خرج الكابتن طيار أشرف أبو اليسر عن صمته بعد تورطه في واقعة قيادة الفنان محمد رمضان الطائرة اثناء الرحلة المتجهة من القاهرة إلى السعودية، معترفا بأن ما حدث خطأ مهني جسيم يستوجب إيقافه عن العمل، ولكنه حمل المسئولية الكاملة لرمضان، لافتا إلى أنه خدعه مرتين الأولى عند طلب التقاط الصورة مدعيا أنها للذكرى ولن تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والثانية عندما وعد بدعمه وقت الأزمة وتخلى عنه ورفض مقابلته بعد صدور قرار بمنعه نهائيا عن العمل.
الكابتن طيار أشرف الممنوع من مزاولة مهنة الطيران أو أي مهنة متعلقة بها مدى الحياة منذ شهر سبتمبر الماضي بسبب السماح لمحمد رمضان بالجلوس على مقعد الطيار المساعد، وترويج فيديو ادعى فيه رمضان أنه يقود الطائرة بنفسه، أكد أن الواقعة تم تضخيمها وأصبحت قضية راي عام بمعلومات مغلوطة.
أشار في اتصال هاتفي إلى أن الطائرة خاصة وتسع ثمانية أفراد فقط ولا توجد كابينة عازلة أو فاصل بينه وبين المسافرين، وأضاف أشرف أبو اليسر: أن محمد رمضان طلب أن يلتقط معه صورة تذكارية ليشاهدها ابنه، ولم يصرح وقتها برغبته في نشرها، والمعتاد عرفا السماح بالتقاط الصور داخل الكابينة وقت عمل الطيار الآلي خاصة وأن ركاب الطائرة من الأمراء والرؤساء والوزراء وكبار رجال المجتمع، ولم يحدث أن نشر أحدهما الصورة أو ادعى أنه قاد الطائرة بنفسه.
وتابع قائلا: صادف أن الطيار المساعد غادر مقعده لقضاء حاجته، فجلس رمضان على مقعده علما أن التحكم الكامل في الطائرة يتم عبر مقعدي فقط، وفوجئت بعدها بعمل فيديو ادعى فيه رمضان أنه يقود الطائرة بنفسه وقام بوضع أغنية له.
وواصل مؤكدا أنه مع نشر الفيديو أدرك العواقب سريعا، لأنه يملك خبرة 40 عاما في مجال الطيران وتدريب الطائرين في القوات الجوية المصرية والطيران المدني، ويعلم أن ما حدث خطأ لا يغتفر وعقوبته الإيقاف عن العمل لأنه لا يوجد تبرير لدخوله غرفة القيادة، وقال: قلت لرمضان أنه سيتسبب في خراب بيوت كثيرة بسبب هذا الفيديو، ولكنه رد مؤكدا عدم تخليه عنا وتدخله بنفوذه وعلاقاته لاحتواء الأزمة.
أشار أبو اليسر إلى أنه صمت طوال الفترة الماضية منتظرا دعم رمضان ولكنه لم يحدث، وقال إنه حاول الوصول إليه وتوجه إلى مكتبه ولكن لم يتمكن من رؤيته، مشيرا إلى أن إيقافه عن العمل مدى الحياة بمثابة حكم إعدام خاصة وأنه صار بلا دخل منذ شهر أكتوبر.
واختتم حديثه قائلا: ما يحزنني أن محمد رمضان لم يسأل عني ولو بالتليفون، وفشلت في الوصول إليه رغم الذهاب إلى مكتبه ومقابلة محاميه الخاص، رغم أنه أعلن أنه لن يتسبب في إيذائي وخراب بيوت أخرى.
الأزمة بدأت مع نشر الفنان محمد رمضان عبر صفحته الشخصية على موقع إنستقرام، فيديو له من داخل الطائرة، المتجهة من القاهرة إلى الرياض ليشاركهم تجربته الأولى في قيادة الطائرات، ودخل بالفعل قمرة الطائرة وتلقى التعليمات من الكابتن، وظهر في الخلفية صوت شقيقه محمود وهو يقسم بالله أن محمد من يقود الطائرة وليس الطيار الأصلي.
رمضان قال في الفيديو إنها المرة الأولى التي يقود فيها طائرة، حيث قام بالدخول إلى غرفة قيادة الطائرة، وقام بالجلوس بجوار الكابتن، وقام بالتعتيم على الحوار الدائر بينه وبين الطيار ببث أغنية له دون كشف السبب، وبعدها عاد الصوت ليقسم شقيقه محمود أن الطائرة تطير بقيادة محمد رمضان.