نظم مجلس محمد عبيد بن مطار الطنيجي في منزله بمدينة الذيد ندوة تحت عنوان «الإمارات وطن التسامح» تحدث فيها أحمد بن شبيب الظاهري أمين عام المجلس الوطني الاتحادي وفضيلة الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي المستشار الشرعي، وبحضور عدد من المسؤولين والأعيان.
وقال محمد عبيد بن مطار الطنيجي بالحضور إن الإمارات بقيم التسامح تبوأت العديد من المواقع العالمية وغدى شعبها من أوائل الشعوب المرحب بهم عالمياً في كافة الدول لذا وصل الجواز الإماراتي إلى المرتبة الأولى، كما أن إقامة 200 جنسية على أرض الدولة يأتي تجسيداً واقعياً وفعلياً لنهج القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورؤيته في تحقيق السلام والوئام والتعايش.
وقال فضيلة الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي المستشار الشرعي إن التسامح من أسمى الصفات التي أمرنا بها الله عزّ وجلّ ورسولنا الكريم، فالتسامح هو العفو عند المقدرة والتجاوز عن أخطاء الآخرين ووضع الأعذار لهم، والنظر إلى مزاياهم وحسناتهم بدلاً من التركيز على عيوبهم وأخطائهم، فالحياة قصيرة تمضي دون توقف فلا داعي لنحمل الكُره والحقد بداخلنا بل علينا أن نملأها حباً وتسامحاً وأملاً حتى نكون مطمئنين مرتاحي البال، وهو يقرب الناس لنا ويمنحنا حبهم وتحدث فضيلة الشيخ العنزي على أهمية أن يبدأ الشخص بمسامحة ذاته ثم أسرته ثم جيرانه وتطرق إلى أهمية التسامح الوظيفي والتسامح مع الجميع وأن نظهر للجميع هذا الخلق في كل لحظة.
وأكد أحمد بن شبيب الظاهري أمين عام المجلس الوطني الاتحادي أن الإمارات تحقق بمثل هذه المبادرات والقرارات الإيجابية أنها دولة قدوة، لافتاً إلى أن الإمارات في صياغتها للدستور في عهد المؤسسين منحت الجميع الحريات والمساواة وأسست حضارة ينعم الجميع في رحابها فالكل محترم ومقدر وله كافة الحقوق والواجبات.
