كان حسان شاب طموح منذ صغره وقد حرص علي احراز النجاح والتفوق في كل سنوات دراسته.
وعندما انهي دراسته الجامعية سافر إلي امريكا لإكمال دراسته والحصول علي درجة الماجستير والدكتوراة ولم يعد إلي بلده إلا بعد تحقيق النجاح الباهر الذي أسعد كافة أهله وعشيرته .
وبعد عودته حاملا معه شهادته المكللة بالنجاح فاتحته امه برغبتها في تزويجه، وافق حسان علي اختيار عروس من احد القبائل المشهورة بتمسكها بالعادات والتقاليد واخبرته اخته سعاد انها ترشح لهم صديقتها عفاف للزواج فهي جميلة وهادئة ولسانها عفوف ، ولان هذه القبيلة لا تسمح للزوج برؤية زوجته قبل الزواج فقد طلب من والدته الذهاب بصحبة اخته سعاد لرؤية العروس وطلب يدها.
وبالفعل بعد عدة أيام كانت الام قد اتفقت علي زيارة أسرة عفاف وخطبيتها لحسان ومرت مراسم الخطوبة والزفاف والعريس لم ير عروسه قط .
ولكن عندما ذهب حسان مع عروسه إلي منزل الزوجية ورفع النقاب عن عروسه الجميلة شعر بالصدمة فلم تكن عفاف بتلك الفتاة الجميلة التي ظل يحلم بالزواج منها بل كانت سوداء قبيحة الوجه وبها العديد من التشوهات بالفك والأسنان ولكن حسان كظم غيظه وتركها بالغرفة بمفردها ونام في غرفة أخرى .
وظل طوال الليل يتسائل لما فعلت به امه ذلك ولماذا اختارت له تلك الفتاه القبيحة؟ . ولكن بعد أسبوع من الزواج ذهبت الام لتبارك لإبنها فكانت المفاجاة! فهذه ليست عفاف التي خطبتها لإبنها انها بل هذه اخت العروس واسمها رباب.
وتفاجأ حسان من كلام والدته وقام بعمل محضر بالواقعة يتهم أهل العروس بمخادعته وتزويجه باخري غير عروسه ويطالبهم برد المهر .