قد تتفاجىء أن شرشبيل في الرواية الأصلية ليس هو الرجل الذي يمثل الجانب السيء في كرتون السنافر.
زاجل نيوز، ٦، أيلول، ٢٠٢٢ | مقالات
شرشبيل كان مجرد كاهن فقير فى إحدى الكنائس أسمها برج الجرس الأسود و يعيش فيها! و القط (هرهور) الذي كان معه هو في الحقيقة كان يمثل الملاك عزرائيل Azrael (بحسب اسمه في النسخة الأمريكية)
و يتبع شرشبيل في كل مكان ليساعده على القضاء على الشر.
السنافر الرئيسية بحسب القصة الأصلية تمثل الخطايا السبع المميتة (الشهوة، الشراهة، الغضب، الجشع، الحسد، الكسل، الغرور) و التي هي معروفة أيضاً باسم الذنوب “الكاردينالية” و هي تصنيف لمعظم شرور النفس البشرية مخبأة في كائنات زرقاء لطيفة (من قرأ الكوميديا الإلهية لدانتي يعرفها)
أما بابا سنفور كان يلبس اللون الأحمر لأنه هو رأس كل الذنوب القاتلة (أي أنه الشيطان)
و على حسب هذه الرواية فالسنافر كانت أرواح غابات شريرة تتكاثر في ايام اكتمال القمر بالتعاويذ السحرية و براءتها الظاهرة هي مجرد زي لغاخفاء الشر على الارض!
هذه هي الأطوار الحقيقية للقصة الخيالية و التي كان يحكيها الرهبان في بلجيكا و فرنسا للأطفال الصغار في الأديرة في القرون الوسطى.
لكن رسام شخصية السنافر بيير كوليفورد قلب القصة الأصلية رأساً على عقب عام 1958م و أستطاع أن يحورها و يقنع اجيالاً كاملة أن شرشبيل شرير و السنافر طيبون بواسطة مسلسل كرتون واحد صور عام 1981 في الولايات المتحدة و لقي نجاحاً كبيراً و ترجم ل20 لغة.
منتجي الفيلم الأمريكان و الرسام البلجيكي كانوا معروفين بأفكارهم العلمانية و المعادية للدين لهذا أنتجوا هذا المسلسل ، فلم يكن الهدف مادي فقط بل نشر أفكار خاصة أيضاً .
هل عرفت الآن كيف يمكن للإعلام أن يتلاعب بك و يغير قناعاتك و يقلب الحقائق! بل و يغسل دماغك من خلال كرتون أو فيلم أو مسلسل واحد!!!
زاجل نيوز