والتحليل والتفسير في المصادر الدينية للخروج بحلول إيجابية وعملية وصحية تتناسب مع متغيرات العصر الحديث، وخصوصاً في ظل مواجهة جائحة كورونا التي لا يعلم أحد إلى أي مدى زمني سوف تستمر مجتاحة العالم.

خطاب جلالة الملك المفدى في ختام مراسم إحياء عاشوراء.. هو خطاب دين ودنيا.. خطاب إيمان وعلم.. وخطاب محبة للجميع.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.