تسجيل الدخول

إحياء موسم عاشوراء عبر منصات إلكترونية

زاجل نيوز13 أغسطس 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
إحياء موسم عاشوراء عبر منصات إلكترونية

بعد قرار المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية باستمرار تعليق الصلوات في المساجد وتعطيل العبادات الجماعية والتجمعات الدينية إلى حين تحقيق الانخفاض المطلوب في مؤشرات انتشار وباء كورونا، أعرب رؤساء المآتم في البحرين عن دعمهم للقرار الصادر من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ولقرارات الجهات المعنية سواء من الفريق الطبي لمكافحة كورونا أو وزارتي الصحة والداخلية، منوهين بما يقدمونه من دعم لا محدود لإحياء هذه المناسبة سنويا وحرصهم الدائم على الصحة العامة في البلاد.

وأشاروا إلى أن الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد يتطلب من الجميع الامتثال للقرارات والتوصيات الحكومية للحد من تفشي الفيروس، مع ضرورة إحياء موسم عاشوراء هذا العام في المنزل فقط ومن خلال الأسرة الصغيرة والاستفادة من تقنيات الاتصال الحديثة لمتابعة إحياء مراسم عاشوراء التي ستقام للمرة الأولى عن بعد ومن دون تجمعات.

بدوره رئيس مأتم بن رجب وعضو هيئة المواكب الحسينية فيصل بن رجب أكد أن الصحة والسلامة العامة تمثل أولوية رئيسية لا يمكن التغاضي عنها مهما كانت الظروف، مع التأكيد على أهمية التقيد بالضوابط التي يقرها الفريق الطبي والجهات المعنية خلال الفترة القادمة، لافتا إلى ضرورة التزام الجميع في إحياء مراسم عاشوراء عن بعد وفي المنازل فقط دعما للجهود الوطنية لمكافحة فيروس كورونا.

وأشار إلى أن الوضع الراهن يتطلب تكاتف الجميع حول الفريق الوطني الطبي والامتثال لتوجيهاته للحد من تفشي فيروس كورونا، لافتا إلى أن البحرين تعيش ظروفا استثنائية هذا العام، ومع عودة الأمور إلى طبيعتها خلال العام القادم سيتم إعادة افتتاح المآتم في موسم عاشوراء بشكل طبيعي، مبينا أن المآتم تستعد لنقل خطب رجال الدين مباشرة على الإنترنت وبإمكان الجميع إحياء الموسم في المنزل وفي إطار العائلة المصغرة.

وكشف عن اجتماع اليوم الخميس سيجمع بين الأوقاف الجعفرية وممثلي مآتم البحرين وممثلين عن المحافظات وممثل عن الفريق الطبي لبحث آليات إقامة موسم عاشوراء عن طريق تقنيات الاتصال الحديثة، وتوضيح سبب استمرار تعليق التجمعات الدينية.

من جانبه صرح عضو مجلس الشورى، وعضو الهيئة العامة للمواكب الحسينية فؤاد الحاجي، مؤكدا حرص والتزام الهيئة بتوجيهات الدولة ودعمها التام للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبجهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء التي تحرص على توفير وتهيئة كافة سبل الدعم والخدمات والتسهيلات لإظهار هذه المناسبة الدينية بالصورة المشرفة التي تعكس الواقع الحضاري لمملكتنا الغالية.

وقال: في ظل الظرف التي تمر به بلادنا من جراء جائحة كورونا يتطلب منا أفرادًا ومؤسسات رسمية وأهلية ودينية الوقوف صفًا واحدًا مع القيادة ودعم جهودها المبذولة لمواجهة هذا الوباء، مثمنين ومقدرين جهود الفريق الوطني لمكافحة كورونا برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين والتي حظيت بالتقدير والثناء من المواطنين والمقيمين ونالت إعجاب العالم أجمع.

ولفت إلى أن اجتماع اليوم الذي سيتم بين رؤساء المآتم والمواكب سيتم لشرح آلية إحياء الموسم عن بعد كما حدث في رمضان، مؤكدا أنه في ظل هذه الظروف الاستثنائية وغير المعهودة والتي تشكل خطرًا على المعزين والمشاركين والحضور تؤكد التزامها التام بالتعليمات والتوجيهات الصادرة من الفريق الوطني والجهات الرسمية الأخرى التي تهدف بالدرجة الأولى إلى المحافظة على سلامة أرواح المواطنين والمقيمين.

