أكدت دولة قطر أن اهتمامها بالتعليم لم يقتصر على توفير هذا الحق لمواطنيها والمقيمين على أرضها فحسب، بل تعدى ذلك لتبني مبادرات دولية وإقليمية، تهدف لتوفير التعليم الجيد لملايين الأطفال الذين حرموا بسبب الفقر والنزاعات المسلحة وانعدام الأمن والكوارث والتمييز من هذا الحق.
جاء ذلك في كلمة سعادة السفير علي خلفان المنصوري المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، في افتتاح الحدث الجانبي المنظم على هامش الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان حول موضوع: “التعليم في جدول أعمال – عدم ترك أحد خلف الركب: الأطفال المعاقون، والفتيات، والأطفال المشردون قسراً والأقليات”.
وأشار سعادته إلى أنه ضمن اهتمام دولة قطر بالتعليم، جاء برنامج “حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن” الذي يعد عضواً مؤسساً في التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات، وبرنامج “علم طفلاً” الذي نجح كمبادرة غير مسبوقة في إلحاق 10 ملايين طفل بمقاعد الدراسة عن طريق تنفيذ أكثر من 65 مشروعا في 50 بلداً، بالشراكة مع 82 شريكاً عالمياً.
وقال ان هذا العام يصادف الذكرى الثلاثين للاتفاقية الأكثر مصادقة من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وهي اتفاقية حقوق الطفل والتي أوردت الحق في التعليم من ضمن الحقوق الأساسية للطفل، وتمثل هذه الذكرى فرصة قيمة لبذل الجهود من قبل جميع الأطراف لتوفير هذا الحق وحمايته.
وشدد سعادة السفير على أن الحصول على التعليم الجيد هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وهو البوابة الفعلية للتمتع بجميع الحقوق الأخرى..مؤكدا أهمية العمل بشكل مشترك لتنفيذ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والمعني بضمان إتاحة التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع، وجميع الأهداف الأخرى ذات الصلة.
وخلص سعادة المندوب الدائم لدولة قطر إلى القول إن هدف التعليم للجميع لا يمكن أن يتحقق دون الاعتراف والإعمال الكامل لحق جميع الأطفال في التعليم دون تمييز، وذلك عبر تضافر الجهود الدولية والوطنية، لتذليل العقبات وتعزيز الممارسات الجيدة ودعمها والتي تعتبر أحد أهم الأهداف الرئيسية لهذا الحدث رفيع المستوى.