تسجيل الدخول

ابيات شعرية كتبتها الخنساء عند اسلامها بعنوان القرأن الكريم سيد الكتب

واحة الأدب
زاجل نيوز18 أكتوبر 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
ابيات شعرية كتبتها الخنساء عند اسلامها بعنوان القرأن الكريم سيد الكتب

images

آمَـنْتُ بالْكُـتُب  الَّـتِي قَدْ أُنْـزلَتْ   —  وَحْـيًا عَلى مَنْ أرْسِـلُـوا بِـبَـيَـانِ

كُـتُبُ السَّـمَاءِ تَـقَدَّسَتْ وَتَـنَزَّهَتْ  —   عَنْ كُـلِّ عَـيْبٍ ثُـمَّ عَنْ نُقْـصَـانِ

آمَـنْتُ بالصُّـحُفِ الَّـتِي قَدْ أُنْـزِلَتْ   —  هَـدْيًا  عَلى يَـدَيِ الْخَلِـيلِ الـدَّانِي

وَأقِـرُّ مَا نَـزَلَتْ عَـلى مُـوسَـى مِنَ   —  التَّـوْرَاةِ إرْشَـادًا  مِـنَ الرَّحْـمَـانِ

وَكـذاكَ مَا نَـزَلتْ عَلَى عِـيسَـى مِنَ   —  الإنْـجِـيـلِ  لِلإرْشَـادِ وَالإعْـلانِ

وَزَبُــورُ دَاوُدٍ  أُقِــرُّ  بِـأنَّـــهُ   —  عَـمَرَ الْقُلُـوب لِـغَايَـةِ الْعُـمْـرَانِ

أمَّـا مُحَـمَّـدُنَـا شَـهِـدْتُ بِأنَّـهُ  —   قَـدْ جَـاءَ  بِالتِّـبْـيَانِ وَالْفُـرْقَـانِ

فَـكِـتَابُـهُ رَوْحٌ وَرَحْـمَـةُ رَبِّـنَـا   —  وَهُـدًى وَمَوْعِظَـة ٌمَـعَ الرَّيْـحَـانِ

فَـكِـتَابُـهُ نُـورٌ لَـنَـا وَسَـلامَـة ٌ —   وَشِـفَاءُ مَـا فِي الْقَـلْـبِ مِنْ أدْرَانِ

قدْ دَاخَلتْ كُتبَ السَّـمَا زَمَنًا يَـدُ التْـ   —  ـتَـبْدِيـلِ  وَالتَّحْـريفِ وَالإدْهَـانِ

حَـتَّى أتَـى الْقُـرْآنُ وَهْـوَ مُحَـصَّنٌ  —   مِـنْ رَبِّـهِ  وَمُـحَافَـظٌ بِـضَـمَانِ

فَـهُوَ الْكِتابُ الْمُعْجِـزُ الْخَالِي عَنِ الْـ   —  أخْـطَـاءِ  وَالأغْـلاطِ وَالألْـحَـانِ

وَهُـوَ الْكِتابُ  الْكَامِلُ النَّـائِي عَنِ التْـ —    ـتَـبْدِيلِ  وَالتَّحْـريـفِ وَالنُّقْصَـانِ

عَجزَ الأُوْلى كَـفرُوا  عَنِ الإتْـيَانِ مَـا  —   هُـوَ مِثْـلُـهُ  مِنْ سُـورَةٍ لِـقِـرَانِ

وَالْجِـنُّ مِثلُ الإنْـسِ  لَـوْ جَمَعُوا عَلى   —  إتْـيَانِـهِ اجْـتَمَعُـوا  عَلى عَجْـزَانِ

إنَّ النُّــبُـوَّةِ صَادَفَـتْ أيَّــامَ مَـا   —  قَـدْ فَـاقَتِ الْبُـلَغَاءُ  فِي الْعُـرْبَـانِ

لَـكِـنَّهُمْ عَـلِمُوا  يَـقِـيـنًا أنَّـهُمْ  —   عَـجزُوا  عَنِ التَّعْـريضِ  وَالإتْـيَـانِ

