في عام 1928، اكتشف إرنست ماير، الذي كان آنذاك واحدا من علماء الأحياء التطوريين الأكثر احتراما في العالم، نوعا من الكنغر الشجري في إندونيسيا. وقال موقع “كوراتز” إن ماير التقط صورة للحيوان ثم أرسلها إلى المتحف الطبيعي التاريخي في لندن، مضيفا أن هذا كان الاتصال الوحيد بين الكنغر الشجري والعالم الألماني. وأضاف المصدر أنه كان يعتقد أن الكنغر الشجري انقرض منذ ذلك الحين، إلا أن عالم الأحياء البريطاني مايكل سميث اكتشف العكس. وقام سميث، في شهر يوليو الماضي، بجولة في سلسلة جبال وونديوا، في بابوا الغربية بإندونيسيا، بحثا عن الكنغر، الذي يصنف باعتباره واحد من 25 حيوانا مفقودا مطلوبا، وفقا لمنظمة حماية الحياة البرية العالمية. وكانت المفاجأة أنه عاد بمجموعة من الصور للكنغر الشجري، الذي يبدو أنه نفس الحيوان المرصود منذ 90 عاما، وفق ما ذكرت قناة ناشيونال جيوغرافيك. وقال سميث “قمت بكل هذه الأمور حتى أبين أنه إذا أردت الوصول إلى شيء ما.. يكفي أن تذهب وتبحث عليه.. وستجده”. وتشير تقارير إعلامية إلى أن الكنغر الشجري، الذي يتراوح وزنه بين 6 و7 كيلوغرامات، يتواجد بكثرة في الغابات الاستوائية في بابوا غينيا الجديدة وشمال شرق كوينزلاند.