تسجيل الدخول

الأمم المتحدة: موجة النزوح في إدلب الأسوأ منذ بدء النزاع

زاجل نيوز12 فبراير 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
الأمم المتحدة: موجة النزوح في إدلب الأسوأ منذ بدء النزاع

بيروت – الوكالات: تُعد موجة النزوح التي تشهدها محافظة إدلب السورية منذ بداية ديسمبر، حيث فرّ نحو 700 ألف شخص من التصعيد العسكري لقوات النظام، الأسوأ منذ بدء النزاع في سوريا قبل نحو تسع سنوات، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة أمس.

وقال المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون: «خلال عشرة أسابيع فقط، ومنذ الأول من ديسمبر، نزح حوالي 690 ألف شخص من منازلهم في إدلب والمناطق المحاذية لها». وأضاف: «إن هذا العدد، بحسب تحليل أولي، يعد الأكبر لنازحين فرّوا في فترة واحدة منذ بداية النزاع في سوريا قبل نحو تسع سنوات».

وفي ديسمبر، بدأت قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً، وتؤوي ثلاثة ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين.

وخلال السنوات الماضية، ومع تقدم قوات النظام تدريجياً ضد الفصائل المعارضة، تحولت محافظة إدلب إلى وجهة لآلاف المدنيين والمقاتلين المعارضين الذي رفضوا البقاء في مناطق استعادتها دمشق.

وتنتشر في المحافظة اليوم عشرات المخيمات، غالبيتها تتركز قرب الحدود التركية شمالاً.

وتفاقم موجة النزوح اليوم الوضع الإنساني السيئ أساساً في إدلب منذ نزوح أكثر من 400 ألف شخص منذ نهاية أبريل حتى نهاية أغسطس جراء حملة عسكرية مماثلة لدمشق بدعم من موسكو في تلك الفترة.

وحذرت منظمات إنسانية دولية من «كارثة إنسانية» جراء موجة النزوح الضخمة.

في غضون ذلك وجهت أنقرة أمس إنذاراً جديداً لدمشق في حال شنتّ هجوماً آخر ضد قواتها المنتشرة في محافظة إدلب. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوجان: «نال النظام عقابه، لكن ذلك لا يكفي، ستكون هناك تتمة. كلما هاجموا جنودنا، سيدفعون الثمن غالياً، غالياً جداً». وأضاف أنه سيعلن تدابير إضافية بدون أن يعطي المزيد من التفاصيل.

وفي المقابل أكدت القيادة العامة للجيش السوري في بيان «استعدادها للرد على اعتداءات قوات المحتل التركي».

وأرسلت تركيا مؤخراً تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة تتألف من مئات الآليات العسكرية، دخل القسم الأكبر منها بعد تبادل لإطلاق النار قبل أسبوع بين القوات التركية والسورية خلف أكثر من 20 قتيلاً من الطرفين، بينهم ثمانية أتراك.

وتكرر التوتر يوم الاثنين، إذ أعلنت أنقرة مقتل خمسة من جنودها في قصف مدفعي شنته قوات النظام ضد مواقعها في إدلب. وردت أنقرة باستهداف مصادر النيران، وأعلنت وزارة الدفاع التركية أنها «حيدت» أكثر من مئة جندي سوري. إلا أن المرصد السوري أكد عدم سقوط ضحايا في صفوف قوات النظام.

وانتهت محادثات بين تركيا وروسيا في أنقرة من دون اتفاق على وقف الاشتباكات التي قتل فيها 13 جنديا تركيا في سوريا في أسبوع واحد.

وأمس، قتل جنديان سوريان جراء إسقاط مروحيتهما قرب منطقة قميناس في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وفق المرصد الذي قال إن القوات التركية استهدفت المروحية بصاروخ.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية سيطرت على طول الطريق السريع ام5 بعد أن أخرجت المعارضين من آخر معاقلهم على الطريق. ويمتد الطريق من حلب في الشمال إلى العاصمة دمشق ثم إلى درعا في الجنوب. وسيطرت القوات على الطريق السريع بعد انتزاعها ضاحية في غرب حلب من المعارضين.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.