يُعد التهاب الأذن الوسطى من الأمراض الشائعة لدى الأطفال، لكنه يهاجم البالغين أيضاً، وقد يُصيبهم بالصمم، إذا لم يتم علاجه. إن التهاب الأذن الوسطى ينقسم إلى نوعين، حاد: يصيب الأطفال ويشفى غالباً دون عواقب، ومزمن: يهاجم البالغين وقد يتسبب في تعرضهم لفقدان السمع. وأضاف طبيب الأنف والأذن والحنجرة أن التهاب الأذن الوسطى لدى البالغين يتطور عبر السنين، وينشأ بسبب تكرار الإصابة بالنوع الحاد منه في الصغر.
إنه عند الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى المزمن تتعرض الأغشية المخاطية للأذن الداخلية للالتهاب لمدة طويلة وبشكل متكرر، وبالإضافة إلى ذلك غالباً ما يوجد ثقب مستديم في طبلة الأذن. ويمكن الاستدلال على الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى المزمن من خلال خروج إفرازات من الأذن بشكل مستمر، بالإضافة إلى تدهور السمع وآلام الأذن الشديدة.
وأضاف طبيب الأنف والأذن والحنجرة جيرستنر أن التهاب الأذن الوسطى الحاد يتم علاجه بواسطة بخاخ أنف مزيل للاحتقان ومسكنات، أما الالتهاب المزمن فيستلزم التدخل الجراحي لسدّ ثقب طبلة الأذن، ولترميم عُظيمات السمع المتضررة، كي لا يُصاب المريض بالصمم. وأشار جيرستنر إلى أن الوصفات المنزلية للوقاية من التهاب الأذن الوسطى، كشرائح البصل أو القطن، غير فعالة؛ نظراً لأن الالتهاب لا يحدث من الخارج.