أن صاروخين أطلقا من جنوب كاليفورنيا اعترضا هدفًا تم إطلاقه على بعد 4000 ميل (6400 كم).
تم إجراء الاختبار بطريقة جديدة للتعامل مع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs)، وهى أسلحة بعيدة المدى تستخدم لتوصيل رؤوس حربية إلى أهداف بعيدة، حيث تم اختبار صواريخ من هذا النوع من قبل، لكن هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها إطلاق أسلحة دفاعية متعددة فى نفس الوقت.
ويأمل الخبراء أن تساعد الطريقة الجديدة فى تعزيز معدل النجاح فى اعتراض الصواريخ القادمة، والتى كان معدل نجاحها أقل من 50% فى الماضى، وانطلق الصاروخين الاعتراضيين من قاعدة فاندنبرج الجوية بكاليفورنيا، بينما تم إطلاق الصاروخ المستهدف من موقع ريجان للتجارب فى جزر مارشال.
وقال الفريق صاموئيل جريفز مدير وكالة الدفاع الصاروخى “لقد عمل النظام تمامًا كما تم تصميمه”، وأضاف “ثبت أن لدينا رادعًا قويًا ذو مصداقية ضد أى تهديد حقيقى”.
ويهدف هذا الاختبار إلى تحسين فرص استهداف أى صاروخ وارد، والذى قد يتواجد فى المعارك الفعلية أو التدابير التى تهدف لجعل من الصعب العثور على الصاروخ الاعتراضى وضربه، وأشارت الدكتورة لورا جريجو، عالمة بارزة فى اتحاد العلماء المهتمين إلى أن هذا لا يعنى أن نظام الدفاع الصاروخى مستعد للدفاع عن الولايات المتحدة عند حدوث موقف حقيقى.
ويضع البنتاجون مليارات الدولارات لتوسيع ترسانته من الصواريخ المعترضة والتى تتمركز بشكل رئيسى فى فورت جريلى فى ألاسكا، حيث أشار تقرير تم إرساله إلى الكونجرس إلى أن ميزانية الدفاع لعام 2020 التى طلبها البنتاجون تبلغ 9.4 مليار دولار (7.13 مليار جنيه إسترلينى) للدفاع الصاروخى.