أكد الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي أن دولة الإمارات تؤمن إيماناً راسخاً بمحورية مواردها البشرية العاملة في كافة المواقع والميادين لتعزيز مكانة دولة الإمارات وإعلاء موقعها ورفع شأنها بين بلدان العالم.
وقال : إن حرص قيادة الدولة واهتمامها برفع وتطوير قدرات القوات المسلحة لا يقتصر على امتلاك أحدث المعدات ومواكبة تكنولوجيا السلاح فقط بل يرتكز في جوهره على إعداد العنصر البشري القادر على التعامل مع أحدث الأسلحة وتقنيات الدفاع في مختلف الظروف بكل جدارة وكفاءة.
جاء ذلك، أثناء افتتاح “مدرسة الخدمة الوطنية لحرس الرئاسة في معسكر سيح حفير للتدريب التخصصي والتي تم إنشاؤها خصيصا للمجندين المنتسبين للخدمة الوطنية والمجهزة وفق أحدث أنظمة التدريب والتأهيل”.
وأضاف، إن نهج دولة الإمارات نهج ثابت وراسخ في الاستثمار بالإنسان الإماراتي باعتباره أهم الثروات، ووصف أبناء الوطن بأنهم هم “الاستثمار الحقيقي”.
وكان ولي عهد أبوظبي أشاد في عزاء الشهيد محمد الضنحاني بشباب الإمارات معتبرا أن استشهادهم دليل إخلاصهم و وطنيتهم.
ويسود في الإمارات، منذ الربيع العربي خطاب تعبوي، ازداد ظهورا بعد التحالف الدولي لمحاربة “تنظيم الدولة” وبعد أنباء قصف مقاتلات إماراتية لطرابلس في أغسطس 2014، وبعد عاصفة الحزم.
أما المرحلة التي كانت أكثر خطورة في خطاب الدولة التعبوي هو بعد اعتداء صافر في مأرب الذي أودى بحياة نحو 60 شهيدا إماراتيا دفعة واحدة بصاروخ إيراني أطلقه الحوثيون وفق معلومات قدمها المخلوع صالح.
وفي (30|11) كشف وزير الشؤون الخارجية عن مقصود الاستثمار بالمواطن الإماراتي، عندما أبدى استعداد أبوظبي إرسال قوات إماراتية برية لمحاربة “تنظيم الدولة” في الأراضي السورية والعراقية بقيادة الولايات المتحدة، ليتأكد أن التجنيد الإجباري والصفقات المليارية للأسلحة وخطاب التعبئة ليس لتعزيز الأمن الداخلي في الدولة، أو إبراز ورقة ضغط في وجه إيران لتحسين فرص التفاوض على جزرنا المحتلة، على الأقل، وإنما لخوض مشاريع حروب والدخول في تحالفات عسكرية وأمنية خارج الحدود بما لا يتربط بصلة أو مصلحة للشعب الإماراتي.