وأوضح رئيس «مأتم زبر» مرتضى الحلواجي دعمه الكامل لقرار المجلس الأعلى الشؤون الإسلامية بتعليق التجمعات الدينية بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا، مبينا أن الصحة العامة في المجتمع تستدعي تعليق التجمعات الدينية حتى يتم تجاوز هذه المحنة التي ضربت العالم أجمع.

وبين أن الظروف الراهنة تستدعي قرارات وإجراءات صارمة للحد من تفشي الفيروس، حيث لا يمكن التهاون مع انتشار الوباء، مشيرًا إلى أن إدارة المأتم ملتزمة بجميع التدابير الوقائية التي أصدرها الفريق الطبي، ولا مجال للاستهتار أو تجاهل ما يصدر من قرارات تخص الصحة العامة في البلاد.

وقال: ما نلمسه من توجهات عامة لدى عدد كبير من المآتم بضرورة الالتزام بتعليمات الفريق الطبي المتخصص وما نستشعره من ناحية خطورة التجمعات يجعلنا نؤكد التزامنا بأن يكون عاشوراء هذا العام في إطار تطبيق التدابير الوقائية، ومن أبرزها منع التجمعات وتحقيق التباعد الاجتماعي.

وبدوره أيد رئيس مأتم بن سلوم، جهاد بن سلوم، ما صدر عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حول استمرار تعليق الصلوات في المساجد وتعطيل العبادات الجماعية والتجمعات الدينية وذلك بسبب أن الوضع الصحي مازال دون المستوى المطلوب والآمن، وأن التجمعات والمخالطات مازالت هي السبب الرئيس لتفشي الجائحة في البلاد، معربًا عن قناعته بضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها البث الإلكتروني للخطب الدينية والفعاليات العاشورائية.

وأضاف بن سلوم: منع التجمعات والتقيد بقواعد التباعد الاجتماعي، من المبادئ المؤثرة والتي أثبتت فعاليتها ضمن الجهود الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، مضيفًا أن الصحة والسلامة العامة تمثل أولوية رئيسية، لذا يجب التقيد بالضوابط التي يقرها الفريق الطبي، بما يزخر به من خبرات وطنية طبية متقدمة، وهم في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة.

وأوضح أن إحياء عاشوراء يعتمد على التسامح والسلام، وبالإمكان وضع آليات تمنع التجمعات وتضمن في الوقت ذاته ممارسة كل الشعائر، بما تحمله من روحانيات دينية تعزز القيم الإسلامية النبيلة.

وأشاد رئيس مأتم القصاب، سيد غالب العلوي بقرار المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية مؤكدا أن الأولوية هي سلامة المواطنين والمقيمين، وقال إن المأتم سيلتزم بكافة التعليمات والإجراءات التي ستتخذها الدولة لمكافحة فيروس كورونا.

وأضاف: نؤيد استخدام الوسائل التكنولوجية لإحياء شعائر عاشوراء وذلك ببث الخطب الدينية عبر قنوات المأتم المختلفة، مشيرًا إلى ثقته التامة بوعي المواطنين ودرايتهم التامة بخطورة التجمعات في انتقال العدوى بينهم.

ولفت إلى أن إحياء الشعائر عن بعد يتم لأول مرة في تاريخ البحرين، ولكن الأهم هو صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، منوها إلى ضرورة الابتعاد عن أي تجمعات في هذه المرحلة والتقيد بمبدأ التباعد الاجتماعي، والعمل المستمر على تعزيز الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمكافحة كورونا.

وقدم العلوي شكره وامتنانه لكل من صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وسمو رئيس الوزراء، وسمو ولي العهد، ووزير الداخلية، ومحافظ العاصمة على حرصهم على إنجاح موسم عاشوراء كل عام، ودعمهم اللامحدود لإحياء الشعائر وإنجاح موسم عاشوراء في كل عام.

في حين أكد عضو الهيئة العامة للمواكب الحسينية، نادر بردستاني، أن هذه الجائحة تعم العالم، وحفظ النفس واجب شرعي، وقال: في مثل هذه الحالات يجب أن نلجأ إلى أصحاب الاختصاص وهم الأطباء والفريق الوطني الطبي لمكافحة الفيروس، وإذا هم يرون ان هناك خطورة في التجمعات فيجب أن يلتزم الجميع بذلك.

