يحب غالبية الأشخاص المذاق الحلو للسكر، والسبب أنه عندما يتم تناول طعام أو مشروب يحتوي على السكر تنطلق براعم التذوق مثل الألعاب النارية وتطلق إشارات إلى المخ، الذي يفرز مادة الدوبامين، المعروفة باسم هرمون السعادة،
وإذا كنت تعتمد بشكل مفرط على السكر في نظامك الغذائي، فأنت تعاني من نقص شديد في جميع العناصر الأخرى التي تعطي الطعام مذاقاً رائعاً!
ولكن تم دمجها بشكل صحيح، فإن العناصر التالية يمكن أن تبقي نظامك الغذائي الخالي من السكر ممتعاً.
الملح والدهون والأحماض
إن سامين نُصرات، مؤلف كتاب SALT, FAT, ACID, AND HEAT ومقدم برامج سلسلة برامج وثائقية على منصة Netflix التي تحمل نفس الاسم، “الملح والدهون والحمضيات والحرارة”، يكشف كيف يمكن – إذا تم إتقان دمج هذه العناصر الأربعة – سيصبح الشخص طباخاً ماهراً. ويزعم أنه عند الاستخدام الذكي لهذه المكونات في إعداد الوجبات الغذائية، سيمكن الاستغناء عن السكر والحصول على أطعمة شهية في نفس الوقت.
الملح
يأتي الملح في أشكال مختلفة، معظمها رقائق الملح أو البلورات أو صلصة الصويا. يمكن أن يكون هناك عدة أشكال أخرى من الملح ضمن الأطعمة والتوابل، لكنها الأكثر شيوعاً. ويمكن استخدام الملح، بحسب المقادير الموصى بها عالمياً، لتعزيز نكهة أي طبق.
إن كل ما يتم استخدامه ونوعيته وتوقيت استخدامه، يلعب دوراً في كيفية وجودة ما يضفيه الملح على نكهة أي طبق. على سبيل المثال، تحتاج بلورات الملح الكبيرة في مقابل الصغيرة منها مزيداً من التقليب والإذابة لتحقيق التأثير نفسه. وإذا تم إضافة الملح في وقت مبكر جداً للخضراوات، فقد ينتهي الطعام بمجرد وجبة مشبعة بالرطوبة.
الزيوت
تنقل الدهون نكهة أي طبق من المتوسط إلى ما هو أمتع. تتوافر بأشكال مختلفة، ويضيف كل شكل زاوية فريدة لنكهة الأطباق، وفق ما يتم استخدامه منها.
فمثلاً إضافة زيت الزيتون إلى البطاطا الحلوة يجعل الطبق لذيذاً. وتضفي الدهون ملمساً هشاً أو ذا قشرة. كما يمكن استخدام زيت الزيتون أو زيت جوز الهند لإعداد وجبة دسمة أو خفيفة، وفقاً للكميات والطريقة التي يتم بها الطهي.
الحمضيات
تشمل الحمضيات عصير الليمون وعصير الليمون البنزهير أو خل التفاح. يمكن استخدامها لإضفاء تباين مع المذاق الآخر لمكونات الطعام.
وسواء كان الملح أو الدهن أو حتى المذاق اللاذع للحمضيات، فإن الأخيرة تضيف عنصراً معاكساً. ويحتوي Taste of Home على كتاب تمهيدي رائع حول كيفية استخدام الحمضيات لتحويل وجبة ما من مجرد مقبولة المذاق إلى وجبة مثيرة.
الحرارة
إن مصدر الحرارة المستخدم عند إعداد الطعام يحدث فرقاً في الجودة والمذاق. فعند الطهي باستخدام أواني بخار، يمكن توقع الحصول على وجبة خفيفة وناعمة وشهية.
وعلى العكس من ذلك، إذا تم وضع المكونات في وعاء للطهي على لهب مفتوح، يمكن الانتهاء من الطبخ سريعاً ولكن بمذاق تقليدي. وبالإضافة إلى معيار الحرارة وأسلوب الطهي، يمكن التحكم في مستوى التوابل المضافة بما يمنح الوجبة حرارة أو دفء ويجعلها تنبض بالحياة.