تصارع أم تدعى كاتي ستيفنسون، تبلغ من العمر 34 عامًا من أجل البقاء على قيد الحياة، بعدما نظفت حوض الأسماك الخاص بها، حيث سمتها الشعاب المرجانية بعدما أطلقت مادة البالتوكسين وهي ثاني أخطر سم في العالم.
ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن كاتي عانت في تلك الليلة من ضيق تنفس شديد كما عانى زوجها مارك وبناتهن الثلاث من أعراض مماثلة، ولكنها أقل حدة وقد نقلوا جميعا إلى المستشفى من منزلهم في نيوبورت البريطانية.
ولاتزال السيدة كاتي غير قادرة على تناول الطعام منذ أن تعرضت لهذا التسمم في 30 يوليو الماضي، حيث شعرت في البداية بحمى بعد أن انتهت من تنظيف الشعاب المرجانية الموجودة بحوض السمك بمنزلها والذي تبلغ سعته 58 لترًا.
وأوضحت الصحيفة، أنه بعد مرور ساعات من تنظيف كاتي وزوجها لحوض السمك شعرت بالتهاب في الحلق وضيق في التنفس، ثم بحثت عبر الإنترنت عن حالتها، واكتشفت أن الشعاب المرجانية يمكنها أن تطلق سما مدمرًا ولكن في حالات نادرة للغاية.
وتقول “كاتي”: “كنت أرتعش من الرأس إلى إخمص القدمين فوضعت البطانيات على نفسي ثم ازداد معدل ضربات القلب وارتفعت درجة حرارتي، وظننت أنني سأموت ولم يكن لدي فكرة أن الشعاب المرجانية قد تقتلني لقد اشتريته ولم يحذرني أحد منه”.
واستكملت: “امتلكنا حوض السمك لمدة 12 شهرًا وعندما مات السمك أبقينا الشعاب المرجانية في الماء وعندما أفرغنا الخزان لننظفه انطلقت منها السموم واتصلتا بالإسعاف الذين حضروا للمنزل وهم يرتدون الأقنعة وأخبرونا أننا إذا ذهبنا للنوم في ذلك اليوم كنا قد متنا جميعا”.
وتابعت: “عندما أدرك المسعفون أنهم يتعاملون مع حالة تسمم أرسلوا سيارة إسعاف أخرى لمارك والفتيات وكانوا جميعا يشعرون بتوعك، وكان أي شخص يعاملنا يرتدي أقنعة وقد تم تطويق المنزل وعدم السماح لنا بالعودة به إلا بعدها بفترة، حيث أطلقوا فيه نوعًا من القنابل للتخلص من السموم”.
كاتي هي الأشد تضررًا في تلك الواقعة، يليها زوجها مارك وبناته الثلاث لاسي البالغة من العمر 11 عامًا، وتاليشا 7 أعوام، وسكيلا عامًا واحدًا.
وأكدت “كاتي”، ضرورة تحذير الناس من خطر الشعاب المرجانية، وتوزيع منشورات عليهم لأنها كانت ستقتلهم جميعا.
ولم تكن هذه هي الواقعة الأولى، ففي العام الماضي واجه شاب يدعى كريس ماثيوز يبلغ من العمر 27 عاما الأمر ذاته، حيث كان ينظف حوض الأسماك الخاص به، ثم ذهب لفراشه وفي اليوم التالي انتقلت أسرته بالإضافة لصديقه وصديقته إلى المستشفى، حيث عانوا جميعًا من ارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس وسعال، كما نقل أيضًا 4 من المسعفين بسبب إطلاق الشعاب المرجانية سمومها بعدما أخرجها من الماء.