اصطدمت طائرة صممت بقدرات خاصة للتصدي لهجوم نووي، أخيراً، بطائر خلال مناورة، ما تسبب في خسائر بمئات الآلاف من الدولارات.
الطائرة الأميركية «ميركوري ب-6بي»، وهي في الأصل طائرة بوينغ يطلق عليها «يوم القيامة»، مخصصة لإدارة شؤون العمليات النووية من الجو في حال وقوع هجوم نووي على البلاد.
وحسب صحيفة «نيويورك ديلي نيوز»، وقع الحادث يوم 2 أكتوبر الجاري، حين كانت الطائرة العملاقة «بوينغ إي- 6 ميركوري» التابعة للبحرية الأميركية، تقوم بمناورة هبوط في قاعدة ميريلاند الجوية، وقد اصطدم طائر بأحد محركات الطائرة؛ ما استدعى تغيير المحرك بآخر حتى يتم إصلاح العطل.
وكانت عملية الهبوط جزءاً من تدريب على ملامسة الأرض ثم التحليق دون توقف، وهو ما يطلق عليه اسم «Touch and Go».
استدعى الحادث استبدال المحرك بمحرك آخر، ثم عادت الطائرة للعمل من جديد بعد تعطلها، بحسب المتحدث باسم قسم الطائرات بالبحرية الأميركية تيم بولاي، الذي قال إنه تم فتح تحقيق في الحادث.
وصف بولاي الحادث بأنه حادث من «الدرجة الأولى»، أي أنه نتجت عنه أضرار بقيمة مليوني دولار على الأقل، لكنه أشار إلى أنه لم يتعرض أي من الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة لأذى.
يصل سعر هذه الطائرة التي أدخلتها البحرية في الخدمة عام 1998 نحو 141 مليون دولار، ويبلغ طولها نحو 45 متراً، وارتفاعها نحو 19 متراً، وتستطيع السير بسرعة 900 كيلومتر في الساعة.
تعمل «ميركوري ب-6بي» بمثابة مركز قيادة وتحكم محمول جواً في حال وقوع هجوم نووي على الأراضي الأميركية، ويمكنها حمل ضباط عسكريين وقادة مدنيين أثناء حرب نووية، وتمكن القادة من التحكم في الأسلحة النووية الأميركية الموجودة على الأرض والبحر والجو.
ورغم هذه القدرات الهائلة، فهي غير مصممة، على ما يبدو، للتصدي لهجمات الطيور. وبحسب أرقام رسمية، هناك نحو 3000 هجوم لطيور برية تتعرض لها الطائرات العسكرية الأميركية كل عام.