وتعكف إيران على تعزيز قطاع الصلب المحلي وشكا المنتجون الأوروبيون من أنها تبيع الحديد في سوق الاتحاد الأوروبي بأقل من القيمة العادلة.
واتهم القطاع الأوروبي الإيرانيين أيضا باستغلال الرسوم القائمة على تصدير كريات الحديد الخام في أغراض الحماية التجارية لتعظيم الكميات المتاحة من الخام الرخيص لشركات صناعة الصلب المحلية. وقال كيوان جعفري طهراني رئيس الشؤون الدولية باتحاد منتجي ومصدري الحديد الخام في إيران إن البلاد خططت لفرض رسوم على صادرات الحديد الخام غير المعالج أو غرامات هذا الشهر لكنها تراجعت عن هذه الخطة في العاشر من مارس آذار.
وأضاف “لا ضريبة على تصدير كتل الحديد ولا غرامات بعد الآن” مشيرا إلى أن المعارضة الأوروبية للرسوم لعبت دورا. وتابع “رأت إيران أنها إذا فرضت رسوما على صادرات الحديد الخام فستفقد فرصة تصدير الصلب إلى الاتحاد الأوروبي” مضيفا أن من المتوقع أيضا إلغاء الضريبة القائمة البالغة نسبتها 15 بالمئة على صادرات كريات الحديد.
وذكر أن إيران تلقت آخر شحناتها من كريات الحديد في يناير كانون الثاني من العام الماضي وخططت للبدء في تصدير ما بين 100 ألف و200 ألف طن من الكريات شهريا اعتبارا من أبريل نيسان معظمها إلى الصين.
ويجري الاتحاد الأوروبي تحقيقا في مزاعم إغراق السوق بالصلب المدرفل على الساخن الذي يصنعه المنتجون في إيران وكذلك البرازيل وروسيا وصربيا وأوكرانيا.
ولدى إيران خطط طموحة لتطوير قطاع الصلب المحلي وتسعى لجذب استثمارات أجنبية منذ أن توصلت لاتفاق عالمي في 2015 لتقييد برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات.
لكن التقدم تعرقل بسبب صعوبة صفقات التمويل فضلا عن عزوف المستثمرين بسبب معارضة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاتفاق النووي.