كشف لاعب روما السابق، الإيطالي أنطونيو كاسانو، أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قد يتعرض إلى عقوبة كبيرة، بسبب خروجه من ملعب «أليانز ستاديوم» قبل نهاية مباراة يوفنتوس وميلان في الدوري الإيطالي.
وقال كاسانو، في تصريحات تلفزيونية لبرنامج «تيكي تاكا» إن «رونالدو قد يتعرض للإيقاف لسنتين، لأن تصرفه مخالف لقوانين مكافحة المنشطات»، موضحاً أنه «من المفترض أن يبقى جميع اللاعبين في ملعب اللقاء، لاختيار اثنين من أجل الخضوع لفحص المنشطات، ولا يسمح لهم بمغادرة الملعب قبل نهايتها».
وكان رونالدو قد توجه إلى غرفة تبديل الملابس مباشرة ومن ثم إلى منزله، مردداً كلمة «اللعنة» أثناء خروجه من الملعب بقرار من مدربه الإيطالي ماريسو ساري، الذي استبدله في الدقيقة 55 لمردوده المتراجع فنياً وبدنياً خلال مباراة ميلان التي انتهت بفوز «السيدة العجوز» بهدف الأرجنتيني باولو ديبالا «بديل رونالدو».
ويأتي حديث كاسانو حول واقعة المنشطات، بعدما كاد يقع في المحظور عندما كان لاعباً مع روما إذ أخرجه المدرب الإيطالي فابيو كابيلو من مباراة الفريق أمام لاتسيو، وخرج وقتها من الملعب غاضباً «على طريقة رونالدو» متجهاً إلى منزله فيما المباراة لم تنته بعد، الأمر الذي كاد يعرّضه لخطر الإيقاف لمدة سنتين قبل أن يعود مجدداً إلى الملعب من أجل الخضوع لفحص المنشطات لاسيما أنه اختير للفحص في ذلك الوقت!.
ويبدو أن علاقة رونالدو وساري تمر بأزمة كبيرة في الوقت الراهن، خصوصاً أن الأخير بعث برسالة للجماهير مفادها: «لا سلطة للاعب على مدرب مهما كان حجمه»، ولكن ما أغضب الجماهير تناقض تصريحات ساري الذي قال في مؤتمر صحافي بعد مباراة ميلان: «لقد فعل رونالدو كل شيء ليلعب لكنني رأيت أنه لم يكن سليما، واعتقدت أنه من الأفضل أن أخرجه. في الشهر الماضي كان يشعر ببعض المشكلات القليلة في الركبة، كان في التدريب وأصيب في الرباط الجانبي، عندما يتدرب بكثافة عالية أو يلعب فإن ذلك لا يجعله متوازنا وقد يؤدي ذلك إلى تلف في الساق والفخذ».
وفي المقابل، ردّ غونكالو باتشينسيا زميل رونالدو في المنتخب، على ساري في تصريح لصحيفة «أي بولا» البرتغالية قائلاً: «رونالدو ليس مصابا، ساري لا يملك شهادة علمية في الطب.. رونالدو بخير»، وأضاف «أهم شيء أنه يتواجد حاليا مع المنتخب لأنه أفضل لاعب في العالم».
ويستضيف المنتخب البرتغالي نظيره الليتواني، الخميس، ثم يحل ضيفا على لوكسمبورغ، الأحد المقبل ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى «يورو 2020».
نتساءل، كيف سيغلق نادي يوفنتوس ملف الأزمة الجديدة بين ساري ورونالدو؟ وهل سيكون أي تبديل جديد لـ«الدون» في المباريات المقبلة مع اليوفي بمثابة مسمار في نعش أحدهما؟.