توج منتخب البرازيل بلقب كوبا أميركا عقب الفوز بنتيجة (3-1) على بيرو، في نهائي البطولة، التي يستضيفها السيلساو.
واستعاد راقصو السامبا اللقب الغائب عن خزائنهم منذ عام 2007، والتاسع في تاريخ مشاركاتهم بالبطولة، بينما خسرت بيرو أول نهائي في تاريخها بعد حصد لقبين من قبل.
أول تهديد في المباراة، كان من بيرو، حيث حصل كويفا على ركلة حرة مباشرة من حدود منطقة الجزاء، وأرسل تسديدة قوية مرت بجانب القائم الأيمن للحارس أليسون في الدقيقة 2.
وبدأت البرازيل في الاستحواذ على الكرة، بحثًا عن تهديد مرمى الخصم، وبالفعل نجح السيليساو في التسجيل من أول فرصة لهم على المرمى، حيث انطلق غابرييل جيسوس على الجبهة اليمنى وأرسل عرضية مميزة لإيفرتون الذي كان بدون أي رقابة، وسدد على يمين الحارس غاليسي في الدقيقة 15.
واستمرت المحاولات للسيليساو، حيث أهدر فيليب كوتينيو فرصة تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 24، حيث استقبل كرة عرضية من روبرتو فيرمينو، وسدد الكرة التي مرت بجانب القائم الأيمن للحارس غاليسي.
وكاد غيريرو لاعب منتخب بيرو، أن يُسجل هدف التعادل لبلاده، حيث سدد كرة رأسية قوية مرت أعلى مرمى الحارس أليسون في الدقيقة 28.
واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لمنتخب بيرو في الدقيقة 41، نظرا للمس تياغو سيلفا مدافع البرازيل الكرة في منطقة الجزاء.
ونفذ باولو غيريرو ركلة الجزاء بنجاح، حيث سدد الكرة على يمين الحارس أليسون، وسجل هدف التعادل لمنتخب بلاده، في الدقيقة 44.
وجاء الرد سريعًا من قبل البرازيل، حيث اقتنص غابرييل جيسوس هدف التقدم مرة أخرى في الدقيقة 48، حيث استلم تمريرة سحرية من زميله آرثر، وسدد أقصى يمين الحارس غاليسي، لينتهي الشوط الأول بتقدم السيليساو.
ومع بداية الشوط الثاني، استمر الضغط البرازيلي، وجاءت أخطر فرصة عبر فيليب كوتينيو الذي استلم الكرة في منطقة الجزاء وسدد بقوة، لكن تسديدته علت المرمى في الدقيقة 50.
وواصل السيليساو إهدار الأهداف، حيث مرر غابرييل جيسوس كرة سحرية لفيرمينو لينفرد بالحارس، لكنه سدد بجانب القائم الأيمن في الدقيقة 54.
وأشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء الثانية في وجه غابرييل جيسوس مهاجم البرازيل، ليُطرد لاعب مانشستر سيتي ويترك منتخب بلاده ناقص العدد في الدقيقة 70.
وكاد فلوريس لاعب بيرو، أن يُسجل هدف التعادل لمنتخب بلاده، حيث أرسل تسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء، لكن مرت بجانب مرمى أليسون.
وأربك طرد جيسوس حسابات تيتي المدير الفني للبرازيل، والذي دفع بريتشارلسون بدلا من فيرمينو، والمدافع إيدير ميليتاو بدلا من فيليب كوتينيو.
وعلى الجانب الآخر، دفع ريكاردو غاريكا المدير الفني لبيرو، براؤول رويدياز بدلا من يوشيمار، ثم كريستوفر غونزاليس بدلا من ريناتو تابيا، وأخيرا أندي باولو بدلا من أندريه كاريلو.
واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لمنتخب البرازيل، إثر تدخل من الدفاع على إيفرتون مهاجم السيلساو في الدقيقة 87، ونفذها ريتشارلسون بنجاح، ليُضيف الهدف الثالث لبلاده، ويقتل أحلام بيرو في العودة.
تغنت الصحافة البرازيلية بتتويج منتخبها بلقب كوبا أميركا 2019، حيث كان العنوان الأبرز «عودة البطل»، في إشارة لتحقيق هذا الإنجاز بعد غياب 12 عاما.
وعنونت جريدتا (Globoesporte ) و(Lance ) الرياضيتان «لقد عاد البطل!»، وهو الهتاف الذي رددته ألسنة آلاف الجماهير، التي احتشدت في مدرجات (ماراكانا).
بينما أكدت جريدة (Folha de Sao Paulo ) أن هذا التتويج «يؤكد الهيمنة البرازيلية على القارة خلال هذا القرن»، وذلك بعد حصد اللقب التاسع في البطولة، بفضل ثلاثية إيفرتون وغابرييل جيسوس وريتشارليسون.
وأبرزت معظم الصحف المحلية الأداء المبهر لـ»السيليساو»، رغم افتقاد النجم الأبرز، نيمار دا سيلفا، بسبب الإصابة.
