يندفع المستثمرون للخروج من الأسهم الأمريكية مع تزايد احتمالية حدوث انكماش اقتصادي وسط عدد لا يحصى من المخاطر، وفقاً لاستراتيجيين في بنك أوف أمريكا.
زاجل نيوز، ٩، أيلول، ٢٠٢٢ | مال وأعمال
وكانت صناديق الأسهم في البلاد سجلت تدفقات خارجة بقيمة 10.9 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 7 من سبتمبر/أيلول، وفقاً لبيانات EPFR Global التي استشهد بها البنك.
وأكبر هجرة جماعية في 11 أسبوعاً كانت بقيادة أسهم التكنولوجيا، التي شهدت سحوبات بقيمة 1.8 مليار دولار.
وتظهر البيانات أن تدفقات صناديق الأسهم العالمية إلى الخارج بلغت 14.5 مليار دولار، بينما ضُخ 6.1 مليار دولار في السندات الحكومية وسندات الخزانة.
وأشار الاستراتيجيون بقيادة مايكل هارتنت إلى ارتفاع التضخم والحرب في أوكرانيا، وزيادة تكلفة الأموال، باعتبارها من بين العوامل التي تدفع المستثمرين بعيداً عن الأسهم.
وقد أدى ذلك إلى تأجيج التقلبات في الائتمان ما دفع المستثمرين للتحوط في مراكز الأوراق المالية الألمانية ذات العامين، والتي ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ يونيو 2008.
وكرر مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي تعليقاتهم المتشددة هذا الأسبوع، ولم يفعلوا الكثير لتهدئة قلق المستثمرين من أن التشديد النقدي سيرسل الاقتصاد إلى الركود.
وفي حين لا تزال الأسهم صامدة بالنسبة للسندات، لم تكن هناك تدفقات شهرية إلى الأسهم على مدى نصف العام الماضي، حسبما قال محللو بنك أوف أمريكا. وكتبوا: «السندات تكره التضخم، والأسهم تكره الركود»، كما أن معنويات المخاطرة «مروعة».
وقال المحللون الاستراتيجيون في دويتشه بنك هذا الأسبوع، إن الأسهم الأمريكية قد تنخفض بنسبة 25% أخرى إذا دخل الاقتصاد في حالة ركود، مع تصاعد مخاطر ارتفاع الأسهم المستدام.
وفي غضون ذلك، أصبح مايكل جيه ويلسون من مورغان ستانلي ـ أحد أكبر الهوامير في وول ستريت ـ أكثر تشاؤماً، على خلفية التباطؤ في النمو الاقتصادي.
وقال الخبراء الاستراتيجيون لبنك أوف أمريكا إن الدعم المالي من الدول الأوروبية والمملكة المتحدة «يؤخر الركود، ويعزز الأسهم»، ويزيد سوء توقعات التضخم والديون والعوائد. ومع ذلك، قال الفريق، إن الأسواق تلمح إلى ذروة العوائد الدورية في ثلاثة أعوام القادمة، ستة أشهر، والتي يرون أنها أخبار جيدة.
وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر بنك أوف أمريكا BofA المخصص للارتفاع و«الدب» إلى علامة الصفر، أو مستوى «أقصى هبوط»، والذي يُنظر إليه غالباً على أنه إشارة شراء متضاربة.
زاجل نيوز