يشهد اليوم الطاهر “يوم عرفة” صلاة الظهر جمعاً وقصراً في مسجد نمرة، الذي يعتبر علامة فارقة في مشعر عرفات حيث يمكن مشاهدته من كل أطراف عرفات.
وفي يوم الوقوف بعرفات، التاسع من شهر ذي الحجة، يؤدي أكثر من 350 ألف مصل صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً فيه، ويعرف مسجد نمرة بعدة أسماء حيث تطلق عليه أيضاً مسميات مسجد إبراهيم الخليل ومسجد عرفة ومسجد عرنة ويستمع فيه الحجيج إلى خطبة عرفات.
وتعود تلك التسمية هنا للمساحة الصغيرة الواقعة غرب عرفات والتي خطب النبي فيها خطبة الوداع، ثم حدد في بداية الدولة العباسية وبني كمسجد، وكانت مساحته لا تزيد عن 166 متراً طولاً وعرضه لا يتجاوز 153 متراً، وأصبحت الآن مساحته تتجاوز 27 ألف متر مربع وبلغت تكاليف عمارته نحو 337 مليون ريال سعودي.
وفي هذا المكان شهد خطبة الوداع للنبي عليه الصلاة والسلام وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه سورة البراءة، وقد سمي المسجد باسم قرية صغيرة كانت خارج عرفات، وقف وأقام فيها النبي عليه الصلاة والسلام، ثم سار منها إلى بطن الوادي، حيث صلى الظهر والعصر وخطب وهو في حدود عرفة.