تسجيل الدخول

أكثر من مليون مريض في العالم وارتفاع كبير في عدد الوفيات بكورونا في أمريكا

عربي دولي
زاجل نيوز4 أبريل 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
أكثر من مليون مريض في العالم وارتفاع كبير في عدد الوفيات بكورونا في أمريكا

تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في العالم المليون شخص، وهو جزء يسير من العدد الفعلي للمرضى، فيما تزايد عدد الوفيات في الولايات المتحدة، حيث توفي حوالي 1200 شخص خلال 24 ساعة وهو أمر لم يسجل أبدا في دولة أخرى.

أما الضحية الأخرى للوباء فهي اقتصادات الدول والعمالة كما تظهر أرقام أخرى مأساوية، ففي أسبوع واحد خسر 6.6 ملايين أمريكي وظائفهم، فيما نشاط نصف البشرية متوقف بسبب إجراءات العزل التي تطبق بصرامة كبيرة في دول عديدة.

وبحسب آخر تعداد لوكالة فرانس برس، فقد سجل 1000036 حالة في 188 دولة ومنطقة، لكن عدد الحالات المثبتة لا يعكس إلا جزءا من العدد الفعلي للإصابات، إذ إن عددا كبيرا من الدول لا يجري فحوصات الكشف عن المرض الا للحالات الحرجة.

وبات عدد الوفيات 56 ألفا على الأقل في العالم، وتبين أن كوفيد-19 الذي قلل عدد من المسؤولين قبل أسابيع من خطورته، مرض مخيف في بعض الحالات. ويروي مرضى بعد شفائهم خوفهم من الموت.

وقال خافيير لارا (29 عاما) الذي نقل إلى «العناية المركزة ووضع تحت جهاز التنفس» في إسبانيا ثم خرج من المستشفى في 23 مارس إنه سأل الممرضين «هل سأموت؟ هل سأشفى؟» وكانوا يردون «لا نعرف، فهذا الفيروس جديد».

أما ديانا بيرينت في نيويورك فقد خضعت لفحص وخرجت من الحجر الصحي بعد إصابتها، وهي متحمسة الآن للتبرع بما تحمل من أجسام مضادة إلى الباحثين للمساعدة في إيجاد علاج لمرض كوفيد-19، وقالت هذه المصورة الأمريكية البالغة من العمر 45 عاما «نحن الناجين، يمكننا المساعدة، يمكن أن نكون أبطالا خارقين».

وإذا كانت أوروبا لا تزال القارة الأكثر تضررا فإن الولايات المتحدة في طريقها لتصبح البؤرة الجديدة للوباء.

فقد سجلت البلاد رقما قياسيا جديدا في عدد الوفيات بلغ 1169، بحسب تعداد جامعة جون هوبكنز التي تعد مرجعا، ما يعكس ارتفاعا هائلا بمقدار الثلث تقريبا، بالمقارنة بالحصيلة اليومية السابقة (884 وفاة) الصادرة عن الجامعة نفسها.

وبالأرقام المطلقة، هذه الحصيلة هي الأكبر التي تسجل في بلد منذ بداية الوباء في خلال 24 ساعة. وقد كادت الحصيلة تبلغ ألف وفاة (969) في إيطاليا في 27 مارس، بسكانها الأقل بخمس مرات من سكان الولايات المتحدة.

في المجموع توفي 5926 شخصا منذ بداية الوباء في الولايات المتحدة حيث يقدر البيت الابيض أن يتسبب الوباء بوفاة ما بين مائة ألف و240 ألف شخص.

والعواقب النفسية للوباء كارثية، مثل الخوف من المرض والعزلة وخسارة الوظائف. ففي الولايات المتحدة سجلت الطلبات الأسبوعية للحصول على مخصصات البطالة في الولايات المتحدة مستوى قياسيا مع 6.6 ملايين طلب جديد. وتزايدت طلبات الحصول على دعم من المختصين في شؤون الصحة العقلية.

في مدينة نيويورك التي سجلت أكثر من 1500 وفاة، تطالب الطواقم الطبية بمعدات وقاية كما حصل سابقا في ايطاليا وإسبانيا وفرنسا.

ورغم إجراءات العزل لا تزال حصيلة الوفيات ترتفع، حيث سجلت 14 ألف وفاة في ايطاليا. وأغلق أكبر مركز لإحراق جثث الموتى أبوابه بسبب عدد الجثامين الذي تفوق قدرته على التعامل معه. في برغامو، المدينة الأكثر تضررا، قامت شاحنات عسكرية بنقل جثث إلى مناطق أخرى لإحراقها. أما إسبانيا، فقد أعلنت امس 900 وفاة في 24 ساعة لليوم الثاني على التوالي فيما باتت البلاد تسجل أكثر من 10 آلاف وفاة. وفي فرنسا وصلت الحصيلة إلى 5300 وفاة بينهم حوالي 900 في دور مسنين.

وسجل كل من هذه الدول الأربع أكبر عدد وفيات مقارنة بالصين القارية (3318)، بؤرة الوباء الاولى، ما أثار شكوكا حول صحة أرقام الصين.

وفي ألمانيا، أنهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس فترة الحجر الصحي 14 يوما في منزلها ببرلين وعادت إلى مقر المستشارية بعد إجراء ثلاثة فحوص للكشف عن فيروس كورونا المستجد جاءت نتيجتها سلبية.

وأعلن رئيس معهد للأبحاث روبرت كوخ الجمعة أن إجراءات العزل التي فرضتها ألمانيا بدأت تعطي نتيجة عبر إبطاء تقدم انتشار الفيروس.

وفي إيران، أعلنت السلطات أمس الجمعة تسجيل 134 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 3294.

عربيا سجلت مصر 120 حالة إصابة جديدة بالفيروس و8 حالات وفاة. وسجل الأردن 11 إصابة جديدة ليرتفع العدد الاجمالي إلى 310، وسجلت الامارات 240 إصابة جديدة.

الى ذلك تعتبر التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للوباء كارثية أيضا، فقد تراجع النشاط في القطاع الخاص في منطقة اليورو في مارس إلى أدنى مستوياته التاريخية بحسب مجموعة شركة المعلومات الاقتصادية «ماركت».

وسجلت إسبانيا في مارس أكثر من 300 ألف طلب جديد لوظائف.

وفي الولايات المتحدة، طلب 6.6 ملايين شخص إضافيين اعانات البطالة، أي ضعفي عدد الأسبوع الماضي الذي كان يعد رقما قياسيا.

وأعلنت شركة الطيران «بريتيش إيروايز» البريطانية أنها فرضت على 28 ألف موظف لديها يشكلون 60% من العاملين فيها، بطالة جزئية.

ودعا رئيس الحكومة الإيطالية جوسيبي كونتي الاتحاد الأوروبي إلى أن يكون أكثر «وحدة وشجاعة وطموحا» في مواجهة وباء كوفيد-19.

وأعلن البنك الدولي استعداده للإفراج عن مبلغ يصل إلى 160 مليار دولار في الأشهر الـ15 المقبلة لمساعدة الدول على مواجهة الانعكاسات الصحية الفورية للوباء ودعم الانتعاش الاقتصادي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.