بدأ العد العكسي لانطلاق “المعرض الزراعي السعودي 2018” برعاية معالي المهندس عبدالرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، بمشاركة نخبة الرواد وصناع القرار وكبار الشخصيات من رجال أعمال و مستثمرين من خارج المملكة ومعنيين بالقطاع الزراعي والاستثماري. وتشارك “الجمعية السعودية للإستزراع المائي” كشريك إستراتيجي للمعرض المرتقب،بالإضافة الى “الجمعية السعودية للزراعة العضوية”، الذي تنظمه “شركة معارض الرياض المحدودة” في الفترة بين 7 و10 أكتوبر المقبل، في إطار الجهود الحثيثة لدعم الاستراتيجية الوطنية الشاملة لتطوير قطاع الاستزراع المائي، وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي من المنتجات البحرية وزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 1 مليون طن بحلول العام 2029، مع توفير أكثر من 400,000 فرصة عمل للكفاءات المواطنة.
ويتخلل جدول الأعمال استعراض أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة ضمن قطاع الاستزراع المائي المحلي، الذي يشهد نمواً متسارعاً انعكس في زيادة حجم الإنتاج الكلي لمشاريع الاستزراع المائي بنسبة 131.3% في العام 2017 مقارنةً مع العام 2014. وسيشكل الحدث منصة مثالية للوقوف على واقع ومستقبل القطاع الحيوي، في ضوء تخصيص الحكومة السعودية ميزانية قدرها 1,3 مليار ريال للاستثمار في دعم المشاريع النوعية وتحديث البنية التحتية وإنشاء مراكز البحث والتطوير والمختبرات.
ويأتي تركيز “المعرض الزراعي السعودي 2018″، الذي يحتضنه “مركز معارض الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض”، تماشياً مع التوجه الوطني في جميع القطاعات و تحويل قطاع الاستزراع المائي و الزراعة العضوية إلى صناعات حقيقية فعالة تساهم في دفع مسار التنويع الاقتصادي وتحقيق الأمن الغذائي تماشياً مع “رؤية المملكة 2030”. وتتنامى الثقة الدولية بالسوق السعودية وسط التوقعات بزيادة الطلب المحلي على المنتجات البحرية بحوالي 600 ألف طن بحلول العام 2030، مدفوعاً بالنمو السكاني والتوجه المتزايد نحو تبني نظم غذائية صحية. وإلى جانب الاستزراع المائي، تستحوذ المزارع الحيوانية ومزارع المحاصيل والصحة الحيوانية على الجلسات النقاشية المقررة، سيّما وأنها تمثل بمجملها دعائم متينة لتعزيز أمن الغذاء.
وقال الاستاذ محمد بن سليمان آل الشيخ، مدير عام التسويق في “شركة معارض الرياض المحدودة”: “يأتي تركيزنا على الاستزراع المائي خلال الدورة السابعة والثلاثين من “المعرض الزراعي السعودي” التزاماً منا بدعم جهود الحكومة السعودية بتنمية القطاع الحيوي كونه دعامة أساسية لإنتاج الأغذية عالية الجودة بالطرق المستدامة انسجاماً مع “رؤية المملكة 2030″. ويسعدنا الترحيب بنخبة الخبراء والرواد والمستثمرين الإقليميين والدوليين لمناقشة السبل المثلى لتوظيف الفرص الواعدة ضمن صناعة الاستزراع المائي في السعودية، التي تتمتع بموقع استراتيجي وبيئة بحرية متوازنة وبنية تحتية ولوجستية متكاملة تؤهلها لتكون لاعباً محورياً في زيادة حجم الإنتاج البحري وتلبية الطلب المتنامي على المأكولات البحرية في الأسواق الخليجية والدولية.”
وأضاف آل الشيخ: “نجحت المملكة في تنفيذ برامج صارمة لضمان الجودة، الأمر الذي يعزز دورها الهام في رفد السوق بمنتجات بحرية آمنة وموثوقة ذات جودة عالية. لذا فإننا نتطلع خلال المعرض إلى تسهيل قنوات التواصل بين مجتمع الاستثمار الدولي وصنّاع القرار والمعنيين بالاستزراع المائي في السعودية لإطلاق مشاريع واعدة تمثل قيمة مضافة ودفعة قوية لجهود تعزيز أمن الغذاء، استكمالاً لمساعي الحكومة السعودية التي قامت بتحديد 15 موقعاً مناسباً لمشاريع الاستزراع المائي الجديدة، بعد إجراء تقييم دقيق وشامل على ساحل البحر الأحمر”.
ويجدر الذكر بأنّ “المعرض الزراعي السعودي 2018″، المقرر على مدى 4 أيام، سيقام بالتزامن مع كل من “المعرض السعودي للأغذية الزراعية” و “المعرض السعودي لتغليف الغذاء”. ومن المقرر تنظيم جلسات عامة بمشاركة كبار المستثمرين ورواد القطاع الزراعي، تليها ورش عمل تقنية بحضور نخبة الاستشاريين والباحثين، إلى جانب ورش عمل متخصصة تحت عناوين عدة من ضمنها “آليات إنتاج التمور” و”إضافات طبيعية للأعلاف الطبيعية”.