وشددت جريدة (O Estado de Sao Paulo ) اليومية على أن «المنتخب البرازيلي عاد ليفوز مجددا بلقب كوبا أميركا على ملعبه، ويعوض غياب نيمار».
ومن جانبها، ذكَرت جريدة (O Globo ) بأن هذا اللقب هو الأول للمدرب ‘تيتي’، على مقعد المدير الفني للبرازيل، وأنه يعتبر بمثابة «تعويض» عن «صدمة الحقيقة» بتوديع مونديال روسيا الصيف الماضي، على يد بلجيكا في ربع النهائي.
} السعادة تغمر آرثر ميلو في ليلة التتويج }
بعد غياب دام 12 عامًا، استعاد المنتخب البرازيلي، التاج القاري، وأحرز لقب بطولة كوبا أميركا.
ورغم النقص العددي في صفوفه بعد طرد مهاجمه الشاب غابرييل خيسوس في الدقيقة 70، حافظ المنتخب البرازيلي على انتصاره في هذه المباراة الحماسية والمثيرة التي أقيمت على استاد ماراكانا العريق في ريو دي جانيرو.
واحتفل لاعبو المنتخب البرازيلي بمديرهم الفني تيتي في الملعب عقب انتهاء المباراة أمام بيرو.
وقال آرثر ميلو لاعب خط وسط المنتخب البرازيلي «إنه شعور لا يمكن تصديقه، منذ بداية البطولة، قلت إن الفوز باللقب هو حلمنا».
وأضاف «إنه شعور لا يمكن وصفه. العمل الذي قمنا به يستحق هذا التتويج القاري».
وخاض منتخب بيرو المباراة كمرشح أضعف من نظيره البرازيلي، لكنه برهن على أنه ند قوي للمنتخب البرازيلي.
} أليسون يثني على تافاريل بعد التتويج القاري }
أشاد البرازيلي أليسون باكير، الذي اختير أفضل حارس مرمى في بطولة كوبا أميركا، بجهود زملائه والجهاز الفني للسامبا.
وقال أليسون «أشكر الرب، من الشرف لي التواجد مع هذه المجموعة المدهشة من اللاعبين. أهدي لهم أيضا الجائزة الفردية لأنها بفضل مجهود الجميع».
وأشاد أليسون بمدرب الحراس في المنتخب البرازيلي، بطل العالم السابق كلاوديو تافاريل، الذي سمح له بدخول البطولة بثقة كبيرة.
وأضاف «كرة القدم نتائج ولقد أثبتنا نتائج العمل بالفوز بلقب. العمل هو الطريق، وكرة القدم ليس بها أسرار، فريق لم يكن مرشحا مثل بيرو وصل للنهائي».
وأضاف «في النهائي، نسبة فوز كل فريق 50 بالمئة، كنا المرشحين نظرًا لجودة فريقنا، ولكن كرة القدم لها متطلباتها أيضا، يجب اللعب في كل الظروف، وتقع عقوبات وظروف حرجة».
ولم تهتز شباك أليسون باكير في البطولة سوى بهدف واحد أحرزه مهاجم بيرو، باولو غيريرو، من ركلة جزاء.
} ألفيس المذهل يرجع عجلة الزمن إلى الوراء }
كانت يدا داني ألفيس، قائد البرازيل، مليئتين بالألقاب، بعدما قاد فريقه للفوز (3-1) على بيرو، في نهائي كوبا أميركا 2019، وحصوله على جائزة أفضل لاعب في البطولة، متفوقا على أقرانه رغم أن عمره 36 عاما.
وحصد الظهير الأيمن بطولته الـ40 كلاعب محترف، بعدما رفع كأس كوبا أميركا في سماء ريو دي جانيرو، محاطا بزملائه السعداء، وكانت بصماته موجودة على الانتصار.
فقد كان ألفيس جزءا من دفاع البرازيل الصلب، الذي استقبل هدفا واحدا في ست مباريات – من ركلة جزاء نفذها باولو غيريرو في النهائي – كما منح خط وسط فريقه طاقة إضافية، بانطلاقاته الحادة للأمام طيلة البطولة.
وكان هدفه خلال الفوز الساحق 5-0 على بيرو في دور المجموعات، برهانا على لياقته الرائعة، إذ انطلق من عند خط منتصف الملعب وتبادل الكرة مع زملائه، قبل أن يسدد في سقف المرمى.
كما قدم لمحة رائعة في الدور قبل النهائي ضد الأرجنتين، إذ راوغ لياندرو باريديس قبل أن يمرر إلى روبرتو فيرمينو، وهو ينظر للجهة الأخرى، في لعبة خدعت نيكولاس تاجليافيكو وأدت إلى هدف غابرييل جيسوس.
وألفيس، الذي أخذته مسيرته المليئة بالألقاب من مسقط رأسه في باهيا، إلى إشبيلية وبرشلونة ويوفنتوس وباريس سان جيرمان، غير مرتبط بناد بعد نهاية عقده مع بطل فرنسا.
