أظهرت دراسة جديدة صادمة، أن الخضوع للفحص بالأشعة المقطعية، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الغدة والدم المعروف أيضًا باسم اللوكيميا، وذلك نتيجة التعرض لما يصدر منها من إشعاع.
وقال باحثون من تايوان: إن الدراسة شملت بيانات 23 ألف حالة مصابة بسرطان الغدة الدرقية و12 ألف حالة مصابة باللوكيميا، بالإضافة إلى 20 ألف حالة تعاني من أورام الـ “لمفوما لاهودجكينية” وفقًا لمجلة “ذا هيلث سايت”.
ومع استبعاد المرضى الأقل من 25 عامًا، وتحليل بيانات المشاركين، وجد الباحثون أن الأشعة المقطعية أسهمت في زيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية واللوكيميا، بين المرضى من مختلف الأعمار.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة أن المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 36 و45 سنة، ارتفع خطر إصابتهم بأروام الـ”لمفوما لاهودجكينية”، نتيجة الفحص بالأشعة المقطعية، بـ 3 أضعاف.
بينما عند تحليل بيانات المرضى الأكبر سنًا، لم يجد الباحثون علاقة بين التعرض للفحص بالأشعة المقطعية والإصابة بأورام “لمفوما لاهودجكينية”، وهي إحدى أنواع الأورام الخبيثة التي تصيب الجهاز اللمفاوي.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت النتائج أن الإناث ومن تقل أعمارهم عن 45 عامًا، أكثر عرضة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية واللوكيميا، نتيجة التعرض للفحص بالأشعة المقطعية.
وقال البروفيسور والباحث المشارك “يو هسوان جوني”: “تثبت دراستنا أن الأشعة المقطعية ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية والدم لدى البالغين من مختلف الأعمار، وزيادة خطر الإصابة بأورام لمفوما لاهودجكينية لدى الشباب”.
وختم البروفيسور تعليقه: “يعد الخطر أكبر لدى المرضى الذين خضعوا للفحص بالمقطعية كثيرًا، وأصبح لديهم تراكم في مستويات ما تعرضوا له من إشعاع”.