محمد فهد الشوابكه
كتب محمد فهد الشوابكه
كفا والف كفا.. كفاكم تبجحا وتغنيا بالشعارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، تعبنا منكم ومن شعاراتكم التي تتغنون بها ايها الجاحدون، كفاكم ادعاءات بالانتماء والوطنية التي تتغنا بها السنتكم وقلوبكم بعيدة كل البعد عن اي معنا من معاني الوطنية، سابتعد عن لغة “مسح الجوخ” لانتقد بشكل صريح، فالحق احق ان يقال ومن ينكر فضل الاردن فليعد ادراجة من حيث اتى ولا يجعل منتجاته تحمل جواز سفر اردني يعبر من خلاله الى الاسواق التي تجل وتحترم صنع في الاردن.
ايها الصناعيون المتمردون على الوطن، اجيبوني ايستحق الاردن ان تنكروا فضله، يا ناكري الجميل، انسيتم من اين اتيتم بعد ان ضاقت بكم السبل، انسيتم كيف بدأتم، انسيتم، انسيتم اشياء كثيرة قدمها الاردن لكم خلال مسيرتكم يا ناكري المعروف!!.
الحزن والالم يعتصر القلب وانا ارى الصناعيين الاردنيين متبعثرين هنا وهناك في المعارض، يستعيرون من وضع علم الاردن على مشاركاتهم خارج الاردن، بحجج واهيه، ولكي لا اكون جاحدا كمثل بعضهم اقول ان هناك من الصناعيين من يمثل الاردن بافضل صورة.
سنعريكم امام الجميع ونكشفكم كي يعلم القاصي والداني من الذي يبني ومن الذي يسعى وراء المال، وقد انطبق عليه المقولة “الغاية تبرر الوسيلة”.
من خلال زيارتي للمشاركات الاردنية في المعارض الصناعية الدولية ومشاهدتي لاجنحة بعض الشركات، شاهدت وللأسف ان هناك عدد من الشركات الصناعية “تستعير” من التواجد ضمن الشركات الاردنية، وللأسف والشئ المحزن انهم يتلفضون بعبارات اثناء زيارة اي شخص لاجنحتهم تسيء للاردن، كعبارة نحن شركة (x) موجودة في الاردن، او انا مستثمر من دولة (x) في الاردن، او تأسست الشركة في دولة(x) وهذا فرع لها في الاردن وغير ذلك من المعبارات المشينة، ووصلت البجاحة بعض الصناعيين ان يخجل من اسم الاردن، وكثيراً ما يربطها بمصطلحات اخرى لا اريد ذكرها لاننا نسمو عن التلفظ بها.
فالمشاركات الاردنية تفقد الهوية الاردنية بسبب عدم وجود مظلة حكومية تتبنا الشركات الصناعية، التي “تركت لهم الحبل على الغارب” يشرف على تنظيم الاجنحة الاردنية اشخاص وجهات من غير ذوي الاختص حتى وصل الامر ان بعض المشاركات الاردنية في الخارج يشرف عليها اشخاص غير اردنيين، فصدقوني ان الامر محزن للغاية… مسكين الاردن اصبح مطية لمن ” هب ودب”.
معذرة يا امنا.. فان عقوك فلا تلومينهم فهم ليس ابنائك، ولم يرضعوا من ثديك الطاهر، تناسوا انهم لم يجدوا يوما الا حضنك يدفئهم ونسو الدمعوع التي ذرفوها امامك بعد ان ضاقت بهم الدنيا، معذرة.. على كل من فكر يوما من الايام ان ينظر اليك بنظرة تمرد، معذرة.. فان قسوتهم قسوت جاهل غره الكبر.