أنَّـى لِـغَـيْـرهِمُ وَكَانُـوا عِـنْدَهُمْ  —   فِـي غَايَـةِ الإفْـصَاحِ  وَالسَّـيَـلانِ

قُـلْ أخْـطَأ النَّـظَّامُ مِثْـلُ الْمُـرْتَضَى —    قَـالاَ  بِقَـوْلِ الصِّـرْفِ  وَابْنُ سِنَـانِ[1]

فَـاللهُ يَـجْـزي أمَّـةً قَـدْ ألْـجَـأوا  —   أقْـوَالَ  أهْـلِ الصِّـرْفِ  لِلْكُذْبَـانِ

بَـلْ ألَّـفُوا كُـتُـبًا تُـفَـنِّدُ رَأيَـهُمْ  —   فِي مَـسْألِ  الإعْـجَـاز  لِلْـقُـرْآنِ

فَـاقَ الْخَـطَابي فِي “الْبَـيَانِ” فَـفِيهِ مَا  —   يَـشْـفِي غَلِـيلَ الْبَاحِثِ الْهَجْفَـانِ[2]

وَالْبَـاقِـلاَنِـي أيَّـدَ الإعْـجَـازَ فِي  —   “إعْـجَـازهِ” وَكَـذا أَبُـو عُـثْـمَانِ[3]

قَدْ جَـاءَ فِي “الأسْـرَارِ” أبْلَـغُ حُجَّـةٍ   —  وَ”دَلائِـلِ الإعْـجَـازِ” لِلْجُرْجَـانِي[4]

وَالرَّافِـعِـيُّ لَـهُ  بُحُـوثَـاتٌ حِـسَا  —   نٌ  فِي مُـؤَلَّـفِـهِ الْعَـلِـيِّ الشَّـانِ[5]

إعْـجَازُهُ الأعْـلى  أتـى فِي نـَظْمِـهِ  —   مَبْـنَاهُ  مَـعْ مَعْـنَاهُ  مُنْـتَـسِقَـانِ

بَـلْ كُلُّ لَـفظٍ  فِي النُّصُوصِ يُطَابقُ الْـ  —   ـمَعْـنَى  الْمُـرَادَ لَـهُ  بِلاَ مَيَـدَانِ[6]

حَـتَّى وَلَـوْ حَاوَلْتَ تَعْـويـضًا بِـمَا  —   قَـالُـوا يُـرَادِفُـهُ عَـلى الإمْـكَانِ

لأتَـيْتَ نَـظْمًا سَـاقِـطًا لا شَـكَّ أوْ  —   أحْدَثتَ فِي الْمَبْنَـى اضْطِرَابَ مَعَـانِ

فَـ “وَقِـيلَ يَا أرْضُ ابْلعِي مَاءَ” السَّـمَا  —   هِـيَ آيَـةٌ  فَخُمَتْ عَلى التِّـبْـيَـانِ[7]

هِـيَ آيَـة ٌتَـعْلُو بَلاغَـتُـهَا عَلى الْـ   —  ـجَـوْزَاءِ وَالْمِـرِّيـخِ وَالْكَـيَـوَانِ

هِـيَ آيَـة ٌبِـجَـمَالِـهَا وَجَـلالِـهَا   —  كُـسِيَتْ  مِنَ الذُّهْـبَانِ  وَالْمرْجَـانِ

كُـسِيَتْ مِنَ الذُّهْـبَانِ وَالمرْجَـان وَالْـ —    ـعِـقْـيَانِ  وَالشَّـبَهَانِ وَالصَّرَفَـانِ

هِـيَ ظَاهِـرٌ إعْـجَازُهَا الأعْـلى بِـهِ  —   خَـرَسَتْ شَـقاشِـقُ مُفْصِحٍ  بِبَيَـانِ[8]

هَـذا مِـثَـالٌ ظَاهِـرٌ فَـتَـأمَّـلُـوا   —  إنْ كُـنْـتُـمُ أهْـلاً لِـهَذا الشَّـانِ

بَـلْ إنَّ فِـيهِ  فَـصَاحَـةً  وَفَـخَامَـةً  —   وجَـزَالَـةً تَـبْـدُو لِـذِي إزْكَـانِ

