خلال زيارتها لديهاد سعادة الدكتورة جوانا رونيكا: “أعتقد أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي مفتاحنا لعمل المزيد من الأعمال الإنسانية إلى دول الشرق الأوسط”
اختتمت فعاليات مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد) اليوم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض حيث أصبح أحد أبرز الأحداث المعنية في المجال الإنساني والإغاثة في منطقة الشرق الأوسط. وشهد المؤتمر والمعرض هذا العام مشاركات فعالة من أبرز المنظمات والهيئات الدولية والعالمية التي تعنى بمواضيع الإغاثة والتطوير، بالإضافة إلى مشاركة بارزة من قبل تنفيذيين عالميين وصناع القرار الذين أبدوا سعادتهم بعدد القرارات والاتفاقيات الموقعة خلال فعاليات المؤتمر والمعرض والتي تساهم في تحسين وضع المحتاجين.
خلال زيارتها إلى دبي لحضور الدورة الثالثة عشر من مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير، اجتمعت سعادة الدكتورة جوانا رونيكا، وكيل وزارة التعاون الإنمائي في أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية لجمهورية بولندا مع الدكتور عبد السلام المدني، الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض ديهاد واللجنة العلمية الدولية ديساب. وهذا وأعربت سعادة الدكتورة عن سعادتها بالمشاركة بالمؤتمر وأشادت بالمستوى التنظيمي الرائع لديهاد، كما أنها أعربت عن شكرها بتلقي الدعوة للمشاركة هذا العام بالإضافة إلى أشادتها بالتسهيلات المميزة والبنية التحتية المميزة التي تتمتع بها إمارة دبي.
وخلال الاجتماع قامت سعادة الدكتورة جوانا بعرض لحجم المساعدات والدعم الذي تقدمه الحكومة البولندية لمن هم بحاجة اليها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. كما أنها تسعى إلى بناء جسور التعاون بين الهيئات والمنظمات الإغاثية في دولة الإمارات وجمهورية بولندا وذلك لمصلحة الدول والشعوب المتضررة جراء الحروب والكوارث والأزمات. وأضافت: “أعتقد أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي مفتاحنا لعمل المزيد من الأعمال الإنسانية إلى دول الشرق الأوسط، حيث أننا نسعى ومن خلال الموقع المتميز الذي تتمتع به الدولة والعلاقات المتميزة التي تجمعها بدول المنطقة ستكون البوابة الأمثل للوصول إلى من هم بحاجة إلى دعم ومساعدة. ونحن نسعى أيضاً إلى تبادل الخبرات بين الهيئات الإنسانية والإغاثية في دولة الإمارات والموجودة لدينا في بولندا لإفادة وإثراء القطاع الإنساني.”
ومن جانبه رحب الدكتور عبد السلام المدني بهذه المبادرة القيمة وقال أيضاً: ” أنا واثق بأن كافة الجمعيات والمؤسسات الخيرية الموجودة الأعضاء والمشاركين في مؤتمر ومعرض ديهاد على أتم الاستعداد للتعاون والاستفادة من هذه المبادرة القيمة التي عرضتها سعادة الدكتورة جوان وذلك لمصلحة الأفراد المحتاجين إلى إغاثة في المنطقة. نحن نشعر بسعادة بالغة عندما نرى التأثير الإيجابي والاستفادة التي يحققها معرض ومؤتمر ديهاد كل عام، ونشعر بالامتنان أيضاً إلى الحكومة البولندية لتلك المبادرة لتوفير مستقبل أفضل وتعزيز التطوير لتلك الدول والشعوب المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية والحوادث.”
وعن مشاركة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المعرض هذا العام، قال المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله الربيعة: “إن الحرص على المشاركة في “ديهاد” يأتي بسبب أهميته على المستوى الدولي في المجال الإغاثي، لإظهار أعمال المركز والاستفادة من خبرات وتجارب المشاركين من المنظمات والهيئات الدولية، خصوصاً وأنه أُنشئ منذ نحو عشرة أشهر فقط.”
وعلق السيد نبيل بن سوسة، العضو المنتدب لشركة IEC للاتصالات، على مشاركتها في مؤتمر ديهاد قائلا: “عند التعامل مع الأزمات، تواجه المنظمات الإنسانية عادة انهيار شبكات الاتصالات التقليدية، مما يقيد بشدة التسليم السريع والفعال للمساعدات. مع أنظمة الاتصالات لدينا، يمكن لمنظمات الإغاثة توحيد جهودها مع مرور الوقت، وإنشاء مكاتب عمل مؤقتة باستخدام أجهزة الاتصالات التي نوفرها، والوصول إلى تطبيقاتهم وبياناتهم، وإدارة الخدمات اللوجستية أو حتى استخدام خدمات عقد الاجتماعات والمؤتمرات المرئية على سرعات الاتصال المنخفضة المتوفرة لدينا”.
ومن جهته قال السيد رامي سليمان، نائب رئيس شركة “يو بي أس” لمنطقة شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا: “لقد قمنا بتوسعة نطاق برنامجنا الإنساني بنسبة 40٪ على مستوى العالم هذا العام من أجل الاستفادة بشكل أفضل من القدرات والإمكانات العديدة التي توفرها شبكاتنا حول العالم.”
وأضاف قائلا: “نعتزم تقديم مجموعة من المنح والهبات والخدمات العينية إلى أكثر من 30 منظمة غير حكومية ومؤسسة إنسانية إلى جانب وكالات الأمم المتحدة تصل قيمتها إلى نحو 14 مليون دولار أمريكي. ويسرّني أن أؤكد على التزام الشركة الراسخ نحو دولة الإمارات العربية المتحدة، فبعد عامٍ واحد، ها نحن نحصد اليوم ثمار مذكرة التفاهم الهامة مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، ولعل تسيير الرحلات الجوية الإغاثية إلى نيبال في نيسان 2015، والتي انطلقت من دولة الإمارات خير مثال على ذلك.”
وعلى هامش مؤتمر ومعرض ديهاد والمؤتمر والمعرض الدولي لإدارة الكوارث والطوارئ أقیم حفل عشاء في فندق جراند حياة لتوزيع جوائز تقديرية لداعمي الأعمال الإنسانية باستضافة كبار الشخصيات في قطاع الإغاثة والتطوير، وتعتبر هذه الجوائز عربون تقدير لجهود العاملين في هذا المجال، وحصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على جائزة ديهاد الدولي للمؤسسات بصفتها أفضل وأسرع مؤسسة إنسانية خيرية إغاثية في سرعة الاستجابة في تقديم الخدمات للمتضررين محليا وإقليميا وعالميا.
يتم تنظيم مؤتمر ومعرض ديهاد من قبل مؤسسة اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض -عضو في اندكس القابضة وبرعاية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الإنسانية للأعمال الخيرية والإنسانية، والأمم المتحدة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية ومنظمة التعاون الإسلامي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب – دبي، بالإضافة إلى دبي للعطاء، ويرعى هذه الدورة من ديهاد جمعية الخير وقناة اقرأ.