تسجيل الدخول

“أطفال السجون” يثيرون التساؤلات..

زاجل نيوز10 يناير 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
“أطفال السجون” يثيرون التساؤلات..

%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%ac%d9%88%d9%861-600x366

من المعروف أن السجينات والمساجين يعانون من نظرة المجتمع السيئة تجاههم، والتي تمتد إلى أسرهم أيضا، وخاصة الأبناء الذين يدفعون ثمن سجن آبائهم وأمهاتهم وأخواتهم منذ لحظة دخولهم السجن وحتى بعد خروجهم، ولكن ما حال هؤلاء الذين يضطرون إلى قضاء فترة من عمرهم مع أمهاتهم في السجنونظرا لأن حضانات أطفال النزيلات قد انتشرت بشكل كبير في عدد كبير من السجون في المملكة، كان هذا الأمر هو الدافع الذي جعل الجميع يفكر في حال الأطفال داخل هذه الإصلاحيات، وما تأثير هذا عليهم، في الوقت الحالي ومستقبلا.داخل أسوار سجن ذهبان النسوي، العديد من القصص والحكايات اللافتة للنظر، والتي لابد أن تجعلك تقف قليلا لتفكر فيها، فأجنحة السيدات في سجن ذهبان تحتضن 585 نزيلة جاءت بسبب جرائم جنائية مختلفة ما بين أخلاقية ومخدرات وسرقات واعتداء على النفس، وقضايا حقوق، منهن 24 سعودية، و42 طفلا يرافقون أمهاتهن.وعلى الرغم من أن إدارة السجن والإصلاحية توفر كافة التسهيلات وأماكن اللهو والترفيه فضلا عن كل مستلزمات الحياة الطبيعية من حضانة وصالات الألعاب ومستلزمات الرضع مجانا، إلا أن هذا العدد الكبير من الأطفال داخل حضانات السجون، الذين ينشئون في السجن، أمر يحتاج إلى وقفة مثلما يحتاج إلى أكثر من استفهام حول مستقبلهم بعد مغادرتهم هذا المكان.تقول رحيمة السيد، مديرة القسم النسائي في سجن ذهبان، إن هناك العديد من التسهيلات والخدمات الإنسانية التي تقدمها الجهات المختصة للنزيلات وأطفالهن، وإن إدارة السجن وفرت كل احتياجات الصغار من ملابس وحليب وحلويات وألعاب وكافة مستلزمات الصغار من أدوات تعلم وفصول تعليمية، بالإضافة إلى إنشاء مركز صحي متكامل توفر كافة خدمات علاج الأسنان والعظام والباطنية والعيون وتطعيمات الأطفال.وأوضحت في تصريحات صحفية، أن إدارة السجن تأمر باحتضان أطفال النزيلات إلى عمر عامين ونصف العام ثم تسليمهم إلى ذويهم أو لدار الإيواء، وفي حال عدم استقبال الطفل من ذويه أو دار الإيواء يتم إبقاؤه مع والدته داخل الإصلاحية وتتكفل إدارة السجن بتقديم كافة الخدمات والاحتياجات المجانية للطفل.وأكدت أن جناح حضانة أطفال النزيلات يهدف إلى توفير الراحة والأمان والطمأنينة في نفسية الأم والطفل في آن واحد لينشأ الصغير في بيئة صحية صحيحة وسليمة بعيدا عن أجواء السجون، وأنهم يسعون لتحقيق حضانة مجهزة ومقننة من أجل تحقيق الاستقرار النفسي والراحة والأمان للطرفين.وفي نفس السياق، شددت مسؤولة الحضانة على أن إدارة السجون تسعى لتقديم كافة الخدمات النفسية والصحية والجسدية والترفيهية للأطفال، وأنها حريصة على إطلاق مواهبهم المختزلة طوال فترة وجودهم مع أمهاتهم في السجن، مشيرة إلى أنهم الجميع يراعي التعامل بكل إنسانية مع الأطفال أو الأم في الحضانة، خاصة أن الأطفال لا يعرفون سبب دخول أمهاتهم إلى السجون ، وليس لهم ذنب في ذلك، فهم يحاولون أن ينشأ الطفل في بيئة سليمة.ومن جانبها، أكدت الدكتورة نهلة الجهني الاستشارية النفسية والأسرية أن بيئة السجون بيئة غير خصبة حتى لو كانت مهيأة من كل الجوانب من علاج وترفيه ورعاية، ولا تصلح حياة السجون لنشأة جيل واع، واقترحت إنشاء مركز متكامل لأطفال النزيلات مع تخصيص مربيات وحاضنات وتمكين الطفل من رؤية والدته يوميا دون أن يرافقها في العنابر.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.