وأضاف: لماذا نحصر شعائر الإمام الحسين في المآتم فقط؟ يجب أن تكون في تصرفاتنا وأخلاقنا، نستطيع ان نقوم بالإحياء في البيوت، والشعائر ليست مربوطة بزمان ومكان معينين، واليوم نعيش في ظروف طارئة يجب أن نتكاتف ونتعاون حتى نتمكن من تخطي هذه الأزمة.

ولفت إلى أن العالم كله متضرر من هذه الجائحة، وعليه فإن حفظ أرواح الناس وعدم تعريضهم للخطر والوباء مسؤولية الجميع اليوم، لذلك نحن نؤيد ما صدر عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ونشيد بدور الدولة التي تحرص على إنجاح هذا الموسم سنويًا. وقال: نسأل الله أن يفرج عنا وعن جميع المسلمين والعالم، وأن تعود الحياة كما كانت وأفضل.

وقال رئيس «مأتم مدن» خليل إبراهيم المنصور إن إدارة المأتم ملتزمة بتوصيات الفريق الطبي من خلال دعمها لجميع التوصيات، وأن التكاتف ودعم القرارات الصادرة من الفريق الوطني مسؤولية وطنية تستدعي من الجميع الالتزام لمواجهة هذه الجائحة، لافتا في تصريح لـ«أخبار الخليج» إلى ضرورة عدم تضييع الجهود التي تتواصل منذ عدة أشهر لمكافحة انتشار العدوى، موضحًا أن إدارة المأتم ستبث خطبة عاشوراء عن طريق مواقع التواصل بما يحقق السلامة للجميع، فيما سيتم توزيع الطعام في علب مغلفة ووفقا للإجراءات الاحترازية على المنازل يوميا دون الحاجة إلى الحضور الشخصي إلى المأتم.

فيما أوضح سيد محمود سيد خلف رئيس «مأتم حجي عباس» أن القرار الصادر من المجلس الأعلى يأتي بعد توصيات الفريق الطبي الذي هو أعلم بالظروف الصحية للبلاد، مبينا دعمه للقرار الصادر والتزام المأتم بإحياء موسم عاشوراء عن طريق تقنيات الاتصال الحديثة التي سيتم استغلالها من خلال نقل الموسم عن طريق البث المباشر على موقع المأتم في مواقع التواصل الاجتماعي.

داعيا المواطنين الالتزام بالقرارات والتوصيات الصادرة من الفريق الوطني للحد من تفشي الفيروس خلال الفترة القادمة لتخطي هذه الظروف الاستثنائية التي تسببت في إحياء الموسم للمرة الأولى من دون تجمعات، مع الأمنيات بعودة الأمور إلى طبيعتها خلال العام المقبل.

وتحدث رئيس مأتم الصفافير محمد خليل الصفار عن أهمية الالتزام بقرارات الفريق الوطني الطبي ودعم الجهود الوطنية لمكافحة الفيروس، موضحا أهمية إحياء مراسم عاشوراء هذا العام عن طريق تقنيات الاتصال الحديثة كما جرى في شهر رمضان المبارك.

وقال إن إدارة المأتم ستؤسس قناة خاصة على موقع التواصل «يوتيوب» لبث مراسم عاشوراء مباشرة للمواطنين، آملين من الجميع إحياء الموسم في المنزل هذا العام مع التمنيات بعودة الأمور إلى طبيعتها العام المقبل.

وأكد خالد جان علي موسى رئيس مأتم المرحوم علي بن حسن أن الظروف التي تمر بها دول العالم ومن بينها البحرين، بسبب تفشي جائحة كورونا، توجب علينا الالتزام بعدم التجمع وتطبيق التباعد الاجتماعي في إحياء ذكرى عاشوراء، خاصة مع زيادة عدد المصابين والمخالطين من المواطنين والمقيمين.

وأضاف أن عددا من المآتم ومن أجل ضمان سلامة مرتاديها، قام بتجهيز منصات إلكترونية للنقل المباشر لشعائر عاشوراء، في إطار العمل على منع التجمعات والعمل على تأمين صحة وسلامة المشاركين في إحياء هذه الذكرى، موجها شكره إلى الفريق الطبي على الجهود التي يقوم بها والنتائج الايجابية التي حققها في سبيل التصدي لهذه الجائحة.

وأوضح رئيس مأتم المرحوم علي بن حسن أنه لا يجب فتح أبواب المساجد والمآتم في ظل الأوضاع التي نعيشها، حيث قام الجميع بدوره في اتخاذ الإجراءات الوقائية سواء بالأماكن العامة أو المنازل أو العمل، ونحن مع هذه الإجراءات وسوف نستمر في هذا النهج الصحيح.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.