ورغم وجوده في عمر يفكر فيه أغلب اللاعبين في الاعتزال، من المفترض ألا يكون هناك أي عجز في الأندية التي ترغب في ضمه، بعدما استعاد الأيام الخوالي.
وأثار أداؤه الدهشة في البرازيل، لكن ألفيس قال عشية المباراة النهائية إن أسباب ثبات مستواه في غاية البساطة، موضحا «إذا كنت تحترم مهنتك وتعتني بنفسك، فمن السهل الحفاظ على مستواك.. بعض الناس يشعرون بالدهشة بسبب أدائي هنا، لكن أنا لا».
} ألفيس يرد على اتهامات ميسي للبرازيل }
قال داني ألفيس، إنه لا يتفق مع تصريحات ليونيل ميسي، نجم الأرجنتين، حول فساد اتحاد أميركا الجنوبية وانحيازه للسيليساو.
وأوضح ألفيس، في تصريحات لقناة «TyC » الأرجنتينية: «إنه يوم مميز بالنسبة لنا، ونركز على الاستمتاع به.. لا يمكنني القول إنني أتفق مع ما قاله ميسي».
وتابع: «لقد عملنا بقوة من أجل تحقيق هذا الإنجاز، أتفهم حالة الغضب والاستياء لدى ليو.. لكنني لا أشاركه اعتقاده بأن هذا (اللقب) تم شراؤه، المجهود الذي قدمناه لتحقيق البطولة كان رائعا للغاية».
وكان ميسي قد اتهم كونميبول بالفساد، عقب هزيمة منتخب الأرجنتين في نصف النهائي أمام البرازيل (2-0)، وكرر نفس الاتهامات بعد تعرضه للطرد ضد تشيلي، خلال مباراة تحديد المركز الثالث، الذي فاز به التانغو.
} تياغو سيلفا: ميسي يحاول التخلص
من مسؤولية الهزيمة }
أبدى قلب الدفاع البرازيلي، تياغو سيلفا، أسفه حول التصريحات التي أدلى بها النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، بخصوص وجود فساد داخل اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، تعليقا على هزيمة التانجو ضد «السيليساو» في نصف النهائي (2-0)، ثم طرده أمام تشيلي.
وصرح لاعب باريس سان جيرمان «من الصعب التعليق، لأنه أحيانا عندما يتعرض اللاعب لخسارة يحاول أن يقلل من مسؤوليته ويلحقها بالآخرين.. هو لم يقل هذا بغرض سيء، لكنه قال، خرجت الكلمات من فمه».
وقال إن هذا النوع من التصريحات يشعره بالحزن، لأنه على سبيل المثال عندما سحق برشلونة بي إس جي 6-1 «فعل ذلك بمساعدة تحكيمية فادحة، لكن لم يخرج أي لاعب من باريس ليقول إنه تم إهداء البارسا الفوز»، على حد قول سيلفا.
وأضاف «ينبغي احترام التاريخ، ليس من فراغ أن نمتلك خمس نجمات، ولم نفز بأي منها بالسرقة».
وأشاد تياغو سيلفا بالدفاع القوي للبرازيل طوال البطولة، مشيرا إلى أن الحارس أليسون لم يتدخل كثيرا في مباراة النهائي (3-1)أمام بيرو، التي لم تسدد سوى كرات قليلة على المرمى.
} كاسيميرو ينتقد تصرف ميسي }
علق كاسيميرو لاعب وسط منتخب البرازيل، على التصريحات التي أدلى بها ليونيل ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني، حول أداء التحكيم في منافسات بطولة كوبا أميركا.
وقال كاسيميرو في تصريحات أبرزتها قناة « TyC » الأرجنتينية «يجب مراجعة تصريحات اللاعبين الذين يتحدثون كما يريدون دون رقابة».
وأضاف «ليس من مهامي التحدث عن التحكيم، إنها مسألة حساسة للغاية».
وتابع «الجميع يحاول بذل قصارى جهده. يجب علينا أن نهنئ بيرو على مسيرتهم العظيمة في البطولة».
} ماركينيوس لميسي:
الحكام منحوا الكثير لبرشلونة }
اعتبر مدافع منتخب البرازيل ماركينيوس، أنه «من المحبط» انتقاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي للتحكيم، معتبرا أن عليه «تقبل الهزيمة».
وصرح ماركينيوس، عقب النهائي الذي استضافه ملعب ماراكانا «من المحبط أن يدلي لاعب بهذه الجودة تلك التصريحات، مهاجم يشيد به الكل.. الحكام أيضا منحوا الكثير لصالح برشلونة ومنتخب بلاده، ولم يتحدث عن الفساد في التحكيم».
وأضاف لاعب باريس سان جيرمان «هو خسر وعليه أن يقبل ذلك (أمام البرازيل في نصف النهائي).. في المونديال خسرنا أمام بلجيكا رغم أننا قدمنا أداء جيدا، لكن بلجيكا دافعت وفازت، ينبغي أن نتذوق أيضا طعم الهزيمة».