وَطَــلاوَةً وَحَــلاوَةً  وَطَــلاقَـةً  —   وَنَـضَارَةً  وَأنَـاقَـة الْـبُـنْـيَـانِ

هَـذا مِـثَالٌ بَـيْنَ أمْـثِـلَـةٍ فَـمَـا   —  مِـنْ آيَـةٍ  إلاَّ أتَـتْ كَـجُـمَـانِ

وَالْمُـعْـجِـزَاتُ  مِنَ الْكِتابِ عَدِيـدَة ٌ  —  فَالْغَـيْبُ وَالأخْـبَارُ  مُعْـجـزَتَـانِ

هَذا الْكِـتابُ  كَلامُ رَبِّـي غَـيْرُ مَخْـ  —   ـلُـوقٍ بِـلاَ شَـكٍّ وَلا نُـكْـرَانِ

مَنْ قَالَ غَـيْرَهُ فَـهْوَ أكْـذبُ كَـاذِبٍ  —   فَـاهْجُـرْ لِـقَوْلِ الْكَاذِبِ الْخَـوَّانِ

إنَّ الْـكَـلاَمَ مُـعَـلَّـقٌ بِـكَـمَالِـهِ  —   وَالضِّـدُّ مَنْقَصَـةٌ  لَـدَى الأذهَـانِ

قُـلْ إنَّ رَبِّـي لَـمْ يَـزَلْ مُـتَكَـلِّـمًا   —  مَا شَـاءَ أنَّـى شَـاءَ غَـيْرَ جَبَـانِ

فِي سُورَتَـيْ “كَـهْفٍ” أتَـاكَ وَ”تَـوْبَـةٍ”  —   لَـفْظُ الْكَـلامِ بِأوْضَـحِ الْبُرْهَـانِ[9]

قَـدْ قَـالَ بالْـقُـرْآنِ  وَهْـوَ كَـلامُـهُ  —   وَمِـدَادُنَـا  وَالـرَّقُّ مَخْلُـوقَـانِ

فَالصَّوْتُ صَوْتُ الْقَـارئِينَ  حَـقِـيـقَـةً   —  لَـكِنَّ مَا نَـتْـلُـو  مِنَ الرَّحْمَـانِ

فَكَلامُ رَبِّـي لَـيْسَ يُشْـبـهُ قَوْلـة َالشْـ  —   ـشُـعَـرَاءِ  وَالرُّجَّـاز وَالْكُهَّـانِ

أتَـرَى كلامَـهُ  يُـشْبـهُ الشِّـعْـرَ الَّذِي  —   قَـدْ قَـالَـهُ الضِّلِّيـلُ  فِي الأوْزَانِ[10]

أوْ يُـشْبـهُ النَّـظْـمَ  الَّذِي قـدْ صَاغَـهُ  —   صَوْغًا عَـبيدُ الشِّعْـرِ فِي جَهْـدَانِ[11]

أوْ قَـوْلَ عَـنْـتَـرَةَ بْـنِ شَـدَّادٍ  وَقَـوْ  —   لَ مُهَلْهِـلٍ وَالنَّـابِـغِ الذُّبْـيَـانِي[12]

أوْ يُـشْبـهُ السَّـجْـعَ الَّذِي قَدْ قَـالَـهُ  —   قُـسٌّ وَسَـطِّـيحٌ مِـنَ الْكُـهَّـانِ[13]

أتَـرَى يُـبَاريـهِ  قَـريـضُ سَـمَـوْألٍ  —   فِـي نَـوْعِهِ وَالأخْطـلِ النَّصْـرَانِي[14]

أتَـرَى يُـعَارضُ  مَا لِـشِـعْـر أمَـيَّـةٍ  —   فِي الْحُكْـمِ وَالأخْـبَار وَالْبُـنْيَـانِ[15]

كَـلاَّ وَحَـاشَـا أنْ يَـجيءَ بـمِـثْلِـهِ —    قَـوْلُ اللِّـسَانِ  وَمَـنْطِقُ الإنْسَـانِ

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.