تشبه رغوة الصابون لكنها ليست كذلك، وتشبه الثلج بلونها الأبيض لكنها ليست ثلجا أيضا، بل “رغوة سامة” تتراكم على الشواطئ بفعل الإنسان.
فقد نشرت وكالات الأنباء صورا لأطفال وهو يلهون في هذه الرغوة، على شاطئ مدينة تشيناي المطلة على خليج البنغال جنوب شرقي الهند، دون أن يعيروا التحذيرات التي صدرت عن الأطباء أي اهتمام.
وعادة ما تتراكم هذه الرغوة على الشواطئ في موسم الرياح الموسمية، وكانت الكميات هذه المرة أكبر من المعتاد، بحسب ما أوردت “رويترز”.
وتنشأ هذه الرغوة نتيجة الأمطار التي تجرف معها مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى مياه البحر، الأمر الذي يخلق مزيجا ساما.
وفي تفسير آخر، فإن الرغوة تتكون نتيجة إلقاء مخلفات المصانع والمستشفيات في البحر.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن سكان تشيناي استيقظوا هذا الأسبوع على رائحة الرغوة التي قالت إنها “كريهة للغاية”.
وفي العادة تتكون في البحر بعض الرغوة، لكنها تكون سائلة وسرعان ما تتلاشى عندما تصل الشاطئ، بخلاف هذه الرغوة الأكثر ثقلا.
وأثار الأمر موجة انتقادات خاصة بين أنصار البيئة، الذين تحدثوا عن تخريب “أجمل شواطئ الهند” بسب التلوث الذي يصنعه البشر.
