- زيادة عدد السياح الروس إلى دول مجلس التعاون الخليجي يسهم بتسجيل حوالي 2.9 مليون ليلة إقامة إضافية خلال السنوات الخمس القادمة
- تسهيل الحصول على ﺗﺄﺷﯾرات الدخول والرحلات الجوية اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ تسهم بتعزيز عدد السياح الروس
من المتوقع أن يرتفع عدد السياح الروس المسافرين إلى دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 125٪ من 933 ألف شخص في العام 2018 إلى 2.1 مليون شخص في العام 2023، وذلك وفقاً لتقرير صادر قبل انعقاد معرض سوق السفر العربي 2019 الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 28 أبريل إلى 1 مايو 2019.
ويشير التقرير الذي نشرته “كوليرز إنترناشيونال” إلى أن زيادة عدد السياح الروس القادمين إلى دول مجلس التعاون الخليجي يسهم بتسجيل حوالي 2.9 مليون ليلة إقامة إضافية خلال السنوات الخمس القادمة.
وقد تعززت العلاقات بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة بفضل إطلاق خطوط طيران إضافية، وتسهيل حصول الروس على تأشيرات الدخول لدول المنطقة وتعافي أسعار النفط واستقرار قيمة الروبل الروسي؛ بالإضافة إلى إطلاق مجموعة متنوعة من مناطق الجذب الترفيهية والتسوق والفنادق والمنتجعات في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.
وسجل معرض سوق السفر العربي على مدى السنوات الست والعشرين الماضية تمثيلاً بارزاً من الجهات العارضة الروسية بما في ذلك الاتحاد السياحي الوطني وبالتيما تورز. وارتفع عدد الزوار الروس للمعرض بنسبة 29٪ على أساس سنوي بين عامي 2017 و018 ، مع زيادة إجمالي عدد الزائرين المهتمين بعقد الأعمال مع الجهات والشركات الروسية أيضاً بنسبة 3٪ سنوياً.
وبهذا السياق قالت دانييل كورتيس مدير معرض سوق السفر العربي: “تعتبر دول مجلس التعاون الخليجي وجهة مفضلة للسياح الروس منذ سنوات طويلة. وشهدت دول المنطقة في العام 2015 انخفاضاً كبيراً في عدد الزوار الروس بسبب التقلبات الاقتصادية في أسواق المال والطاقة. إلا أننا نشهد حالياً زيادة كبيرة في عدد الزوار الروس ونتوقع أن يستمر هذا الرقم بالارتفاع”.
وتعتبر روسيا واحدة من أكبر 10 أسواق مصدرة للسياح إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي استقبلت 530 ألف زائر روسي في عام 2017 بزيادة قدرها 121 ٪ عن العام السابق. ويعزى السبب الرئيسي في هذه الزيادة إلى إعلان دولة الإمارات عن منح تأشيرات الدخول للسياح الروس في المطار في العام الماضي.
ويتوقع التقرير استمرار هذا التوجهات في العام الحالي، وتشير التقديرات إلى وصول 895,700 زائر روسي بزيادة قدرها 69٪ عن العام 2017. وقد أعلنت طيران الإمارات عن إطلاق رحلة جوية يومية ثالثة إلى موسكو في يونيو الماضي، كما أكدت في شهر سبتمبر الماضي أنها ستكون أول من تطلق رحلات جوية بطائرة A380 إلى مدينة سان بطرسبرج.
كما قامت الاتحاد للطيران وفلاي دبي بزيادة عدد الرحلات الجوية بين الإمارات وروسيا، حيث أعلنت شركة فلاي دبي عن توسيع شبكة رحلاتها في العام الماضي إلى ماخاتشكالا وفورونيج وأوفا وتسيير رحلات يومية إلى مطار شيريميتيفو الدولي في موسكو.
وأضافت دانييل كورتيس قائلة: “إن هذه الزيادة بنسبة 121٪ عن أرقام العام 2016 توفر دفعة كبيرة لقطاع السياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى الفنادق والمطاعم والمقاهي والمنتجعات والمنتزهات الترفيهية ومراكز التسوق”.
ورغم أنه من المتوقع أن تنال دولة الإمارات الحصة الأكبر من غالبية السياح الروس في عام 2018، إلا أن المملكة العربية السعودية سجلت في الواقع أعلى معدل نمو سنوي مركب بين عامي 2013 و 2018 بنسبة 20٪ مقارنة مع 17٪ في دولة الإمارات.
وقد أصدرت المملكة العربية السعودية مجموعة من التشريعات الجديدة لقوانين إصدار تأشيرات الدخول في إطار مساعيها لتطوير قطاع الترفيه والسياح مدعومة بمجموعة من الفنادق الجديدة.
وأضاف كورتيس بالقول: “سيساعد ارتفاع عدد الزوار الأجانب في دعم فرص الاستثمار والتنويع الاقتصادي بما يتماشى مع خطط المملكة لاستهداف 30 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030”.
كما شهدت سلطنة عُمان زيادة في عدد السياح الروس بنسبة 11٪ بين عامي 2013 و2018 ، فيما بلغت نسبة الزيادة في الكويت نحو 7٪.
ويفضل السياح الروس القدوم إلى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي للاستمتاع بأشعة الشمس على مدار العام والفنادق والمنتجعات العالمية ووجهات الترفيه والتسوق.
ويعتبر سوق السفر العربي من أبرز الأحداث المتخصصة في قطاع السياحة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب رأي أبرز المتخصصين في هذا القطاع، وقد استقبلت دورة العام الماضي أكثر من 39,000 متخصص في قطاعات السفر والسياحة والضيافة، وشهدت تسجيل أكبر مشاركة للفنادق في تاريخ المعرض على الإطلاق بنسبة 20% من المساحة الإجمالية للمعرض.
وسيركز سوق السفر العربي في دورته لعام 2019 على مواصلة النجاح، وسيتضمن مجموعة من الجلسات والندوات التي ستناقش التحول الرقمي وأثره في هذا القطاع، وظهور تقنيات مبتكرة من شأنها تغيير الطريقة التي تعمل بها صناعة الضيافة في المنطقة بشكلٍ جذري.